Facebook Pixel
لا قلق للمدخنين بعد الآن!
1456 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

الباحثون يتعرفون على مورثات مُعمِّرة قد تُبقي بعض المُدخنين الدائمين بصحّةٍ جيدة

الباحثون يتعرفون على مورثات مُعمِّرة قد تُبقي بعض المُدخنين الدائمين بصحّةٍ جيدة.

التدخين سيءٌ لنا، كُلُنا نعلم ذلك. كمـا نعلم أيضًا أنه واحدٌ من الأسباب الرئيسية المؤدية لموت الأشخاص حول العالم. قال الجميع أنهُ لذكاءٌ منك أن لا تُدخّن.

ولكن، لِقلةٍ قليلةٍ من الأشخاص المحظوظين جدًا، لا يبدو أن التدخين يُسبب كُل أمراض تقصير العُمر التي تُهدد مُعظم المُدخنين الآخرين. في الواقع، وصَل بعضُ أقدم الأشخاص في العالم إلى أعمارٍ كبيرة بينما كانوا مُدخنين. جين كالمنت «Jeanne Calment» الموثقّة على أنها أطول الأشخاص عُمرًا في العالم، كانت مُدخنة لمُعظم حياتها، وأضافت ادعاءً آخر بأنها كانت تُدخن عُلبة سجائر واحدة في اليوم، مـا هو سرُهم؟

وِفقاً للبحث الجديد، أعمار المُدخنين الذين يعيشون لفترة طويلة ليست مُصادفة. نُشرت دراسة هذا الشهر في مجلة (علم الشيخوخة، السلسلة (أ): العلوم الحيوية والعلوم الطبية) وجدت أن تتابُع الـ«SNP» (تعدُّد أشكال النوكليوتيدات المفردة) للأحماض النووية لبعض الأشخاص يبدو كأنه يساعدهُم على التحمُّل بشكلٍ أفضل والتخفيف من الأضرار البيئية الناجمة عن التدخين على المدى الطويل.

يقول مورغان إي. ليڤين «Morgan E. Levine» مؤلف دراسة مُشابهة، في بيان صُحفي: "لقد ميّزنا مجموعة من العلامات الوراثية التي تبدو معًا أنها تُعزز طول العُمر. ما هو أكثر من ذلك، العديد من هذه العلامات هي في المسارات التي تم اكتشافها لتكون مُهمة لشيخوخة وعُمر النماذج الحيوانية."
فحص الباحثون مورثات لـ90 مُدخنًا طويلي العُمر مِمّن عاشوا ضمن الـ80 سنةٍ الأخيرة – "وهُم مجموعة أُختيروا على أساس أنّ بقاؤهُم على قيد الحياة جاء من قُدرة ذاتية على التكيُّف" – وقاموا بمقارنتهم مع مورثات 730 مُدخنًا توفّوا قبل بلوغهُم الـ70سنة.
قاموا بتحديد شبكة من مورثات الـ«SNP» التي تمنح فوائد كبيرة في مُكافحة الشيخوخة، تقدّم أولئك الذين لديهم مورثات طول العُمر فعليًا بزيادة قدرُها 22% في احتمالية الوصول إلى أعمار تتراوح من 90-99 سنة، وزيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في احتمال وصول أعمارهم إلى المئة. وترتبط هذه المورثات نفسها مع انخفاض بنسبة 11% في انتشار السرطان.
قال ليڤين: "هُناك أدلة على أنّ هذه المورثات قد تُسهّل تمديد العُمر الافتراضي عن طريق زيادة صيانة وإصلاح الخلايا. لذلك، وعلى الرغم من أنّ بعض الأفراد يتعرضون الى مستويات عالية من الإجهادات الحيوية، مثل تلك الموجودة في دُخان السجائر، يتم ضبط أجسامهم أفضل ما يُمكن للتعامل مع وإصلاح الأضرار."

استنتج الباحثون أن المُدخنين الذين يعيشون لفترات طويلة قد يُشكلون "مجموعة مُتميزة حيويًا، وِهبوا المُتغيرات الوراثية التي تُتيح لهُم الاستجابة بشكلٍ مُختلف للإجهادات البيئية."

كما قال ليڤين لأريانا يونجونغ تشا من صحيفة واشنطُن بوست، في المُستقبل سيكون من المُمكن جدًا أن تُتاح الاختبارات الفردية للمُستهلكين لمُساعدتهم في تحديد ما إذا كانوا يحملون العلامات الوراثية التي يُمكن أن تُساعدهم على مُقاومة آثار الشيخوخة ودرء الأمراض.
ولكن هُناك حدود لمقدار ما تستطيع المعرفة أن تفعل لأجلِهم.
يقول أيضًا: "(نسبة) الناس الذين لديهم توقيع وراثي يُمكن أن يُساعدهُم على التعامُل مع الإجهادات الحيوية للتدخين قليلة جدًا، ولذلك، لا أحد يجب أن يستخدم هذه الورقة البحثية كعُذُر لاستمرارهِ بالتدخين."

ترجمة: Ahmed Alsarrai
تدقيق: Waleed Adel
تصميم: Ahmed El-Sanhoury
دار المعرفة
نشر في 27 أيلول 2015
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع