ما هي الفراغات الغامضة التي في عالمنا؟

وأخيرا تمكن الفلكيون النظر إلى داخل الفراغات الغامضة في عالمنا، وهناك الكثير يمكننا أن نتعلمه من خلال النظر إلى كل تلك الفراغات التي تصنع مساحة بين المجرات

وأخيرا تمكن الفلكيون النظر إلى داخل الفراغات الغامضة في عالمنا

هناك الكثير يمكننا أن نتعلمه من خلال النظر إلى كل تلك الفراغات التي تصنع مساحة بين المجرات - والآن ، لأول مرة ، استخدم الفلكيون أسلوبًا جديدًا للتعاطي داخل هذه الجيوب الغامضة من العدم. ترجع سرعة الفراغات في الفضاء إلى توسع الكون - ينتج عن ذلك شبكة من المواد بمسافات بين الخيوط.

فكر في سحب شطيرة جبن مشوي ، إذا كان الجبن مصنوعًا من سلاسل من المجرات. يمكن الكشف عن الفراغات الكونية في شيء يسمى الخلفية الميكروية الكونية (CMB) ، وهي بقايا من الإشعاع الكهرومغناطيسي الذي خلفه عصر إعادة التشكيل حوالي 380000 سنة بعد الانفجار الكبير.
يمثل CMB أول ضوء يظهر في الكون ، وفيه يبدو أن الفراغات الكونية ترتبط بدرجة الحرارة. ترتبط المناطق الأكثر سخونة بالخيام ، بينما ترتبط المناطق الأكثر برودة بالفوارق.

الآن ، ولأول مرة ، استخدم الباحثون خريطة CMB هذه لدراسة الفراغات الكونية. بقيادة ديفيد ألونسو من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة ، قام فريق من الباحثين بتعيين 774 فوهة كونية إلى CMB لدراسة خصائص الغاز الذي يطفو عليه.

استخدموا البيانات من شيء يسمى المسح الطيفي التذبذب (BOSS) ، والتي استطلعت الموجات الصوتية التي تموجت من خلال الكون في وقت مبكر مثل تموجات من خلال بركة ، وما زال يمكن الكشف عنها في جميع أنحاء الكون كما التقلبات العادية في المادة العادية.
كما كشفت عن مواقع الفراغات الكونية في جميع أنحاء الكون ، وكانت هذه البيانات مكدسة ضد فريق CMB. ثم قارنوا طاقة فوتونات CMB في كل فراغ مع ضغط الإلكترون النموذجي لاستنتاج خصائص الغاز.

وجدوا أن الضغط داخل الفراغات أقل من المتوسط ​​الكوني ، وهو ليس نتيجة غير متوقعة. ليس هناك الكثير من المواد في الفراغات ، وليس الكثير يحدث. لكنهم وجدوا شيئًا آخر أيضًا ، مما يدل على أن الغاز قد يكون أكثر دفئًا مما يتوقعون.

وقد أوضح كريستوفر كروغت في مقال بعنوان \"الجمعية الفيزيائية الأمريكية\": \"إذا كانت هذه النتيجة ترقى إلى درجة التمحيص ، فربما يكون ذلك دليلاً على أن الطائرات النفاثة القوية من الثقوب السوداء الضخمة تضخ طاقة في الغاز بين المجرات وتساعد على تشكيل الكون\".
هذا سيكون بمثابة أخبار ضخمة - فقد اكتشفنا للتو أن الرياح من الثقوب السوداء الهائلة يمكن أن تشكل مجرات كاملة ، لا تمانع في الفراغات الكونية ، التي يمكن أن تمتد لمليارات من السنوات الضوئية.

قد نكون في انتظار بعض الوقت لمعرفة ، على الرغم من. ومن المرجح أن يُطلب إجراء مسح أكثر عمقاً ، ربما من تلسكوب أكثر قوة من التلسكوب المتاح حالياً ، للتحقق مما إذا كانت البيانات تظهر ما يبدو أنها تظهر. وتم نشر أبحاث الفريق في المراجعة الفيزيائية .

المصدر:-
http://www.thespaceacademy.org/2018/03/astronomers-have-finally-looked-inside.html

ترجمة:-Sabah F.Alwan