1297 مشاهدة
1
0
ينظرُ الباحثون إلى النشاط العصبي في اللوزة الدماغية من خلال دراسة كيفية رد فعل الفئران عند سماعهم لصوت تم تعليمهم الخوف منه
كيف يسمع الدَّماغ و كيف يخاف ؟ماذا يفعل الدَّماغ عندما تكون الأشياء صادمة في الليل؟
ينظرُ الباحثون إلى النشاط العصبي في اللوزة الدماغية من خلال دراسة كيفية رد فعل الفئران عند سماعهم لصوت تم تعليمهم الخوف منه .
كيف يمكن للصوت أن يبعث الإرتجاف أسفل عمودك الفقري؟
يدرك العلماء في مختبر ( Cold Spring Harbour ) كيف يمكن للصوت أن يُحَرِض على الخوف ، من خلال مراقبة خلايا دماغية فردية من الفئران .
الباحث ( بو لي ) يركز على جزء من دماغ الفأر يسمى اللوزة الدماغية حيث تتخذ المشاهد و الأصوات و المحفزات الأخرى روابط إيجابية أو سلبية من خلال التجربة . العملية المستمرة للتعلم و عدم التعلم التي تحدث في اللوزة الدماغية تبدو متدهورة لدى الأشخاص الذين يعانون من إضطرابات القلق أو الإكتئاب الشديد . يمكن أن يؤدي فهم خلايا الدماغ أو نشاط الخلايا العصبية في اللوزة الدماغية إلى علاجات أفضل .
في العدد الصادر في أكتوبر من مجلة ( Nature Communications ) ، الباحث ( بو لي ) و الباحث ما بعد الدكتوراه ( زيان تشانغ ) يصفان تغييرات عميقة في نشاط الخلايا العصبية عندما قاما بتدريب الحيوانات على الخوف من صوت معين و ربط صوت آخر بمكافأة . يقول ( بو لي ) : " إذا نظرت إلى أنماط نشاط خلايا الدماغ في اللوزة الدماغية ، يمكنك معرفة ما إذا كان الحيوان يتوقع مكافأة أو يخاف من عقوبة " .
استخدم (لي) و (تشانغ) ميكروسكوب ذا عدسة صغيرة بما يكفي للزرع في دماغ الفأر ، لتتبع نشاط إطلاق النيران لخلايا عصبية معينة قبل و خلال و بعد تدريب حيوان . قاما بتعليم الحيوانات ربط أصوات معينة مع مكافأة أو عقاب و شاهدا سلوك الخلايا العصبية يتطور . التجربة ربطت نغمة واحدة مع نفخة هواء مزعجة -العقوبة- . أما نغمة المكافأة فكانت قطرة منعشة من المياه للشرب .
في البداية ، استجابت العصبونات الحساسة للصوت لكل نغمة بإطلاق النار بشكل عشوائي . و لكن عندما ترافقت نغمة واحدة بشكل متكرر مع نفث الهواء ، أطلقت العصبونات النار في نمط محدد للغاية . هذا النمط تَشابَهَ بشكل كبير مع نمط إطلاق النار لنوع آخر من خلايا الدَّماغ التي تطلق النار عندما يجرب الفأر العقاب فعلاً . كذلك ، عندما نغمة تقترن بشكل متكرر مع رشفة ماء ، فإن الخلايا العصبية الحساسة للصوت تطلق النار في نمط مُشابه لنشاط الخلايا العصبية عندما يتلقى الفأر مكافأة الماء .
عندما أصبحت أنماط إطلاق النار أكثر تحديداً ، لعقت الحيوانات فمها كاستجابة للنغمة المرتبطة بالمكافأة -توقعاً للماء- ، و رمشوا بأعينهم كاستجابة للصوت المرتبط بالعقاب -توقعاً لنفث الهواء- .
الباحثان بدَّلا أيضاً معنى كل نغمة . عندما كان صوت المكافأة مصحوباً بشكل متكرر بنفخة هواء ، تركت العصبونات نمط إطلاق النار -مكافأة- الثابت و تبنت نمط العقاب . يقول ( بو لي ) : " نعتقد أن هكذا يكتسب الصوت معنى " .
ترجمة : همام فائز
تدقيق لغوي : بيان أكرم
#العراقي_العلمي
نشر في 12 نيسان 2019
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع