Facebook Pixel
توم وجيري كيف خدعنا الإعلام؟
4418 مشاهدة
12
5
Whatsapp
Facebook Share

من منا لم يشاهد هذا الكرتون الظريف الخفيف ؟ أزعم أن أطفال العالم أجمع قد تربوا علي هذه المغامرات اللذيذة بين توم وجيري، ونكون دائماً متضامنين مع جيري البريء وتوم الشرير ولكن في الحقيقة!

توم وجيري ..... كيف خدعنا الإعلام
من منا لم يشاهد هذا الكرتون الظريف الخفيف ؟
أزعم أن أطفال العالم أجمع قد تربوا علي هذه المغامرات اللذيذة بين توم وجيري .
من منا لم يتعاطف مع جيري المسكين الذي يحاول جاهدا أن يعيش في سلام من خلال مأوى بسيط وغذاء بينما يسعي توم دائما للإقلال من راحته والتحامل عليه وطرده من منزله !!
إن هذه هي الصورة ببساطة والانطباع الذي تعايشنا معه طوال تلك السنوات الماضية في قصة القط والفأر فـ " جيري " هو مثال للخير .. بينما توم هو مثال للشر ! فلو سألت أي طفل صغير أو حتى رجل كبير لأجاب هذه الإجابة بلا تردد أو تفكير..
لكن في واقع الأمر أن جيري هو مثال الشر وليس توم ولكن استطاع الإعلام أن يوصل الرسالة التي أرادها بكل فن ومهارة وابتلعنا جميعا الطعم أن جيري فأر ” مستوطن ” للمنزل .. ضيف غير مرغوب فيه .. يسرق الجبن ويكسر الأثاث !
بينما يحاول توم طرد هذا الفأر الذي يعتبر عدوا لكل ربة منزل لكن الصورة التي تم نقلها بأن هذا فأر مسكين لا يستطيع أن يحيا بسلام مع قط شرير يحاول الحفاظ علي ممتلكات المنزل ..
..
في الوقت الذي أجاز فيه كاتب القصص أن يسرق الفأر من أكل البيت ليخرج منتصرا ناجيا بفعلته في نهاية كل حلقة تقريبا .. لا يجيز ذلك لتوم الذي دائما ما يقع أسير فعلته ..
رغم أن كل ذنبه هو حماية البيت من اللص مصورا توم علي أنه أحمق غبي .. وجيري هو الأذكي والأفضل !!!!!!!!!!!!!!!!
قد تبدو قضية صغيرة بالنسبة للبعض .. بينما هو واقع الصناعة الإعلامية منذ الأزل والتي يتحكم في أكثر من 80% منها وكالات صهيونية إن الصناعة الصهيونية للإعلام لم تعتمد على عدم نقل الخبر .. لكنها فعلا تقوم بنقله ولكن من الزاوية التي تريدها فقط .. لتوهمك أن هذا هو العالم !!
..
الإعلام هو السلاح الذي فطن له أعداؤنا منذ عشرات السنين حتي أصبحوا يملكون مقاليده في الداخل قبل الخارج ينشرون به الشائعات ويغيرون به القناعات .... فاحذر .. أخي القارئ أن تكون متعاطفا يوما مع من يسرق الجبن فعندك سلاح العقل الذي تسطيع أن تميز به الخير من الشر .. والحق من الباطل
أخي الكريم لقد تم تزييف التاريخ وتشويه الشخصيات الوطنية وتقديس العملاء والخونة وتقديمهم علي أنهم أبطال حموا أوطاننا من الإستعمار مع أنهم قدموه لقمة سائغة لأعدائنا ..
نحن على موعد مع معركة أخرى وهي استرداد الحقيقة و التاريخ من خلال إعلام مزيف .
عبرات تاريخية
نشر في 31 كانون الثاني 2016
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع