1044 مشاهدة
0
0
طور العلماء صيغة حسابية قد تساعد في تحديد أنواع الريجيم الأفضل للأشخاص للمساعدة في إنقاص وزنهم وخفض احتمالية الإصابة بالأمراض
بكتيريا أمعائك بامكانها تحديد الحمية المناسبة لخسارة الوزنLibyan sci club - النادي الليبي للعلوم
طور العلماء صيغة حسابية قد تساعد في تحديد أنواع الريجيم الأفضل للأشخاص للمساعدة في إنقاص وزنهم وخفض احتمالية الإصابة بالأمراض بناءا على مركب فريد من البكتيريا الفلورية المعوية.
في السنوات الأخيرة أصبح الدليل على أن البكتيريا داخل أمعائنا تلعب دورا كبيرا في المحافظة على صحتنا والمساهمة في هضم الطعام أمرا مثبتا، ولكن على غير المرات السابقة تُعد هذه هي المرة الأولى التي يستطيع فيها العلماء تفصيل كيفية تفاعل البكتيريا خلال عملية الأيض بشكل دقيق. حيث يُمكّن هذا البحث الدكاترة من إعطاء نصيحة محددة عن نوع النظام الغذائي الذي قد يتماشى مع الشخص ويُنقص من احتمالية إصابته بالأمراض، مع إمكانية علاج الأمراض فى المستقبل عن طريق إضافة أو إزالة بكتيريا محددة من داخل الأمعاء.
يبقى السؤال إذاً كيف يمكن للبكتيريا التحكم في الوزن؟؟
الاعتقاد السائد لدى الغالبية العظمى من البشر أن فقدان الوزن يتعلق بالسعرات الحرارية، ولكن الحقيقة تختلف جزئيا عن هذا المنظور، حيث أنه من الممكن مطابقة النظام الغذائي لشخصين ومع هذا نجد أن وزن أحدهما آخذ فى الازدياد على عكس الشخص الآخر. أظهرت آخر الأبحاث أن البكتيريا المعوية هي العامل الأساسي وراء هذا الاختلاف.
يشار هنا إلى أن أحدث أبحات جامعة "تشامرش" للتكنولوجيا بالسويد فصلت بشكل دقيق جدا كيفية تفاعل جميع الكائنات الدقيقة داخل القناة الهضمية مع الطعام ومع أجسامنا بالإضافة إلي تفاعلات الكائنات الدقيقة فيما بينها مما ممكن العلماء من تكوين صيغة رياضية تتنبأ بمدى استجابة الشخص لنظام غذائي معين.
حيث صرح السيد جينس نيلسين كبير الباحثين فى بيان صحفي "تسمح لنا هذه الطريقة بالتعرف على أنواع البكتيريا المرتبطة بكل نوع من عمليات الأيض، ما يمكننا من معرفة الآليات الأساسية لعمليات الأيض داخل جسم الإنسان"
تجدر الإشارة هنا الى أن فريق الجامعة قام باختبار دراساتهم على البكتيريا المعوية على 45 متطوع زائد في الوزن, وجدوا إن 18 شخصا منهم لديهم تنوع طفيف في البكتيريا المعوية بينما ال27 الأخرين لديهم تنوع كبير جدا في البكتيريا المعوية المتواجدة لديهم. وقد وُضعوا جميعهم أمام نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وعالي البروتين.
وبعد ستة أسابيع لوحظ انخفاض وزن جميع المتطوعين غير أن الأشخاص ذو التنوع الخفيف في البكتيريا المعوية قد أظهروا تطوراً كبيراً في صحتهم الأيضية مما يعني انخفاض احتمالية اصابتهم بالعديد من الأمراض منها السكري2 وأمراض القلب بينما لم يُرى هذا التأثير على الأشخاص ذو التنوع الكبير في البكتيريا المعوية.
قد لا يُنظرإلى هذه النتائج على أنها الرائدة فى مجالها ولكن المثير للإهتمام هنا هو أنهم قد تنبؤا تماما بهذه النتيجة قبل حصولها مما يعني التقدم الواضح في هذا المجال الذي قد يعطي فرصة للدكاترة مستقبلا لوضع نصائح دقيقة عن أنواع الأنظمة الغذائية التي قد تتماشى معك لتحسين صحتك وخسارة الوزن الزائد بناءا على نوع البكتيريا المتواجدة في أمعائك.
_________________________
ترجمة TȜzeez Hasairi
مراجعة Conti Elgheryani
تصميم AmJed
المصدر http://goo.gl/R19fYZ
نشر في 16 أيلول 2015