1391 مشاهدة
0
0
بعد انقضاء ما يقارب أربعة قرون أحدث إطلاق تلسكوب ناسا الفضائي هابل على متن مكوك الفضاء ديسكوفري في عام 1990 ثورة أخرى في علم الفلك
#خبر_فلكياستكشاف هابل للكون
في عام 1609 أدار العالم الإيطالي غاليلو غاليلي الأداة البصرية (التلسكوب) نحو السماء والتي كانت آنذاك اختراعاً حديثاً, حيث أظهرت مراقباته بشكل قاطع وجود أجسام سماوية ( أقمار زحل) والتي لم تكن تدور حول الأرض مُطلقاً بذلك ثورة غيرت للأبد نظرتنا حول كونٍ مركزهُ كوكب الأرض.
بعد انقضاء ما يقارب أربعة قرون أحدث إطلاق تلسكوب ناسا الفضائي هابل على متن مكوك الفضاء ديسكوفري في عام 1990 ثورة أخرى في علم الفلك. يدور هابل 340 ميلاً فوق سطح كوكب الأرض وتمتد رؤيته الخارجية إلى ما وراء التأثيرات المشوِهة للغلاف الجوي والتي تجعل ضوء النجوم ضبابياً وتحجب بعض الموجات الطولية الضوئية الهامة من الوصول للأرض.
تسمح هذه النقطة الإيجابية لهابل بمراقبة أجسام وظواهر فلكية بشكل دائم أكثر ومع تفاصيل أفضل مما يمكن تحقيقه من المراصد الأرضية. يمكن للكاميرات الحساسة وأجهزة التصوير الطيفي في تلسكوب هابل أن ترى الأجسام ذات القرب والصغر كمثل تصادم الكويكبات وحتى المجرات المُشكلة للنجوم البعيدة والتي تعود بتاريخها إلى الوقت الذي كان فيه الكون 3 بالمئة فقط من عمره الحالي.
في الواقع, لعبت ملاحظات هابل دوراً رئيسياً في اكتشاف وتمييز الطاقة المظلمة الغامضة والتي تبدو الآن وكأنها تتخلل الفضاء. مثل هكذا نتائج غيرت فهمنا الأساسي للكون.
لا يزال تلسكوب هابل فاعلاً للغاية مع دخوله لعقده التشغيلي الثالث حيث تولى التلسكوب المداري أكثر من مليون ملاحظة وزود بيانات استخدمها الفلكيون لكتابة أكثر من 15,000منشور علمي حول مجموعة واسعة من الموضوعات من تشكيل الكواكب حتى الثقوب السوداء العملاقة. ناهيك عن الصور التي لا تنسى والتي أعادت تنشيط اهتمام الجمهور بعلم الفلك حيث أصبحت بعض الصور العلمية أيقونات ثقافية تظهر بانتظام على أغلفة الكتب والألبومات الموسيقية والملابس والعروض التلفزيونية والأفلام وحتى الزجاج الملون الكنسي.
المصدر:https://www.nasa.gov/content/goddard/2017/highlights-of-hubble-s-exploration-of-the-universe
ترجمة: تهامة جلعود
#علم_الفلك_Astronomy_Science
نشر في 05 أيّار 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع