1655 مشاهدة
0
0
سلسلة 10 حقائق مثيرة وغريبة عرفناها عن الحيوانات في 2014, من أحدها سنتكلم عن الفهد الصياد الذي لا يُسرق منه فريسة
تابعونا في سلسلة "10 حقائق مثيرة وغريبة عرفناها عن الحيوانات في 2014". كل يوم في تمام الساعة الثامنة مساءً سنتعرف على معلومة جديدة عن حيوان جديد.2- الفهد الصيّاد «Cheetah»
تُماثل الفهود الصيّادة سيارات السباق في منطقة سيرينغيتي. وإن الفهد الصيّاد جميلٌ وناعم، ويمكنه الركض بسرعة تصل إلى 95 كيلومتر (60 ميل) بالساعة في غضون ثوانٍ. ومع ذلك، تعتبر الفهود الصيّادة من أكثر القطط التي يُساء فهمها في الساڤانا. قد تعتقد أن بعد اصطياد الفهد لظبي، فإنه يقف ليلتقط أنفاسه، مُعلنًا بذلك إرهاقه الشديد. ولكن في عام 2014، قاد مايك سكانتلبري «Mike Scantlebury» فريقًا، من جامعة كوين في بيلفاست، ووضعوا حدًّا لتلك الخرافة.
أمسك سكانتلبري بفهود صيّادة في حديقتين بجنوب أفريقيا، وحقنهم بمحلول النظائر المُشعّة غير الضارّ، وطوّقهم بأطواقٍ لاسلكية أنيقة، ثم أطلق سراحهم. وعلى مدار الأسابيع القليلة التالية، تمكّن الفريق من تتبّع آثار القطط، مُهتمّين بشكلٍ خاص بفضلاتهم وبوْلهم. ومن خلال فحص البراز، الذي كان مليئًا بمحلول النظائر المُشعّة، تمكّن الفريق من تحديد مقدار الحركة التي قامت بها القطط.
وعندما أشرفت التجربة على النهاية، أدرك الفريق أن الفهود بالكاد تستخدم أي طاقة عند مطاردتها لفريسة. وفي الواقع، إنهم يستهلكون كمية الطاقة نفسها التي تُستهلك في الأيام التي لا يركضون فيها على الإطلاق. وكما لو أن يوساين بولت «Usain Bolt» ذهب للجرْي على الطريق لمدة 45 ثانية (وهو متوسط الوقت التي تجري فيه الفهود كل يوم). وبينما قد ننهار نحن ونموت، فإنها تبدو كهرْولة سريعة بالنسبة لبولت. ويعتبر ذلك هو الأمر نفسه مع الفهود الصيّادة.
ولذلك، إذا قام أسدٌ أو ضبعٌ بسرقة غدائهم؛ فليس هناك أي مشكلة. حيث أن الفهود الصيّادة ما زالت قادرة على الذهاب للاصطياد. وبما أننا نكشف الأساطير، فإن باقي المُفترسين لا يسرقون من الفهود الصيّادة كثيرًا. ووفقًا لسكانتلبري، قد تحدث السرقة مرة من كل 10 مرّات.
وبالرغم من ذلك، تستهلك الفهود الصيّادة كمية كبيرة من الطاقة بحثًا عن طعامهم. ويتطلّب إيجاد خنزير وحشيّ مشيًا كثيرًا، مما قد يُبذل في سبيله كمية ضخمة من طاقة الفهد الصيّاد. ولهذا السبب؛ تقضي الفهود أوقات فراغها مُسترخية. وتنشط تلك القطط السريعة خلال حوالي 12% فقط من الوقت. أما باقي اليوم، فإنها تحافظ على طاقتها. أو بمعنى آخر، إنهم كُسالى، كمجموعة من قطط المنازل.
ترجمة: Waleed Adel
تدقيق: Dana Abufarha
تصميم: Bahaa Mohammed
نشر في 01 آب 2015
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع