Facebook Pixel
هل يمكن للإنسان امتلاك نوعين من مجاميع الدم؟
704 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

نحن نفكر عادةً في التوائم كفردين منفصلين بغضّ النظر عمّا إذا كانت متطابقة أو أخوية، ومع ذلك هناك ظاهرة، نادرة في الحيوانات ولكنها أكثر ندرة في البشر، والتي تسمى بــالتوأم الخميرية

- هل يمكن للإنسان امتلاك نوعين من مجاميع الدم ؟؟
- دعونا نعرف الإجابة من خلال التعرّف على :
" توأم كيميرا (التوائم الخميرية ) " :

‎نحن نفكر عادةً في التوائم كفردين منفصلين بغضّ النظر عمّا إذا كانت متطابقة أو أخوية؛ . ومع ذلك هناك ظاهرة، نادرة في الحيوانات ولكنها أكثر ندرة في البشر، والتي تسمى بــ " التوأم الخميرية " حيث أنها تتحدى الفكرة القائلة بأن التوأم شخصان منفصلان .
‎واغلبنا يعرف الحقائق الأساسية التالية :

‎- التوائم المتطابقة : هي نتيجة لتخصيب خلية الحيوانات المنوية مع بيضة. فتنقسم البويضة المخصبة لاحقاً إلى قسمين وتشكل شخصين جديدين. كل من هؤلاء الأفراد الجدد جاء من نفس البويضة، وبالتالي، كل منهم لديه نفس النسخة من المواد الوراثية.
‎- التوائم الغير متطابقة: هي نتيجة لتخصيب اثنين من خلايا الحيوانات المنوية مع اثنين من البيض مما أدى إلى شخصين جديدين. كل فرد يحمل مكياجه الجيني الشخصي كونه تشكل من تخصيب خلية حيوانات منوية مختلفة مع البيض، ولكل منهم المواد الوراثية الخاصة به.

‎فما هو الوهم؟
‎يتم تشكيل التوأم الخميرة بطريقة مماثلة للتوائم الغير متطابقة ولكن مع تطور غريب.حيث يتم إخصاب بيضتين منفصلتين بالفعل من قبل خلية الحيوانات المنوية ففي المرة الواحدة يتم إخصاب اثنين من البيض ثم تتحد معاً. نعم، فيقوم أحدهم بامتصاص شقيقه أو أخته. وهذا يعني أن الشخص الجديد يتكون من نسختين من المادة الوراثية من شخصين مختلفين. و يمكن للتوأم الخميري أن يكون ذا ملامح وراثية مختلفة اعتماداً على العينة التي تم جمعها ومن أي جزء من الجسم .
*وبشكل أبسط تحدث هذه الحالة عندما يمتص الطفل الذي لم يولد بعد خلايا أخوه الموجودة في الرحم ممايؤدي إلى امتلاك الشخص الباقي على قيد الحياة بعض جينات أخوه الشبح والتي تؤدي إلى تغيرات غريبة في الحمض النووي للشخص ولكن يمكن لهذه التغيرات أن تختفي بشكل كامل .
وهذا يعني :
١-الشخص الواحد يمكن أن يمتلك نوعين من مجاميع الدم
٢-الأشخاص ليسوا الأمهات الجينية للأطفال الذين ينجبونهم

‎ولتوضيح ذلك , فإنّ هناك حالة معروفة جيداً هي حالة (ليديا فيرتشايلد) التي كانت بحاجة إلى إثبات علاقتها البيولوجية بأطفالها للحصول على إعانة الدولة في الولايات المتحدة الأمريكية. وأظهرت اختبارات الحمض النووي أن زوجها كان والد الأطفال ولكنها ليست الأم !! , و في نهاية المطاف، انتهت معركتها المؤلمة عندما وجدت أنها " التوأم الخميرة ". وبرز ذلك عندما ولدت طفلاً آخر حيث أجري اختبار الحمض الريبي النووي على الفور فأظهر أنها ليست ذات صلة تماماً بالطفل الذي ولد للتو.

إذن , هل التوأم الخيمرية نادرة ؟ الجواب هو " جداً " حيث أنه يوجد فقط حوالي 30 حالة موثقة بين البشر في جميع أنحاء العالم لهذه التوائم .

‎ وقد سميت بهذا الاسم نسبةً للأساطير اليونانية فكان " الكيميرا " كائن متوحش برأس أسد وجسم ماعز وذيل ثعبان .

ترجمة : مارشل علي
تدقيق لغوي : الحنين جبران
تصميم : كاظم حسين
العراقي العلمي - Scientific Iraqi
نشر في 07 تشرين الأول 2017
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع