624 مشاهدة
0
0
ريال مدريد دائما ما يبحث عن لاعب يلقي باللوم عليه عند تراجع النتائج وكأنه المسؤول عن كل مشاكل الفريق
في مدريد يعشقون كبش الفداءفي كثير من الأوقات التي يتراجع فيها #ريال_مدريد نجد الاتهامات مسلطة على لاعبٍ بعينه للومه واختزال كل مشاكل الفريق فيه.
بنزيما لم يكن أول لاعب بالمناسبة بل سبقه آخرون .. توماس جرافسن كان واحدًا منهم مثلًا على الرغم من أنه كان لاعبًا رائعًا في صفوف إيفرتون، ورغم موافقتي على أنه لم يكن في المستوى لكنه لم يكن المشكلة الكبرى للفريق، بل ربما كان في "دلع" بعض اللاعبين في العودة للدفاع وبالتالي تحول جرافسن للاعب شرس يلهث خلف جحافل مهاجمي الفريق الآخر ويفقد أعصابه بسرعة بسبب المساحات الشاسعة في وسط الميدان والتي لا يغطّيها أحد.
وبنزيما ليس آخر لاعب بالمناسبة كذلك بل تبعه آخرون عقب غياب الفرنسي عن الصفوف في بعض المباريات للإصابة .. البعض اتهم إيسكو بأنه المشكلة حتى وصلنا إلى كريستيانو #رونالدو نفسه والذي رغم تقديمه لمستوى سيء جدًا إلا أنه بالتأكيد ليس مشكلة الفريق الكبرى.
بنزيما نفسه اتهمه كثيرون في الإعلام الإسباني أو حتى من مشجعين إسبان أنه سبب خسارة الكلاسيكو! وكأن بنزيما هو المسؤول عن المساحات الشاسعة التي باتت موجودة في وسط الفريق وعن المستوى المتدني الذي يقدمه الخط الخلفي .. لم ينظر بعضهم إلى ما يتحدث عنه المحللون من أن الفريق يفتقد للضغط القوي أو للتنوع في الهجوم أو حتى إن كان يحتاج لإعادة شحن للدوافع في الموسم .. تصورت أنه مع غياب بنزيما واستمرار المشاكل سيبدأ هؤلاء (أقول هؤلاء وليس جميع المشجعين) في النظر للأمر من زاوية أوسع لكن بدلًا من ذلك بدأوا في البحث عن كبش فداء آخر!
هنا أنا لا أقول ألا تنتقد لاعبًا أو تطالب برحيله عن الفريق عندما تفقد صبرك عليه، لكن بجمع المعطيات فإن كبش الفداء أمر مستشري في الثقافة المدريدية .. أمر مريح بشكل عام أن تختزل مشاكلك في شخص .. بمجرد إزالة هذا الشخص ستصبح الحياة وردية والأمور رائعة والتجربة تقول إن هذا الأمر ربما يكون متعلقًا بالمدرب أحيانًا، لكنها لم ولن تحدث مع اللاعبين.
نشر في 15 كانون الثاني 2018