بعد سن اليأس جميع النساء في عرضة للكسور الغريبة وهشاشة العظام فيوصف لهن الأدوية اللازمة منها البايوفوسفونيت ولكن ما هي المدة اللازمة لإستخدم هذه الأدوية؟
كم من الوقت ينبغي المداومة على تناول حبوب البايوفوسفونيت Biphosphonate من أجل علاج هشاشة العظام؟
الملايين من النساء بعد سن اليأس يأخذون البايوفوسفونيت Biphosphonate مثل حبوب أليندرونات Alendronate عن طريق الفم فوساماكس (Fozamax) أو حقنة حمض الزوليدرونيكZoledronic acid عن طريق الوريد IV ريكلاست (Reclast) لزيادة كثافة العظام. ولكن بسبب استخدام هذه الأدوية على المدى الطويل فإن ذلك مرتبط بزيادة خطورة تخرّب العظام في الفك و كسورٍ غير اعتياديَّةٍ في عظم الفخذ. إذاً، كم من الوقت ينبغي على المرأة أن تبقى على انتظامٍ في تناول هذه الأدوية للحدِّ من خطر حدوث كسرٍ في الورك أو العمود الفقريِّ من دون زيادة خطر تعرُّضهم لهذه المضاعفات النَّادرة و التي هي في ذات الوقت خطيرة.
بعد النَّظر في التَّجارب المُنضَبِطَةِ العشوائية، أصدرت فرقة عملٍ للجمعية الأمريكية لبحوث العظام و المعادن مبادئَ توجيهيةٍ بشأن المدة المثاليَّة لاستخدام البايوفوسفونيت Biphosphonate من أجل علاج هشاشة العظام. المبادئ التوجيهية التي نُشرت في عدد يناير 2016 من مجلَّة بحوث العظام و المعادن، توصي بإعادة تقييم خطورة إصابة المرأة بكسورٍ بعدَ خمسِ سنواتٍ من العلاج بالبايوفوسفونيت Biphosphonate عن طريق الفم أو بعد ثلاث سنوات من العلاج بحقنات البايوفوسفونيت Biphosphonate عن طريق الوريد IV. و نصحوا بأنَّ النساء اللَّواتي لا تزال نسبة الخطورة مرتفعةً لديهم, عليهم أن يستمرُّوا بتناول البايوفوسفونيت Biphosphonate إمَّا عن طريق الفمِّ لمدةٍ تصل إلى 10 سنواتٍ و إمَّا عن طريق الحقن بالوريد IV لمدةٍ تصل إلى ستِّ سنواتٍ. و مع ذلك، فإنَّه ينبغي إعادة تقييم خطورة الإصابة بكسورٍ كلَّ سنتين إلى ثلاث سنواتٍ خلال فترة العلاج المُوَسَّعَةِ.
بالنسبة للنساء اللاتي أوضحت نتيجة الاختبار لديهن أن خطورة الإصابة بالكسور منخفضةً سواءً بعد خمس سنواتٍ من العلاج عن طريق الفم أو بعد ثلاث سنواتٍ من العلاج عن طريق الحقن بالوريد IV، فينبغي إيقاف العلاج، و لكنَّه في ذات الوقت يجب إعادة تقييم نسبة الخطورة بشكلٍ دوريٍّ.
المبادئ التوجيهيَّةُ هي مجرَّد نصائح، و ليست أمراً رسمياًّ. إذا كانت نسبة الخطورة للإصابة بكسورٍ في الورك أو العمود الفقري مرتفعةً، فإنَّ اتِّخاذ القرار في موضوع أخذ البايوفوسفونيت Biphosphonate أو مواصلة أخذه هي واحدةٌ من القرارات التي ينبغي اتخاذها مع طبيبك بعد النَّظر لصحَّتك بشكلٍ عامٍّ، و النَّظر للمخاطر و الفوائد المُحتَمَلِ ظُهورها بعد أخذ الدَّواء، و أيضاً النَّظر لأولويَّتك بالاختيار.
المصدر :
_________________________________