4110 مشاهدة
3
0
من أعظم فتوحات الإسلام تعتبر حروب الردة، خاضها الخليفة الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهي من أهم الأحداث التي حددت مصير التاريخ الإسلامي
#طريق_الخلافةالخلافة الراشدة || أبو بكر الصديق ... حروب الردة ..
تعتبر حروب الردة التي خاضها الخليفة الأول أبو بكر الصديق - رضي الله عنه- من أهم الأحداث التي حددت مصير التاريخ الإسلامي ولعلنا لا نبالغ عندما نصفها بكونها أعظم فتوحات الإسلام إن جاز التعبير .. فقد أمد الله أبا بكر بقوة من عنده، فاستطاع أن يقف وحده أمام الجزيرة العربية الهائجة المائجة التي لم تخضع منذ بسط الله أرضها لمخلوق، ولم تحن رأسها إلا لمحمد بن عبد الله .. وقف أبو بكر وحده أمام هذه القبائل التي ارتدت عن الإسلام عقب وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم- وواكب ذلك أن إشرأبت اليهودية والنصرانية ونجم النفاق بالمدينة وفيما حولها وكادوا للدين كيدًا ..
وقد انقسم المرتدون إلى فريقين : فريقا بذلوا الصلاة ومنعوا الزكاة، وفريقًا كفروا بالدين كله؛ ولمّا عزم أبو بكر على محاربتهم جادله في ذلك كثير من الصحابة وكان على رأسهم عمر بن الخطاب وأبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة وغيرهم .. لكن أبو بكر كان ماضيًا في الذي شرح الله له صدره من الحق، ولقد قال عمر -رضي الله عنه- : يا خليفة رسول الله !! تألف الناس وارفق بهم -يقصد استخدم اللين معهم-، فقال : رجوت نصرتك وجئتني بخذلانك ؟ أَجَبَّار في الجاهلية وخَوَّار في الإِسلام ؟ إِنَّهُ قد انقطع الوحيُ ، وتمَّ الدينُ ، أَيَنْقُصُ وأنا حيّ ؟». أخرجه النسائي ..
ولما اشتد البلاء، وانتفضت الأرض وزلزلت، وتجرأ المرتدون فهاجموا المدينة ازدادت حيرة الصحابة إلا أبا بكر الذي قال كلمته الحاسمة في التاريخ الإنساني .. الكلمة التي أنشأت الحضارة الإسلامية .. الكلمة التي بنت دولًا مسلمة ودمرت دولًا كافرة .. الكلمة التي التي ثبت الله بها الإسلام ونصر بها عباده المخلصين .. وما زالت أصداء تلك الكلمة التي نطقها الصديق حينها تتردد في نفس كل مسلم !!
قال : والله لو منعوني عقالًا كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم عليه بالسيف، ولوتخليتم عني لجاهدتهم وحدي !! فقال عمر: فوالله ما هو إلا أن قد شرح الله صدر أبي بكر فعرفت أنه الحق.
ثم قال عمر بعد ذلك؛ والله لقد رجح إيمان أبي بكر بإيمان هذه الأمة جميعاً في قتال أهل الردة!! .. ثم خرج إليهم أبو بكر بنفسه، ورتب الجيوش لقتالهم، فلم تكن إلا هنيهات حتى خضعت الجزيرة وكانت النصرة للدين، حتى إذا زالت الشدة وأصبح أبو بكر سيد الجزيرة؛ غدا الخليفة العظيم إلى مدينة المصطفى فكان مع كل هذا الظفر والتمكين يرعى غنم أهله، ويحلب للعجائز أغنامهم، ويعد للأيتام طعامهم .. وقد صدق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما قبّل رأس أبو بكر عقب عودته وهو يقول: أنا فداؤك ولولا أنت لهلكنا !!
رحمك الله يا خليفة رسول الله ..
#ذكرى_سقوط_الخلافة
#فريق_بصمة
#التاريخ_الإسلامي
نشر في 03 آذار 2016
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع