Facebook Pixel
 السكري واضطرابات الغدة الدرقية
2259 مشاهدة
1
0
Whatsapp
Facebook Share

كثيراً ما انتشر الإصابة بأمراض الغدة الدرقية التي لها دور هام في التحكم بعمليات الأيض المتعلقة بالطاقة للجسم، ما هي الطرق اللازمة للعناية فيها؟

--- (( السكري وإضطرابات الغدة الدرقية ))

نظراً للعدد الغير قليل من المصابين بأمراض الغدة الدرقية ففي هذه المقالة سنتحدث بإيجاز عن تأثير أمراض الغدة الدرقية (وبالتحديد زيادة نشاط الغدة الدرقية أو هبوط الغدة الدرقية) وتأثيرهما على التحكم في سكر الدم وبعض الأمور الأخرى في حالة أن المريض بالغدة الدرقية مصاب بالسكري أيضاً.
في الحقيقة الغدة الدرقية لها دور هام في التحكم بعمليات الأيض المتعلقة بالطاقة للجسم، فمن البديهي أن يكون النقصان أو الزيادة في نشاطها ووظيفتها لهما تأثير على (( التحكم في سكر الدم )) والسكري.
--- ولكن هناك ملاحظة مهمة وهي إذا كان الأدوية المستخدمة لعلاج الغدة الدرقية نجحت في جعل وظيفة الغدة مثل الشخص الطبيعي أي أن علاج الغدة الدرقية كان كافياً لجعل مستويات الدم من هرمونات الغدة الدرقية في المعدل الطبيعي فإنه من المتوقع ألاّ يكون هناك أية تأثير على التحكم في سكر الدم لدى المصابين بالسكري.
--- بينما في حالة زيادة نشاط الغدة الدرقية قبل البدء في العلاج أو عدم التحكم الجيد في نشاطها فإن زيادة هرمونات الغدة الدرقية قد تؤدي إلى إرتفاع سكر الدم. الأمر الذي سيجعل الحاجة إلى زيادة كمية جرعات العلاج للسكري أمر ضروري، سؤاء كانت الأدوية لعلاج السكري الإنسيولين أو الأقراص. فإنه يجب زيادة جرعتها.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية قد يؤدي إلى زيادة نبضات القلب، وحيث أن المصابين بالسكري أكثر عُرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية فإن زيادة نبضات القلب قد تؤدي إلى آلام بالصدر وبعض المشاكل القلبية الأخرى. فوجب إتباع الإرشادات العامة لسلامة الجهاز الدوري والقلب بصفة خاصة في هذه الحالة مع مراجعة الطبيب في حالة وجود زيادة نبضات بالقلب أو ألآم بالصدر.
--- أما في حالة نقص نشاط الغدة ّالغدة الدرقية فإن النقص في هرمونات الغدة الدرقية بصفة عامة ( ليس له تأثير ) يذكر على مستوى سكر الدم لدى المصابين بالسكري. ولكن في بعض الأحيان ونظراً إلى البطء في تكسير الإنسيولين والتخلص منه للذين لديهم نقص في هرمون الغدة الدرقية فإن هذا الأمر يستلزم (إنقاص جرعة الإنسيولين) حتى لا يحدث هبوط في سكر الدم. ولكن النقطة الأخرى والتي قد تكون أهم هو أن الهبوط في نشاط الغدة الدرقية يسبب في زيادة الدهون بالدم والكوليسترول، ومرة أخرى فإن المصابين بالسكري أكثر عُرضة لإضطراب الدهون وأمراض القلب، فإن هبوط الغدة الدرقية قد يؤدي إلى مشاكل من هذه الناحية حيث أنه في حالات هبوط الغدة الدرقية فإن الإضطراب في الدهون بالدم أمر متوقع. فوجب عمل تحليل دوري على الأقل مرتين في السنة لكمية الدهون والكوليسترول بالدم. وأخذ العلاج إذا إستلزم الأمر.
د. سالم الحبروش

=====
#الغدة_الدرقية #مرض_السكري
إدارة السكري
نشر في 23 حزيران 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع