1537 مشاهدة
0
0
عند النظر إلى كلمة معروفة، فإن أدمغتنا تراها على شكل صورة وليس مجموعة من الحروف بحاجة إلى معالجة، فماذا عن الكلمات الجديدة؟
الدماغ يرى الكلمات الجديدة كصور !Libyan sci club - النادي الليبي للعلوم
عند النظر إلى كلمة معروفة، فإن أدمغتنا تراها على شكل صورة وليس مجموعة من الحروف بحاجة إلى معالجة، هذا هو الإستنتاج الذي خلصت إليه دراسة المركز الطبي بجامعة جورج تاون (GUMC) والتي نشرت في مجلة علم الأعصاب، مما يدل على أن الدماغ يتعلم الكلمات بسرعة عن طريق ضبط وتعديل الخلايا العصبية للتجاوب مع كلمة بأكملها وليس أجزاء منها.
تستجيب الخلايا العصبية بشكل مختلف للكلمات ذات التمثيل الواقعي أو الحقيقة مثل "بستان" عن الكلمات غير ذات المعنى مثل "خنتشار"، مبينة أن منطقة صغيرة من الدماغ "معدة بشكل كلي" للتعرف على كلمات كاملة، يقول مؤلف الدراسة الرئيس الدكتور ماكسيميليان ريزنهوبر، والذي يقود مختبر GUMC لعلم الأعصاب الحاسوبية الإدراكي
"نحن لا ندرك الكلمات من خلال التهجئة السريعة أو التعرف على أجزاء منها كما كان يعتقد بعض الباحثون، فبدلا من ذلك تقوم الخلايا العصبية في منطقة صغيرة من الدماغ بتذكر شكل الكلمة كاملة مستغلة ما يُعرف بالقاموس البصري ".
تسمى هذه المنطقة الدماغية الصغيرة بمنطقة الشكل المرئي للكلمة، وهي توجد في الجانب الأيسر من القشرة البصرية مقابلة لمنطقة الوجه المغزلية على الجانب الأيمن حيث يتم تذكر شكل الوجوه، يقول الدكتور ريزنهوبر "تنتقي أحدى المناطق الوجه بأكمله، حيث تسمح لنا بالتعرف على وجوه الناس المألوفة بشكل سريع، والآخرى تنتقي شكل الكلمة كاملة وهي التي بدورها تساعدنا على القراءة بسرعة".
طلبت الدراسة من 25 مشاركاً بالغاً تعلم 150 كلمة ليس لعا معنى، حيث فُحصت مرونة الدماغ المرتبطة بالتعلم بعد وقبل التدريب بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI).
باستخدام تقنية محددة تعرف باسم الرنين المغناطيسي الوظيفي ــ التكيف السريع ، وجد الباحثون تغيراً في منطقة الشكل المرئي للكلمة أثناء تعلم المشاركون للكلمات غير ذات المعاني قبل التدريب كانت استجابة الخلايا العصبية للكلمات المدروسة وكأنها غير ذات معنى، ولكن بعد التدريب كانت استجابة الخلايا العصبية للكلمات كما لو أنها حقيقة ذات معنى، يقول المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور لوري جليزر "تعتبر هذه الدراسة هي الأولى من نوعها لإظهار كيفية تغيير الخلايا العصبية موالفتها وانسجامها إزاء الكلمات المتعلمة مما يدل على مرونة الدماغ".
لا تساعد هذه النتائج فقط في كشف عن كيفية معالجة الدماغ للكلمات، ولكنها توفر أيضاً نظرة مستقبلية لكيفية مساعدة المرضى المصابين بصعوبات القراءة ، يقول ريزنهوبر " بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون تعلم الكلمات غير التهجئة الصوتية وهي الأسلوب المعتاد لتدريس القراءة، تعلم الكلمة كاملة كشيء بصري قد تكون الإستراتيجية الجيدة."
في الحقيقة، بعدما أن نشرت دراسة الفريق الريادية عن القاموس البصري لأول مرة في مجلة Neuron عام 2009، قال الدكتور ريزنهوبر كانوا على اتصال بعدد ممن يعانون من صعوبات في القراءة والمعلمين المساعدة لهؤلاء المعوقين وتقديم التقارير لهم ، وقد كشفت تلك الدراسة أيضاً عن وجود تمثيل عصبي لكل الكلمات الحقيقة المكتوبة ـــ والمعروفة أيضاً باسم المعجم الهجائي ــ وأوضحت الدراسة الحالية الآن إمكانية إدراج الكلمات الجديدة في هذا المعجم بعد تعلمها.
كما يقول الدكتور "لا تهتم منطقة التمثيل العصبي المتعلقة بشكل كلمة المرئي لكيفة نطق الكلمة ، بل تبدي اهتماماً فقط برسم حروف الكلمة مع بعضها"، ويضيف أيضاً "حقيقة إن هذا النوع من التعلم لا يحدث إلا في جزء صغير جداً ووحيد من الدماغ هو مثال رائع لليونة الإنتقائية في الدماغ"
ترجمة Omar Almay
تصميم الصورة Amjed Amj
مراجعة Mohammad G Mneina
حقوق الصورة hdwallpaper
المصدر http://goo.gl/JBbyuv
#كلمات #دماغ #مصورة #القاموس #خلايا
#النادي_الليبي_للعلوم
نشر في 26 آذار 2015
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع