هل تعلم ماهي القوة الخارقة للسلاحف المائية؟

سلسلة "10 حقائق مثيرة وغريبة عرفناها عن الحيوانات في "2014" من أحدها سنتكلم عن القوى الخارقة للسلاحف المائية

تابعونا في سلسلة "10 حقائق مثيرة وغريبة عرفناها عن الحيوانات في "2014", من أحدها:

4- القوى الخارقة للسلاحف المائية

سلاحف المحيط جلدية الظهر من الحيوانات المهاجرة، تمامًا مثل الحمار الوحشي وسمك السلمون والفراشات المَلكِيّة. تعيش في فصل الصيف فى المياه الشمالية الباردة، حيث تقضي أيامها فى التهام الأسماك. وعندما يأتي فصل الخريف؛تسبح مرة أخرى إلى الجنوب قبل أن يصبح الجو باردًا جدًا. ولكن هل تعرف السلاحف المائية متى تغادر مكانها؟

وفقا لمقال نُشر فى مجلة علوم الأحياء البحرية والبيئية التجريبية، فإن السلاحف البحرية لديها نظام فتحات ضوء داخلية خاص جدًا يعمل على تنبيههم بالتغيرات الموسمية. إذا نظرت إلى رأس السلحفاة البحرية ستلاحظ وجود بقعة وردية اللون أعلى الرأس، ذلك الجزء من رأس السلحفاة رقيق جدًا لدرجة تسمح لأشعة الشمس بالتسلل من خلال البقعة الوردية وتضرب الغدة الصنبورية –الجزء المسؤول عن السلوك الموسمي فى الدماغ.

عندما ينتهى فصل الصيف ويأتي الخريف؛ تستطيع السلاحف تحديد هذا التغير الموسمي من اختلاف أشعة الشمس بفضل النافذة الوردية فى أعلى رؤوسهم. لا يعد هذا الشيء الوحيد المثير للاهتمام الذي عرفناه عن السلاحف البحرية في عام 2014.

يفقس صغار السلاحف جميعهم في نفس الوقت. بهذه الطريقة، ينجو عدد كبير منهم من الأسماك المفترسة عندما يخرجون جميعًا إلى مياه المحيط. من المؤكد أن تضطر بعض السلاحف المسكينة إلى التضحية بحياتها من أجل المجموعة، ولكن يصل معظمهم إلى الماء سالمين.

ليست هذه بمعلومة جديدة حاليًا, حيث لاحظ ريكي جون سبنسر (Ricky-John Spence) من جامعة ويسترن سيدني هذا السلوك عند زواحف نهر أستراليا منذ عام 2011، فوضع نظرية مفادها أن صغار السلاحف تخطط لصدمتها الكبرى "الخروج من البيض" عن طريق المواد الكيميائية وربما تراكم غاز ثانى أكسيد الكربون. ولكن فى عام 2014، اكتشف مجموعة من الباحثين من البرازيل والمكسيك وأمريكا أن صغار سلاحف المحيط جلدية الظهر تقوم بتنسيق عملية التفقيس من خلال التحدث إلى بعضهم البعض.

لاحظ الباحثون أنه عند اليوم الـ51 تقريبًا –اليوم الذي تبدأ فيه حاسة السمع عند السلاحف البحرية- تبدأ صغار السلاحف في عمل سلسلة من الأصوات المتداخلة. تبدأ السلاحف معًا كفريق واحد في عمل صوت زقزقة ذهابًا وإيابًا حتى تفقّس جميعها في نفس الوقت وتتم عملية الهروب الكبير.