1271 مشاهدة
0
1
يُعتبر الوحام أو الوحم ظاهرة حقيقية تؤثر في العديد من النساء أثناء الحمل، إذ تظهر لدى الحامل رغبة مُلحّة لتناول نوع معين من الطعام
يُعتبر الوحام أو الوحم ظاهرة حقيقية تؤثر في العديد من النساء أثناء الحمل، إذ تظهر لدى الحامل رغبة مُلحّة لتناول نوع معين من الطعام، مثل كعكة الشوكولا، أو التفاح، أو المثلّجات، وغيرها من الأطعمة الحلوة، بالإضافة إلى احتمالية اشتهاء الأسماك، ومنتجات الألبان، والفاكهة، وفي بعض الأحيان تكون هناك رغبة لتناول مزيج من الطعام غير المألوف أو نوع من الطعام الذي لا تحبه المرأة عادةً. بالإضافة إلى الرغبة الشديدة في تناول أنواع معينة من الطعام، فإنّ العديد من النساء الحوامل قد يُعانين من عدم تقبل أنواع أخرى من الطعام أو كره مفاجئ لها- أسباب الوحم:
في الحقيقة لا يوجد هناك سبب محدد لشعور الحامل بالوحم، إلا أنّ البعض أشار إلى أنّ الرغبة بتناول طعام معين قد يعود إلى فقدانه في النظام الغذائي الخاص بالحامل، أو يُعزى لزيادة حاجة الحامل للفيتامينات والأملاح، ومع ذلك لا يوجد دليل قطعيّ حول علاقة الوحم بسوء التغذية أو نقص العناصر الغذائية عامةً، ومن جهة أخرى قد أشار بعض المختصين أنّ الوحم مرتبط بهرمونات الحمل، إذ إنّ هرمون الحمل يتضاعف كل بضعة أيام خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ليصل ذروته خلال الأسبوع الحادي عشر من الحمل، وقد يتسبب ارتفاع مستويات هرمون الحمل بهذا الشكل بظهور بعض الأعراض مثل الغثيان، والرغبة الشديدة في تناول بعض أنواع الطعام، وكره أنواع أخرى منه. كما يمكن أن يقترن كره بعض أنواع الطعام خلال الحمل بغثيان الصباح، إذ وجدت الدراسات أنّ الغثيان وكره أنواع معينة من الطعام يبدآن في الوقت نفسه أثناء الحمل بالنسبة لغالبية النساء
- طبيعة الوحم تبدأ فترة الوحم لدى معظم الحوامل خلال الثلث الأول من الحمل، ولكن يمكن أن يحدث الوحم في أي وقت خلال فترة الحمل
- هناك مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها للسيطرة على الرغبة بتناول الأطعمة خلال الحمل، ومنها ما يلي:
*تناول طعام صحي ومتوازن، يحتوي على مشتقات البروتين الخالية من الدهون، وكذلك مشتقات الألبان قليلة الدسم، والحبوب، والفواكه، والخضراوات، والبقوليات.
*تناول الطعام بشكل منتظم، لتجنب حدوث انخفاض في مستويات السكر في الدم، إذ يُعتبر هذا الانخفاض مُحفّزاً للوحم، وللمساعدة على تحقيق ذلك يُنصح بتقسيم الوجبات إلى ست وجبات صغيرة في اليوم.
*ممارسة بعض التمارين الرياضية والأنشطة البدنية بشكل منتظم بعد استشارة الطبيب.
- تأثير الوحام على الجنين:
يعد تناول الحامل لمواد غير ضارة بالمجمل، وإن كانت غير غذائية، أمراً لا يدعو للقلق؛ كتناولها للثلج مثلاً، لكن ما يثير الخوف حول وحام الحمل هو تناول الحامل لمواد ضارة أو تحتوي على مكونات سامة تضرّ الأم والجنين، فهذا قد يؤدي إلى أعراض جانبية ومضاعفات متعددة تختلف باختلاف المواد التي يتم تناولها، ومنها الإصابة بالإمساك، وحدوث تشنجات معوية، والشعور بالألم، أو الإصابة بالتسمم، أو التهاب ناجم عن طفيليات أو ميكروبات موجودة في هذه المواد كما يحدث عند تناول التراب والطين، من ناحية أخرى فإنّ تناول الحامل لمواد غير غذائية قد يؤثر على تناولها للأطعمة الصحية والغذائية التي يحتاجها الجسم، وبما أنّ الوحام قد يرتبط بنقص بعض المعادن والفيتامينات في الجسم فهو قد يعني أنّ الجنين لا يحصل على كفايته من العناصر الضروريّة لتطوّره ونموه
- كيفية التعامل مع وحام الحمل:
يعد الشعور بالوحام أثناء الحمل أمراً لا يستعدي القلق، وهو ليس بحالة غير طبيعية، وكل ما يلزم فعله هو إخبار الطبيب المتابع للحالة للتأكد من سلامة الجنين والحصول على فهم شامل للحالة وكيفية التعامل معها، وخصوصاً عند اشتهائها لتناول موادٍ غير غذائيّة أو ضاره على الصحّة،
- ومن النصائح التي يمكن تقديمها ما يأتي:
*ينصح بإجراء فحوصات عامة حول مستوى الحديد والمعادن والفيتامينات الأساسية، للتأكّد من عدم وجود نقص ما.
*عند الشعور بالوحام يفضل أن تلهي الأم نفسها بأمر آخر
*محافظة الأم الحامل على تناول كميات كافية من الأغذية الصحية قد يساعدها على الوقاية من الشعور بالوحام.
#الصيدلاني_خالد_مدحت
نشر في 25 نيسان 2019
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع