17100 مشاهدة
11
3
مكة المكرمة هي عاصمة العرب الدينية منذ أن كان العرب، والقبائل التي نزلت فيها كثر منهم
مكة المكرمة هي عاصمة العرب الدينية منذ أن كان العرب .وكانت أول قبيلة تنزل في مكة هي ( جرهم ) وهي من عرب اليمن القحطانيين حيث تزوج منهم إسماعيل عليه السلام ونشر فيهم ملة أبيه إبراهيم فكانوا عليها زمنا يرزقون ويشكرون حتى خلف من بعدهم خلف بدلوا الشكر بالكفر فأهلكهم الله عز وجل .
ونزلت كذلك قبيلة (خزاعة ) وهم مثل جرهم من عرب اليمن القحطانيين من سبأ وقد اتبعوا شريعة إبراهيم في عبادة الله وتوحيده غير أنهم أشركوا به الأوثان فيما بعد وكان أول من أدخل الأوثان الى مكة ( عمرو بن لحي ) جد خزاعة وكان أولاده هم الذين يقومون بأمر الكعبة فأدخلوا الأصنام فيها ونصبوها حول البيت الحرام .
ثم إن خزاعة فرطوا في شأن البيت الحرام فانتقلت سيادة مكة عنهم الى ( قصي بن كلاب ) وهو الجد الخامس للنبي (ص) وهو أول زعيم يتولى أمر مكة من بني إسماعيل .
وهكذا فقد انتقلت سيادة مكة من القحطانيين الى العدنانيين .
وقد كان قصي بن كلاب رجلا حكيما وقد اجتمعت له كل مفاخر مكة فكان في يده مفتاح الكعبة ولواء الحرب وكان يعقد ندوة قريش في داره فلا يرد له أمر ولا يقضى دونه أمر وكان يقوم بأمر الحجيج من سقاية ورفادة ( ضيافة ) ولم تجتمع مفاخر مكة الستة ( الحجابة والسدانة والسقاية والرفادة واللواء والندوة ) لأحد إلا لقصي بن كلاب .
وبعد موت قصي بن كلاب توارث أبناؤه من بعده مفاخره الستة فكانت السقاية والرفادة من نصيب ولده عبد مناف ثم انتقلت الى ولده هاشم والد عبد المطلب جد النبي (ص) وكان هاشم رجلا كريما جوادا أحبه قومه حتى صاروا لا يقطعون دونه أمرا .
ولما مات هاشم انتقلت زعامة مكة الى ولده عبد المطلب وكثر الحجيج من العرب حتى ما يجد عبد المطلب ما يسقيهم حيث كانت زمزم قد خربت وردمت وضاع أثرها خلال فترة زعامة ( جرهم ) .
فأخبر الله عبد المطلب بمكان زمزم في رؤيا حق فاحتفرها ففاضت ماء زمزم من جديد وعادت سقيا للحجيج جميعا الى يومنا هذا ولعلها تبقى كذلك الى آخر الدهر إن شاء الله .
وولد لعبد المطلب اثنا عشر ولدا هم : الحارث والغيدق وقثم والزبير وضرار والمقوم وحجل وأبو طالب وأبو لهب وعبد الله وهو والد النبي (ص) وحمزة والعباس .
ومات قبل الإسلام ثمانية منهم ولم يدرك الإسلام منهم إلا أبو طالب وأبو لهب وحمزة والعباس .
وبعد موت عبد المطلب خلفه في الزعامة ولده أبو طالب عم النبي (ص) وظل سيد مكة في اثنتين من مفاخرها ( السقاية والرفادة ) الى أن بعث النبي (ص) .
https://www.facebook.com/history23year/
نشر في 31 كانون الأول 2016
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع