1205 مشاهدة
0
0
ماهي المعلومة العلمية التي يجب أن تعرفها عن الرغبة في حكّ يديك بشدّة بعد أن تقوم بعوضة بلدغك؟
لماذا ترغب في حكّ يديك بشدّة بعد أن تقوم بعوضة بلدغك؟ذلك الشعور المألوف بالوخز، بتلك القرصة الصغيرة، تنذرك بأشياءٍ في طريقها إليك. أنت تعلم جيدًا ما هي هذه الأشياء، إنه موسم البعوض. هي عضّة حشرة، وعلى ما يبدو أنها ستجعلك (وجلدك كذلك) تشعران بالحكّة (وقد تشعر بالحكّة لمجرد تفكيرك في الشعور بالحكّة. آسفٌ لذلك!).
علينا أن نفهم لماذا تلك القرصات التي لا يمكن تجنّبها تتسبّب في إحساسك بالتخدّر، والوخز، والشعور بالحكّة.
بالنسبة لعضّة البعوضة، فإن السبّب الرئيسي للحكّ في الواقع ليس العضّة، بل أكثر سوءًا؛ هو بسبب مصّ دمك حرفيًا. تقوم البعوضة (الأنثى فقط) باستخدام فمها الذي يشبه الإبرة (تقنيًا يُسمى "الخرطوم" "Proboscis") بالوخز حول جلدك للعثور على أقرب وعاء دموي، الذي تحصل من خلاله على وجبتها (تجعلها تلك العملية عبارة عن طفيلي خارجي (Ectoparasite)). أما سبب الشعور بالفرك فيأتي من لُعابها، الذي تحقن فريستها به قبل وبعد عملية استخلاص الدم. وهو أداةٌ جيدة، حيث يقوم اللّعاب بدور المادة المضادة لتخثّر الدم (Anticoagulant) والذي يجعل الدم في حالة تدفّق أثناء عملية السّحب.
يستجيب جسم الإنسان للأجسام الدخيلة مثل لُعاب البعوضة عن طريق تكوين هيستامين (Histamines)، والذي يجعل مساحة الوعاء الدموي تتضخّم وتشكّل "بثرة" على سطح الجلد. هذه البثرة هي ما يُشار إليها عادةً باسم "عضّة" البعوضة. ويتسبّب ذلك التضخّم في اضطراب الأعصاب الموجودة بالقرب منه مُسبّبًا شعورك بالحكّة.
بالتالي لا تفرك جلدك بشدّة، لأنه لن ينتج عنه إلا المزيد من الحكّة، بينما يقوم المُعتدي الحقيقي بالتحليق بعيدًا، ومعدته مليئة بدمك.
إعداد: وليد عادل
تدقيق: دانا أبو فرحة
تصميم: إسراء إبراهيم
نشر في 19 تموز 2015
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع