Facebook Pixel
هذا الشبل من ذاك الأسد
1271 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

عند التحدث عن شخصية الفاتح وتنشئته لابد من التوقف عند شخصية أبيه التي كان لها بالغ الأثر في تكوينه، وبلوغ ما حققه من انجازات عظيمة.. مراد الثاني

#سيرة_قائد || هذا الشبل من ذاك الأسد ..

عند التحدث عن شخصية الفاتح وتنشئته لابد من التوقف عند شخصية أبيه التي كان لها بالغ الأثر في تكوينه، وبلوغ ما حققه من انجازات عظيمة. فمراد الثاني هو سادس السلاطين العثمانيين، عاش بين عامي 1402م و1451م، وهو ابن السلطان محمد جلبي. تولى السلطنة بعد وفاة أبيه وكان عمره حينها لم يتجاوز ثماني عشر سنة. عمل جاهدًا على استعادة إمارات الأناضول التي انتزعها تيمورلنك؛ فتمكن من استعادة إمارات الأناضول وهي : آيدين، ومنتشا، وصاروخان، والقرامان . وبدأ يتجه لأوروبا مستأنفًا حركة الجهاد ومؤدبًا للأوروبيين الذين أساؤوا للعثمانيين أيام المحنة التي حلت بهم إبان الإجتياح المغولي حين أسر سلطانهم بايزيد الأول في معركة أنقرة وانقسمت الدولة العثمانية إلى دويلات وإمارات صغيرة بعد وفاته في الأسر؛ ففتح المجر وأخذ الجزية من أمير الصرب مع تقديم فرقة من جنود الصرب لمساعدة السلطان في حروبه؛ كما استعاد مدينة سالونيك والأفلاق وألبانيا. وقد قام بآخر الحصارات العثمانية للقسطنطينية - قبل فتحها - التي انتهت بالفشل، ليكتب الله أن يكون فتحها على يد ولده #الفاتح .. وخلال تجهزه لحصار القسطنطينية نقض أمراء أوروبا العهد معه فاتجه إليهم مرة أخرى، فأدب ملك المجر وأمير الأفلاق وأمير الصرب، وهزم جيشه وقتله وهزم البندقيين شر هزيمة ودخل سلانيك منتصرًا.

تنازل السلطان مراد الثاني عن الحكم لما شعر بالتعب لولده محمد الذي لم يبلغ حينها الرابعة عشر وتفرغ للتعبد والتأمل؛ فانتهز البابا الفرصة ودعا ملوك أوروبا لحملة صليبية جديدة فرأى السلطان أن ولده ما زال صغيرًا لمواجهة أمر جلل كهذا؛ فعاد السلطان مراد لقيادة الجيش وهزم الجيش الصليبي عند فارنا البلغارية، واحتل معسكر الأعداء، وقتل ملك المجر الذي نقض العهد كما قتل الكاردينال "سيزاريني" مندوب البابا، وتم النصر الساحق للمسلمين. توفي السلطان -رحمه الله- وهو في أدرنة يستعد لفتح مدينة "آق حصار" عن عمر يناهز 49 عامًا.

#ذكرى_فتح_القسطنطينية
#فريق_بصمة
الدولة العثمانية
نشر في 29 أيّار 2016
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع