65292 مشاهدة
16
4
هناك العديد من الأسباب لإرتفاع السكر بالدم، وهناك أنواع للسكري وأهم سببين لإرتفاع سكر الدم هما
--- (( هل هناك إصابة بالسكري مؤقتة ؟ ))إرتفاع السكر بقيم غير طبيعية يُطلق عليها "مرض السكري". ولكن هناك العديد من الأسباب لإرتفاع السكر بالدم أو أنواع "السكري"، وأهم سببين لإرتفاع سكر الدم هما :
- السكري النوع الأول. وهو النوع الذي يظهر في الغالب في العشرينيات من العمر (أي بين 13-19 سنة).
- والسكري النوع الثاني. وهو الذي يظهر في الغالب بعد سن الأربعين.
وهاتان يُشكلان أكثر من 95 من الحالات التي تُسبب إرتفاع سكر الدم.
أي أن النوع الأول والنوع الثاني هم الأكثر شيوعاً.
الآن بالنسبة لهاتين النوعين النوع الأول والنوع الثاني من السكري فهما إصابات مزمنة وتستمر مع المصاب بهما مدى الحياة. فلا يوجد سكري نوع أول مؤقت أو سكري نوع ثاني مؤقت. فإذا تم تشخيص الشخص بأن لديه نوع أول أو نوع ثاني من السكري، فهذا يعني الإستمرار في العلاج مدى الحياة. ما لم يُكتشف علاج شافي، ولكن هناك ملاحظتان بهذا الخصوص يجب الإنتباه لهما:
الملاحظة الأولى: وهي ظاهرة فترة "شهر العسل" التي تحدث لدى بعض المصابين بالنوع الأول من السكري عند بداية التشخيص والتي يكون خلالها بحاجة إلى جرعة قليلة من الإنسيولين للتحكم في سكر دمه، أو حتى التوقف عن إستعمال الإنسيولين، ولكن هذه الظاهرة لا تعني أن السكري مؤقت أو أنه إختفى نهائياً، ولكنه إختفى لفترة وجيزة ثم سيعود لا محالة. ولمزيد من الإيضاح حول ظاهرة شهر العسل أرجو مراجعة محتويات الرابط التالي....
https://www.facebook.com/careofdiabetes/posts/281761189001355:0
الملاحظة الثانية: في النوع الثاني من السكري وعند بداية التشخيص وظهور أعراض زيادة السكر في الدم فإنه بالحمية الغذائية والرياضة (فقط) قد يتم السيطرة على السكري وعودة القراءات لسكر الدم والتحليل التراكمي إلى طبيعتها. ولكن هنا أيضاً لا نستطيع أن نقول أن السكري مؤقت أو إختفى نهائياً، فإنه سيأتي وقت لن تسطيع الحمية والرياضة "فقط" بالإستمرار بالتحكم في سكر الدم وبالتالي من الضروري التدخل العلاجي. لأن طبيعة السكري النوع الثاني هو الإستمرارية بالرغم من تحسن السكري بالحمية والرياضة.
بإختصار إنّ النوع الأول والنوع الثاني من السكري هما إصابات مزمنة وليست مؤقتة.
نأتي الآن لبعض الأسباب في زيادة سكر الدم والتي قد تكون "مؤقتة بالفعل" أي الحديث هنا ليس عن النوع الأول ولا الثاني من السكري، فنضرب بعض الأمثلة:
1- فربما إرتفاع سكر الدم نتيجة أمراض الغدد الصماء الأخرى مثل أمراض الغدة النخامية أو الغدة الدرقية وفي حالة أن المصاب بهما تم شفاءه من تلك الأمراض "والتي بالإمكان الشفاء منها في بعض الأحيان" فإن إرتفاع سكر الدم يختفي ويكون مؤقت بالفعل.
2- وربما يكون إرتفاع سكر الدم نتيجة التوتر العصبي، فعندما يمر الشخص بفترة يتوتر فيها عصبياً لسبب أو لآخر "أو ما نقول عنه "صدمة"، فإن الإرتفاع بسكر الدم قد يختفي عندما تختفي حالة التوتر.
3- وكذلك المرأة الحامل التي تُصاب "بسكري الحمل" ثم يختفي منها بعد الولادة، فبالفعل السكري الذي حدث لها في فترة الحمل هو سكري مؤقت ولكن عليها الإلتزام بالحمية والرياضة لأنها عُرضةً للنوع الثاني من السكري.
4- إستخدام دواء الكورتيزون لفترة طويلة لعلاج بعض أمراض الحساسية مثل حساسية الصدر قد يُسبب في إرتفاع السكر بالدم وظهور أعراض السكري ولكن يختفي عندما يتوقف الشخص عن تناول أقراص الكورتيزون.
ولكن هذه الحالات "المؤقتة" كما ذكرت تُعتبر نسبتها قليلة جداً. والبعض الآخر قد يكون مقدمة لحدوث السكري. ويمكن أن نطلق عليهما سكري مؤقت.
ولكن أهم سببين لإرتفاع سكر الدم هما النوع الأول والنوع الثاني من السكري.، وإذا تم تشخيص الزيادة في سكر الدم لديك بأنها نتيجةً للسكري النوع الأول أو السكري النوع الثاني فإن هاتان النوعان غير مؤقتان "للأسف". فوجب الإهتمام بهما وعلاجهما بإستمرار.
----- د. سالم الحبروش
https://www.facebook.com/careofdiabetes/
=====
#مرض_السكري
نشر في 05 آذار 2018