1175 مشاهدة
0
0
هل ترى تلك النقطة الحمراء، وما هي هذه الخطوط ازرقاء، وهل يوجد هناك شيء لم ندرك وجوده بعد؟
أتعلم؟ أنا حقاً لا يمكنني عد تلك الخطوط الزرقاء في الصورة.. هل ترى تلك النقطة الحمراء؟ تلك هي أرضنا و كل الخطوط الزرقاء التي تتقاطع تمثل مدارات الكويكبات التي يمكن لها الإصطدام بالأرض، لكن! ما موضح في الصورة يمثل فقط ما تمكنا من رصده و من المحتمل أنه ما زال هنالك الكثير لم ندرك وجوده بعد. فبعد خوض الحياة على أرضنا في خمسة إنقراضات عظمى منذُ ولادتها فليس من المستبعد تكرر تلك الإنقراضات ستة و سبع و ثمان مرات آخرى..كل تلك الكويكبات تستطيع تمثيل شكلاً واحداً فقط لإنتهاء الحياة على الأرض؛ فكويكب واحد -إن كان يملك من الحجم و السرعة ما يكفي- كفيل جداً بإنهاء الحياة على الأرض سواء بشكل فوري أو على إمتداد التغيرات المناخية و التكتونية التي يمكن أن يسببها.
كويكب واحد قادر على ضرب الأرض بقوة كافية لخلق موجات صادمة تمتد لآلاف الكيلومترات و إطلاق حرارة كافية لإذابة طبقات متعددة من قشرة الأرض، اضف إلى ذلك أن مخلفات الإرتطام قادرة على تغطية الأرض بشكل كامل بالغازات الدافئة التي ستحبس حرارة الشمس و تؤدي إلى إذابة القطبين و رفع مستوى المحيطات لأمتار قادرة على تغطية مدن بل و بلدان بأكملها تحت الماء كما أن تغليف الأرض بهذه الغازات يؤدي إلى حرمان النباتات من مصدر ضوئي فعال و هذا بدوره سيقضي على كافة أنواع النباتات و بالتالي موت بطيء لكل الكائنات التي تعتمد عليها كمصدر غذائي و الموت الشاسع للكائنات بهذا الشكل سيؤدي إلى إنقراض نوعيتها كلياً. حتى إن ارتطم الكويكب في مساحات مائية فالموجة الصادمة سيُعبر عنها كسلاسل من موجات التسونامي مندفعة بقوة لدرجة أن طريقة دوران الأرض حول نفسها ستتغير ناهيك عن ذكر أثار التسونامي على سطح الأرض من تغيير بيئي و محو كامل لحضارات إنسانية.
حسناً، تكلمنا ببعض العمق عن خطر الكويكبات لكنه يبقى خطراً واحداً فقط مقارنة بكل ما يخبئه لنا الكون من خطر إنفجارات المستعرات العظمى و الإنساحق العظيم و التمدد البارد و غيره كما أن أمنا الأرض بنفسها قد تقرر في يوم من الأيام إطلاق غازات دفينة من فوهات براكينها العظمى قادرة على تغليف كل الغلاف الجوي بغازات خانقة و أيضاً تزحلق طبقات تكتونية عظمى مطلقةً زلازل مميتة لكل أشكال الحياة ... اضف إلى ذلك خطر الإنسان الذي يمثله لنفسه من إستخدامات مروعة للعناصر المشعة في الحروب و ً التلوث الجوي و المائي و الأرضي إلى جانب إستنزاف قشرة الأرض بطرق تؤثر على الطبقات الداخلية لقشرة الأرض.
خلال حديثي معك عن كل هذا؟ هل انهيت عد تلك المدارات الزرقاء؟
---
بقلم: أكرم الأديمي
شارك لمعرفة لمعرفة أكثر عن #الكون :)
#معرفة_الفضاء #رمضانيات_معرفةالفضاء
Space Knowledge
نشر في 05 حزيران 2018