771 مشاهدة
0
0
بينما يحتفل تلسكوب الفضاء هابل هذا الأسبوع بمرور 25 سنوات على تواجده في الفضاء، تقوم وكالة ناسا وشركائها الدوليين بالتزامن مع هذا الحدث بأشياء عديدة!
بينما يحتفل تلسكوب الفضاء هابل هذا الأسبوع بمرور 25 سنوات على تواجده في الفضاء، تقوم وكالة ناسا وشركائها الدوليين بالتزامن مع هذا الحدث ببناء أداة أكثر قوة وفاعلية من أي وقت للبحث في عمق الكون.Libyan sci club - النادي الليبي للعلوم
سيكون تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) أقوى من تلسكوب هابل بنحو 100 ضعف، وسيطلق التلسكوب بحلول عام 2018 في مهمة لإعطاء علماء الفلك لمحة لم يسبق لها مثيل عن المجرات الأولى التي تشكلت في الكون المبكر.
وصرحت وكالة ناسا على موقعها بالقول "سيكون تلسكوب جيمس قادراً على الرؤية إلى حوالي 200 مليون سنة في الماضي بعد الإنفجار الكبير"، ووصفت التلسكوب بأنه "آلة زمن قوية مزودة بمنظار للأشعة تحت الحمراء والتي ستغوص بنا في الماضي السحيق مدققة إلى أكثر من13.5 مليار سنة لرؤية النجوم والمجرات الأولى التي تشكلت من ظلام الكون المبكر".
وقد أثار المشروع تدقيق المشرعين بسبب تضخم تكلفته والتي بلغت الآن نحو 8.8 مليار دولار أمريكي، وهي أعلى بكثير من التقديرات الأولية التي كانت تقدر بحوالي 3.5 مليار دولار، إلا أن وكالة ناسا وعدت بالحفاظ على خطة وتوقيت اطلاق تلسكوب الجيل المقبل المزمعة في أكتوبر 2018.
وقد صرح عالم مشروع مرصد تلسكوب ويب مارك كلامبن لوكالة فرانس برس في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في جرينبيلت بولاية ماريلاند "ما سيقوم به ويب حقاً هو البحث في المجرات الأولى للكون"، وأضاف أيضاً " بكل هذه الإمكانات سنكون قادرين أيضاً على البحث في الأجزاء المظلمة جداً من الكون حيث نشأت النجوم".
وفي غرفة نظيفة للغاية حيث لايوجد فيها غبار يمكن أن يسبب ضرر للتلسكوب، يعكف فريق من المهندسين يرتدون الأبيض على غرار الجراحين، على بناء تلسكوب جيمس ويب، وسيكون الوزن المقدر لتلسكوب الفضاء6.4 طن بينما سيبلغ قطر المرآة الرئيسية 6.5 متر ، مما يعني أنه أكبر بثلاث أضغاف من سلفه هابل.
مشروع تلسكوب جيمس ويب المشترك بين ناسا ووكالتي الفضاء والأوروبية و الكندية، سيكون مزود بأربعة أجهزة بما في ذلك الكاميرات والمطياف الذي بإمكانه إلتقاط إشارات ضعيفة للغاية، وستساعد إمكانية الأشعة تحت الحمراء التلسكوب في مراقبة الأجرام السماوية البعيدة، وكما أوضح مات جرينهاوس العالم المسؤول عن تحميل الأجهزة على التلسكوب، بأن غطاء الكاميرا الخاصة سيكون قادراً على البقاء مشرعا لفترات طويلة.
وأضاف في لقاء سابق "أن التلسكوب ويب سيكون قادرا على جمع الضوء بحوالي 70 مرة ضعف هابل، وبالتالي فإن المزج بين الحجم الكبير وقدرات الأشعة تحت الحمراء ستسمح لنا ببتتبع وملاحظة هذه الملحمة المهمة عن ماضي الكون.
وأكثر من ذلك، فإن على التلسكوب الجديد تعزيز فرص البحث عن حياة في أماكن أخرى في الكون من خلال فتح نافذة جديدة على الكواكب خارج المجموعة الشمسية، المعروفة باسم نظام الكواكب الخارجية، والتي قد تحوي ماء وتدور حول نجومها بمسافة مناسبة لمنع التجميد أو الغليان.
يقول العالم جرينهاوس " نظراً لحجمه الكبير سيكون لدى تلسكوب ويب احتمالية عالية في إيجاد بصمات حيوية في غلاف الكواكب الخارجية ، كدليل على الحياة ". وأضاف "لدينا أجهزة الإستشعار، وعتاد معدات محمل على متن التلسكوب سيمكننا من دراسة غلاف الكواكب الخارجية عن طريق التحليل الطيفي، ولذا فإنه سيكون بمقدورنا فهم تركيبة تلك الأجواء ، ومن هنا يمكننا تحقيق تقدم كبير في البحث عن الحياة خارج نطاقنا الشمسي."
وعلى عكس تلسكوب الفضاء هابل، والذي يدور حول الأرض، فإن تلسكوب ويب سيسافر إلى أبعد من ذلك إلى مكان يدعى L2، وتحديداً نقطة LaGrange الواقعة على بعد 930،000 ميل ﴿1.5مليون كيلومتر﴾ بعيدا في عمق الفضاء، وسوف تبقي تلك المسافة التلسكوب بارداً لمنعه من التأثر بضوء الأشعة تحت الحمراء الخاصة به وبالتالي حمايته من الإشعاع، وسيتبع التلسكوب الأرض في مدارها حول الشمس طوال السنة لذا فهو في مدار الشمس بدلاً من مدار الأرض.
ومن المقرر أن يتم أطلاق التلسكوب الثقيل بواسطة خمس صواريخ أريان، مصنوعة في مختبرات وكالة الفضاء الأوروبية، من منطقة جويانا الفرنسية في اكتوبر تشرين الاول عام 2018، يقول العالم جرينهاوس " وكما أعاد تلسكوب الفضاء هابل تصحيح معلوماتنا السابقة عن الفضاء، فإن تلسكوب ويب سيعيد تصحيحها مرة أخرى".
ترجمة... Omar Almay
تصميم الصورة... Soma Non Way
مراجعة... Witty Aya
#تلسكوب #هابل #جيمس #ويب #أعماق #الكون
#النادي_الليبي_للعلوم
نشر في 02 أيّار 2015