Facebook Pixel
العدسات اللاصقة ونظارات التحكم بالغمز
900 مشاهدة
0
1
Whatsapp
Facebook Share

تداخل التكنولوجيا والهندسة مع المجالات الطبّية أصبح شيئاً ملموساً للغاية، وكيف أتيحت الحلول لمشاكل بصرية وكيف يمكن تدعيم رؤيتنا عن طريق العدسات التلسكوبية اللاصقة ونظارات التحكم بالغمز

تداخل التكنولوجيا والهندسة مع المجالات الطبّية أصبح شيئاً ملموساً للغاية. وفي هذا المقال يمكننا أن "نرى" كيف أتيحت الحلول لمشاكل بصرية وكيف يمكن تدعيم رؤيتنا عن طريق "العدسات التلسكوبية اللاصقة ونظارات التحكم بالغمز "

Libyan sci club - النادي الليبي للعلوم

يُقدر عدد المشوهين بصرياً في جميع أنحاء العالم بنحو 285 مليون شخص. حيث يُعدّ الضمور البقعي المرتبط بالعمر وحدهُ السبب الرئيسي للعمى بين البالغين وكبار السن في العالم الغربي.

إلاّ أنه وخلال هذا الأسبوع وأثناء الإجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم AAAS في سان خوسيه، كاليفورنيا، كشف إريك تريمبلي Eric Tremblay من EPFL في سويسرا عن نموذجه الجديد ﴿العدسة اللاصقة التلسكوبية﴾ ــ الأولى من نوعها ــ والتي تأمل في منح المستخدمين رؤية أفضل وأقوى. وطرح أيضا أخصائي البصريات (النظارات الذكية التكميلية) والتي بإستطاعتها التعرّف على الغمزات (الإرادية) وتجاهل طرفات العين (اللا إرادية)، مما يتيح لمرتدي العدسات اللاصقة التبديل بين الرؤية العادية والتكبيرية !

يقول تريمبلي Tremblay ، وهو باحث في EPFL بالتعاون مع Joe Ford في جامعة كاليفورنيا سان دييغو ، وغيرهم في علوم الرؤية المثالية ، وشركة Innovega، وشركة العلوم والهندسة السلمية، وروكويل كولينز " نعتقد أن هذه العدسات سوف تعقد الكثير من الآمال للمصابين بإنخفاض الرؤية والضمور البقعي المرتبط بالعمر " ويضيف تريمبلي " من المهم والصعب بمكان تحقيق توازن بين الوظيفة والتكاليف الاجتماعية للارتداء أي نوع من الأجهزة البصرية الكبيرة. هناك حاجة قوية لشيء أكثر تكاملا، والعدسات اللاصقة تسير في هذا الإتجاه الجديد. لاتزال البحوث قائمة عند هذه النقطة، لكننا نأمل في نهاية المطاف أن تصبح خيارا حقيقيا للأشخاص الذين يعانون مرض التنكس البقعي المتعلق بالجيل AMD "

داخـــل العدســة:

خرج الإصدار الأول للعدسات التلسكوبية اللاصقة ﴿تكبر الأجسام بنحو 2.8 مرة﴾ في عام 2013. ومنذ ذلك الحين عمل العلماء وبتمويل من DARPA الذراع البحثية الرئيسة للبنتاجون على صقل أغشية العدسات وتطوير الملحقات لجعل النظارات أكثر ذكاء وأكثر راحة ولفترات زمنية أطول، وبالتالي أكثر قابلية للاستخدام في الحياة اليومية.
تعمل اللاصقة من خلال دمج تلسكوب عاكس رفيع جدا داخل عدسة بسمك 1.55 ميلميتر. توسع المرايا الصغيرة عند ارتداد ضوء الحجم الحقيقي للأجسام وتكبير المشهد ، لذا فهي تشابه الرؤية من خلال مناظير تكبيرية منخفضة .

في هذا الوقت، تستخدم العدسات التلسكوبية نوع من العدسات القاسية يعرف بالعدسات الصلبوية وهي أكبر قطراً من العدسات النمطية اللينة التي يتم استخدامها للوقيمة في حالات الخاصة، مثل أمراض القرنيات غير منتظمة الشكل. يقول تريمبلي وعلى الرغم من كبرها وقساوتها تعد العدسات الصلبوية آمنة ومريحة للتطبيقات الخاصة، حيث تقدم منصة جذابة لتكنولوجيا البصريات، وأجهزة الاستشعار، والالكترونيات كالموجودة في العدسات تلسكوبية اللاصقة.

صنعت العدسات النهائية من عدة أجزاء تم تقطيعها بدقة وتجميعها بعناية من البلاستيك ومرايا الألومنيوم، والأغشية الاستقطابية الرقيقة، إلى جانب مواد لاصقة وآمنة عضويا.

حيث أن العين بحاجة إلى إمدادات ثابتة من الأكسجين، وقد أمضى الفريق العلمي العامين الماضيين في جعل العدسات أكثر قابلية للتنفس ــ متطالبات حساسة. لتحقيق نفاذية الأكسجين، دمجوا قنوات هوائية صغيرة باتساع 0.1 ميلميتر داخل العدسة للسماح بتدفق الأكسجين حول وتحت البنية البصرية المعقدة والعادية المسدودة وصولاً الى القرنية.

ويقول العلماء تعد جودة الصورة ونفاذية الأكسجين في العدسات هي التحديات والمواضيع البحثية الجارية، إلا أن النتائج تتحسن، كلما أصبحت العمليات الميكانيكية والتصنيعية أكثر تقدما وفهما. النماذج الموضحة لدى الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم AAAS تظهر أحدث الإصدارات.

نظــارات التحكـــم بالغمــز:

طور الباحثون أيضا طريقة جديدة للتبديل رؤية المستخدم إلكترونيا بين الرؤية العادية، أو غيرالمكبرة، والتلسكوبية المكبرة. حيث يعتبر هذا التبديل الوظيفي أمر أساسي للعدسات لتكون مفيدة على نطاق واسع لغير مرضى التنكس البقعي AMD الذين سيكون بإمكانهم تكبير الأجسام "عند الطلب" . ولأول مرة في تاريخ الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم AAAS، تستغل النظارات الإلكترونية مصدر ضوئي صغير ومكاشف ضوئية للتعرف على الغمزات وتجاهل الطرفات اللّاإرادية. حيث يغمز المرتدي بعينه اليمنى لتفعيل التكبير وعينه اليسرى لإلغاء التفعيل ومن ثم العودة للرؤية الطبيعية..

تعمل النظارات عن طريق تحديد استقطاب الضوء إلكترونيا للوصول إلى العدسات اللاصقة. تسمح العدسات اللاصقة بنوع واحد من الاستقطاب في البؤرة1X وآخر في البؤرة2.8x . هكذا، يرى المستخدم المشهد حيث الاستقطاب النظارات والعدسات اللاصقة أكثر ملائمة.

في شريط فيديو تجريبي مختبري ظهر خلال ندوة علمية للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم AAAS، تستطيع أن ترى طريقة التبديل البصري بين تضخيم والتصغير ، ويظهر الفيديو ثاني الأداء الوظيفي للنظارات الغمزية التحكم.

توجد نظارات بالفعل في السوق للأشخاص الذين يعانون التنكس البقعي AMD التي تحوي تلسكوبات، لكنها تبدو ضخمة وتتداخل مع التفاعل الاجتماعي. كما أنها لا تتبع حركة العين، حيث يجب عليك أن تتبث عينيك وتميل برأسك من أجل استخدامها.

إن الجمع بين العدسات التلسكوبية اللاصقة واختيارية التحكم عن طريق الغمز تمثل قفزة هائلة في الأداء الوظيفي وسهولة الاستخدام في أجهزة المساعدات للبصرية وإنجازا كبيرا لبحوث البصريات.
____________

لا تنسوا المشاركة لتعم الفائدة وتقديراً للجهود المبذولة على المقال :) شكرا

ترجمة Omar Almay
مراجعة Amjed Amj
تصميم Soma Non Way & Amjed Amj
المصدر http://goo.gl/rFzmPo

#عدسات #لاصقة #عين #هندسة #طب #علم #النادي_الليبي_للعلوم
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع