560 مشاهدة
0
0
بحسب إحدى الدّراسات، إنّ المضادات الحيويّة قبل سنّ الثانية، تزيد من احتمالات الإصابة بالبدانة في الطّفولة المبكرة
بحسب إحدى الدّراسات، إنّ المضادات الحيويّة قبل سنّ الثانية، تزيد من احتمالات الإصابة بالبدانة في الطّفولة المبكرة.وقد رافقَ الاستعمالُ المبكّرُ للمضادّات الحيويّة عدداً من المضاعفات الصحيّة على المدى الطويل، حيث ربطَت أبحاث جديدة بين المضادّات الحيويّة وأحدِ أهمِّ مشكلاتِ الصحّة العامّة المتزايدة في جميع أنحاء العالم ألا وهي البدانة.
وجدَت دراسةٌ منشورةٌ على الإنترنت، على موقع المجلّة الرسميّة للرّابطة الأمريكيّة لأمراض الجهاز الهضميّ، Gastroenterology، أنَّ تطبيقَ ثلاثِ خططٍ علاجيّة أو أكثر، متضمّنةً المضادّات الحيويّة، قبل أن يصلَ الطّفل لسنّ الثّانية، سيترافَق مع خطورة متزايدة للبدانة في مرحلة الطفولة المبكّرة.
"لقد تمّ استخدام المضادّات الحيويّة لتحفيزِ زيادةِ الوزن عند الماشية لعقودٍ طويلة، ويؤكّدُ بَحْثُنا أنّ للمضادّات الحيويّة التأثيرَ ذاتَهُ لدى الإنسان"، وذلك بحسب أقوال Frank Irving Scott، دكتور في الطّب، حاصل على ماجستير العلوم في علم الأوبئة السريريّة، وأستاذ مساعد في الطّب في الحرم الجامعيّ لجامعةColorado Anschutz الطبيّة، وباحث مساعد في مركز علم الأوبئة السريريّة والإحصاء الحيويّ في جامعة ولاية بنسلفانيا وفيلادلفيا".
نتائجُنا لا تعني أنّ المضادّات الحيويّة لا يجب أن تُعطى في أوقات الحاجة، وإنّما تشجّع الأطبّاء والأهالي على التّفكير مرّتين قبلَ إعطائِها للأطفال في ظلِّ غياب أدلّةٍ راسخةٍ على تأثيرها".
أجرى الباحثون دراسةً أخرى مُمَثّلة من قِبَل تعدادٍ سكانيٍّ واسع (large population-representative cohort study ) في المملكة المتحدة، لتقييمِ العلاقة ما بين التّعرّض للمضادّات الحيويّة قبل سنّ الثّانية، والبدانة في عمر الأربع سنوات .
كان للأطفال المعرّضين للمضادّات الحيويّة زيادةً مطلقة بنسبة 1.2 %، وزيادةً نسبيّة بنسبة 25% في خطر الإصابة بالبدانة في مرحلة الطفولة المبكّرة.
و هكذا نجد أنّ الخطورة تكونُ أقوى عند تكرار التّعرّض للمضادّات، خصوصاً لثلاثِ خططٍ علاجيّة أو أكثر.
و قد أضاف الدّكتورScott : "إنّ عملَنا يدعمُ النّظريّة التي تنصُّ على أنّ بمقدورِ المضادّات الحيويّة أن تغيّرَ تدريجيّاً تكوينَ ووظيفةَ مجموعِ الميكروباتِ المتعايشةِ في داخل الأمعاء، وبالتّالي جَعْل الأطفال عرضةً للإصابةِ بالبدانة، كما هو الحال في نماذج الماشية والحيوانات المُشاهَدَة ".
توصف المضادّات الحيويّة خلال ما يقدر بنحو 49 مليونِ زيارةٍ خارجيّة لعيادات الأطفال سنويّاً في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وجزءٌ كبيرٌ من هذه الوصفات الطبيّة ( أكثر من 10 ملايين وصفة طبيّة سنوياً ) مكتوبةٌ للأطفال دونَ مؤشّرٍ أو دليلٍ واضح، على الرّغم من الوعي المتزايد بالمخاطر الاجتماعيّة لمقاومةِ الجراثيم على المضادّات الحيويّة، وبالمخاطر الماديّة (المحسوسة ) الأخرى كذلك، بما في ذلك المضاعفات الجلديّة المرضيّة والمضاعفات الأرجيّة ( التحسسية ) والمُعدية؛ كمرض التهاب الأمعاء وحالات أمراض المناعة الذاتيّة.
تستند القصّة أعلاه للمواد المقدّمة من قبل الرّابطة الأمريكيّة لأمراض الجهاز الهضميّ AGA .( المصدر بالتعليقات )
ملاحظة: تمَّ تعديلُ بعض المواد مراعاةً للطّول والمحتوى.
ترجمة: سوزان أبو عمر
مراجعة: أحمد عباسي
تدقيق لغوي: رنيم غازي
تعديل الصورة: يونس عبد الرزاق
#صحة
#طب
#AraSense
نشر في 08 نيسان 2016
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع