في أعقاب ارتفاع الحرارة بشكل غير مسبوق،بات التغير المناخي في عقر دار البشر ومشكلةً يستحيل تجاهلها، حتى تم ابتكار أشجار صناعية لإمتصاص الكربون!
أشـجـار صـنـاعـيـة لإمـتـصـاص الــكـربــون
في أعقاب ارتفاع الحرارة بشكل غير مسبوق،بات التغير المناخي في عقر دار البشر ومشكلةً يستحيل تجاهلها.
لمعت فكرة جديدة يجري تطويرها حالياً قد تساهم في خفض مستويات غازات الاحتباس الحراري وقد تمكّن الغلاف الجوي، من العودة إلى سابق عهده كما كان قبل الثورة الصناعية، لكن تنفيذ الفكرة قد يكون باهظاً، رغم أنها كما يدعي أصحابها لن تتطلب -على الأقل- استخدام الوقود الأحفوري لتنفيذها (كما قد تفعل وسائل أخرى)،ما يميز الفكرة أنها تهدف إلى امتصاص الكربون، حرفياً، من الجو كما تفعل الأشجار في أي مكان.
هذه التقنية عباره عن أجساماً إبرية كنهايات أفرع الصنوبر، لكن بدل أوراق الصنوبر توجد شرائط مشرّبة بكربونات الصوديوم والتي من خواصها الكيميائية امتصاص ثاني أكسيد الكربون الجوي.
إذا فهي نماذج لأشجار مصغرة صناعية، قادرة على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون بمعدلات أعلى وبشكل أسرع من الامتصاص الذي يتم خلال التمثيل الضوئي الطبيعي، ويتم لاحقاً التخلص من الكربون العالق بالتعريض لتدفق لطيف من الماء ويستخدم الكربون صناعياً أو يدفن بشكل آمن في الأرض.
إذا ما اصطلحنا على هذه الأشجار تسمية "وحدات" فستكون الوحدة بحجم سيارة وتكلفتها وستكون قادرة على جمع طن من الكربون الجوي يومياً، أي ما يعادل ما تطلقه 36 سيارة في اليوم الواحد. وببناء 10 ملايين وحدة سيترسب 12% من الكربون الذي تطلقه النشاطات البشرية كل عام.
لا تزال أمام فكرة الأشجار الصناعية عشرات العقبات، لكن صاحبها “Lackner” يعتقد بأنها لن تكون مجدية إلا بعد عقد أو اثنين من الزمن ليتسنى لها الانتشار بالحد المطلوب لإحداث التأثير، وإذا انتظرنا إلى الوقت الذي تصبح فيه ضرورة لا مفر منها فسيكون الأوان قد فات.