لماذا علينا أن نضعَ هواتفَنا على وضعِ الطيرانِ عندما نسافرُ في الطائرةِ؟ وهل من الممكن أن تزود الطائرات بالواي فاي قريبا؟
لماذا علينا أن نضعَ هواتفَنا على وضعِ الطيرانِ عندما نسافرُ في الطائرةِ؟
قد تظنُّ أنه من المحتمل في المستقبلِ القريبِ أن تحصلَ على خدمة إنترنت (Wi-Fi) مجّانيّة عندما تسافرُ في الطائرة. هذا يعني أنّ بإمكانك تصفّح صفحتك على الفيسبوك ومتابعة آخر الأخبار والمواضيع على تويتر، أو يمكنك حتى أن تستمتع بالأغاني والأفلام (على بعض الطائرات).
لكن مع هذه التحسيناتِ الرائعةِ في مجال الطيران، لماذا لا تزال الهواتفُ المحمولةُ تقتصر على وضعِ الطيران فقط؟
كان الافتراض منذ فترةٍ طويلةٍ أن تردّدات الهاتف المحمول يمكنُ أن تتداخلَ مع أنظمةِ الطائرةِ، مما قد يتسببُ في عطلها أو حتى في تحطُّمها.
يبدو ذلك تفسيرًا جيدًا، لكن على الرغم من أن تردّدات الهاتف قد تتداخل مع أمواج الراديو، إلا أنّ هذا لا يحصلُ كثيرًا وعندما يحصل يكون خلالَ فترةٍ قصيرةٍ. ومع ذلك، عندما يحاول الطيارون التحكمَ في الحركة الجويّة وتوصيل المعلومات الحيوية، فإن أجزاءً من الثانية من التشويش قد تكونُ محفوفةً بالمخاطر.
بالإضافة إلى أنه إذا قرّرت شركات الطيران السماحَ بإلغاء وضع الطيران فمن الممكن استخدامُ الإنترنت لإجراء المكالمات ايضًا. ومعظم شركات الطيران كانت قد علّقت هذه الخاصية، ليس بسبب مشاكل تداخل الترددات، إنّما بسبب تصرفات الناس الشائعة، فلا أحد يريد الجلوس بجانب شخصٍ يمضي ثلاث ساعاتٍ من الرحلة وهو يتحدثُ بصوتٍ مرتفعٍ مع شخصٍ ما على سكايب مثلاً.
لذلك مع أنّ ذلك يبدو ممكنًا تقنيًا، لكن ليس من المحتمل أن يكون بإمكانك إجراءُ مكالمةٍ من مقعدك المطلِّ على النافذة في وقتٍ قريبٍ.