1058 مشاهدة
3
1
في المرحلة الأخيرة من حياة النجم , ينفجر ويتحول إلى مستعر أعظم, وعندما ينهار على نفسه فإنه يقذف طبقاته الخارجية قبل أن يتلاشى ببطء
في المرحلة الأخيرة من حياة النجم , ينفجر ويتحول إلى سوبر نوفا (مستعرأعظم), وعندما ينهار على نفسه فإنه يقذف طبقاته الخارجية قبل أن يتلاشى ببطء .إذا كان هذا النجم كبيراً بما يكفي ( أكبر من الشمس ) فإنه يتحول إلى نجم نيتروني وهو نجم ذو كثافة عالية جداً بحيث ان ملعقة شاي من مادته تزن على الأرض مليار طن, ويدور بسرعة عالية جداً مئات المرات في الثانية الواحدة , فيولد حقلاً مغناطيسياً مرعباً جداً ,
لكن بعض تلك النجوم النيترونية تتحول إلى أكثر الأشياء غرابة و تطرفاً و غموضاً في الكون وهي النجوم المغناطيسية أو ( الماغينتار ) .
هذه الوحوش المغناطيسية من البنى الكونية الأكثر كثافة في الكون بعد الثقوب السوداء, و قوة حقولها المغناطيسية أكبر بتريليونات المرات من تلك الخاصة بالأرض, لكنها تظل نشطة لمدة تصل إلى 10 آلاف سنة فقط وهذا يعد زمناً قصيراً مقارنة بالمقاييس الكونية ثم بعد ذلك تبرد بالتدريج وتتلاشى طاقتها المغناطيسية.
نعم, المجال المغناطيسي لهذه النجوم قوي جداً بحيث لو أن أحدهم كان على بعد 1000كم منك , فإنه يستطيع أن يدمر جهازك العصبي ويغير من التركيب الجزيئي الخاص بك , وإذا إقترب أكثر قليلاً فإن جاذبيته المرعبة سوف تمزقك حرفياً بدءاً من المستوى الذري .ومن ثم ستسحبك إليه و تسطحك لتصبح جزءًا منه على الفور.
إذا افترضنا دخول نجم نيوتروني مغناطيسي إلى نظامنا الشمسي فإنه سوف يتسبب بتبعثر مدارات الكواكب وفي حال أصبح على مقربة من الأرض فإنه سيسبب موجات مد وجزر كفيلة بتمزيق كوكبنا إلى أشلاء, لكن لا داعي للقلق فأقرب نجم مغناطيسي للأرض يبعد مئات السنوات الضوئية في الوقت الحاضر .!
.
نشر في 19 كانون الثاني 2019