849 مشاهدة
0
0
يقوم فريق من باحثي جامعة هارفارد بإعداد تجربة ميدانية من نوعها في مجال الهندسة الجيولوجية الشمسية، وهي فكرة مثيرة للجدل لمكافحة تغير المناخ عن طريق ضخ الهباء الجوي الى السماء لعكس أشعة الشمس مرة أخرى إلى الفضاء
لما فهم الهائمون أصبحت الأرض كوكبا أيضالــ : ريد ويسمان / وكالة ناسا
يقوم فريق من باحثي جامعة هارفارد بإعداد تجربة ميدانية من نوعها في مجال الهندسة الجيولوجية الشمسية، وهي فكرة مثيرة للجدل لمكافحة تغير المناخ عن طريق ضخ الهباء الجوي الى السماء لعكس أشعة الشمس مرة أخرى إلى الفضاء.
و في الواقع ستكون هذه الدراسة الاولى لاطلاق كميات صغيرة من المواد الى الطبقة العليا في الغلاف الجوي لغرض دراسة الهندسة الجيولوجية الشمسية وعلى الرغم من أن الباحثين يحذرون من أنها ستبدأ ببخار الماء ولن تتجاوز الكميات أكثر من 1 كيلوغرام من أي مادة.
ومع ذلك فإن مفهوم تغير الغلاف الجوي للأرض بطريقة تصحيحية بسبب ظاهرة الاحترار العالمي (الاحتباس الحراري) هي أمر مثير للجدل إلى حد كبير، حتى بين أولئك الذين يعتقدون أنه يمكن أن يكون على عاتقهم مسؤلية ذلك يوما ما.
وقال (فرانك كيوتش) أحد علماء جامعة هارفارد الذين قامو بالدراسة بإن فكرة انكم قد تفكرون في تعديل درجة حرارة الكوكب هو أمر مروع لكن عواقب تغير المناخ هي أيضا مرعبة جدا، وهذا موضوع خطير للغاية.
كما وقال (كيوتسش) إن موضوع البحث ضروري لفهم المفهوم بشكل أفضل بما في حدوث خطأ ما لدى محاولة احد ما لذلك.
وقال ايضا ان الخطر الكبير الذى تواجهه الهندسة الجيولوجية فى الطبقة العليا في الغلاف الجوي هي عواقب غير متوقعة و ان الهدف الرئيسى هو فهم بعض المخاطر بطريقة افضل.
حيث يخطط (كيوتسش) وزملاؤه لإرسال بالون معد بأجهزة استشعار ومراوح 20 كيلومترا فوق الأرض من موقع إلانطلاق بالقرب من توكسون ,أريزونا وهناك سيقوم البالون برش الماء في الطبقة العليا للغلاف الجوي وانشاء عمود من بلورات الجليد العائمة ذا طول كيلومتر واحد وعرض 100 متر.
يعلق البالون بنظام جندولي ويتم التحكم به بواسطه المهندسين الذين على الأرض ومن ثم تتحرك من خلال سحابة جليد اصطناعية ببطء ومن ثم أخذ الاجراءات.
بالطبع، نحن نفهم أن الهندسة الجيولوجية الشمسية ليست بالحل و لا يمكنها أن تكون حلا لانه علينا أن نخفض الانبعاثات والتخفيف منها وتلك هي الخطوة الاولى.
ان المرحلة الأولى من الاختبار يمكن أن تحدث في أقرب وقت من العام المقبل وذلك باستخدام المياه فقط وتهدف إلى اختبار منهجية وتقنية التجربة نفسها. و بأستمرار الدراسة حيث يمكن إدخال وفحص مواد جديدة بما في ذلك كربونات الكالسيوم أو الكبريتات أو حتى غبار الماس.
واكد (كيوتسش) أن مفهوم الهندسة الجيولوجية قد تكون محفوفة بالمخاطر بينما الدراسة الفعلية المقترحة ليست كذلك. وستؤدي التحقيقات التي أجراها فريقه إلى تعكير الغلاف أقل بكثير من الطائره التجارية النفاثة.
وقال ( جيرنوت فاغنر) رئيس برنامج أبحاث الهندسة الجيولوجية الشمسية في جامعة هارفارد إن حتى إجراء نقاش عام حول إيجاد حل تقني لتغير المناخ قد يكون مشكلة.
واضاف ان فكرة استكشاف حل تقني بسيط نسبيا للمشكلة يمكن ان تؤدى فى النهاية الى منع قادة العالم من اجراء تخفيضات ضرورية فى انبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون.
والهندسة الجيولوجية الشمسية هي مرعبة ومشكلة بعزل احدهما عن الاخرى ولكن السؤال هو المشكلة بالمقارنة مع ما هي المشكلة لتكون اسفل قاع المناخ والطريقة التي نقوم بها الآن؟
وقال (كيوتسش) انه حتى اذا عملت الهندسة الجيولوجية الشمسية بشكل تام فانها لن تحل جميع المشاكل المرتبطة بانبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون مثل ظاهرة تحمض المحيطات الناجمة عن تراكم الكربون.
وقال ايضا إنه بدلا من ذلك ينبغي أن ينظر إلى الهندسة الجيولوجية على أنها مماثلة لمسكن الألم لشخص مريض للغاية و ذات فوائد مماثلة ومخاطر مرتبطة بها.
ومثل مسكن الألم فإن الهندسة الجيولوجية لن تحل المشكلة الاساسية بل إنها حتى ستشجع السلوك السيئ مثلما يفعل الناس أشياء لا ينبغي أن يفعلوها لأنهم لا يلاحظون الألم.
وقال إن دراسة المسألة ستساعد العالم على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن المخاطر والفوائد المحتملة للاستراتيجيات المختلفة للتعامل مع تغير المناخ.
وقال (كيوتسش) من وجهة نظري انه يجب علينا دائما ان نختار المعرفة على الجهل.
المصدر : http://www.space.com/36431-harvard-researchers-geoengineer-earth-atmosphere.html
اعداد : زينب الخياط
تصميم : Evan Del Rey
#العراقي_العلمي
نشر في 16 نيسان 2017
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع