1188 مشاهدة
0
0
هل من الممكن وجود دواء يسهل عليك تعلم لغة ما ويقوي ذاكرتك ويساعد من يعانون من الخرف ومرض الزهايمر ؟
هل من الممكن وجود دواء يسهل عليك تعلم لغة ما و يقوي ذاكرتك و يساعد من يعانون من الخرف ومرض الزهايمر عن طريق تجديد الشبكات العصبية للدماغ و الحفاظ على حياة الخلايا العصبية !لمعرفة ذلك تابعوا معنا هذا المقال ( علاج للسرطان اتضح أنه يقوي الذاكرة ) .
Libyan sci club - النادي الليبي للعلوم
في دراسة جديدة لـ روتجيرز نشرت في صحيفة علم الأعصاب وجد أن تجربة دواء (RGFP966 ) على الفئران يجعلها تنسجم أو تتجاوب مع ما تسمع بشكل أفضل كما ويمنحها القدرة على حفظ و استذكار المزيد من المعلومات بفضل تطويره لوسيلة تواصل جديدة تسمح لتلك الذكريات بالإنتقال بين خلايا الدماغ .
تقول كاسيا بييشتات كبير الكتاب و الأستاذة المساعدة في علم السلوكيات و النظم العصبية في قسم علم النفس أنه في بعض حالات الأمراض العصبية كمرض الزهايمر غالباً ما تكون إمكانية صنع ذكريات جديد محدودة أو معدومة خصوصاً في المراحل المتقدمة من المرض، وأن هذا الدواء بإمكانه استعادة القدرة على صنع ذكريات جديدة غنية بالتفاصيل و المحتوى حتى في أسوأ حالات المرض .
ما يحدث في حالات الخرف كالزهايمر هو أن خلايا الدماغ تتقلص و تموت بسبب ضعف و عدم استقرار نقاط الاشتباك العصبي التي تنقل المعلومات من عصبون لآخر . ولا يوجد أي علاج متاح لعكس هذه العملية .
يعرف هذا الدواء والذي تم اختباره على الحيوانات بمثبطات HDAC و هو الان يستخدم في علاجات السرطان لتثبيط الجينات التي تحول الخلايا الطبيعية الى خلايا سرطانية ،بالإضافة الى ذلك يزيد من مرونة الخلايا العصبية في الدماغ ما يجعلها أكثر قدرة على التواصل وإحداث تغييرات إيجابية لتعزيز الذاكرة.
هذا وقد وجد الباحثون أن نسبة استجابة فئران التجارب التي لقنت الاستماع لصوت معين والاستجابة له بغية الحصول على مكافأة ارتفعت بشكل ملحوظ بعد إعطائها الدواء وازداد استجابتها للنغمات بشكل صحيح عن تلك التى لم تعطى الدواء.
كما وجد العلماء أيضاً أن تلك القوارض كانت أكثر استجابة للإشارات الصوتية ذات الصلة بتلك التي سمعوها خلال تدريبهم .تقول بييشتات أن ذلك اكتشاف مهم لأن إعداد الدماغ للقيام بمعالجة و تخزين الأصوات مهم وحساس جداً فيما يخص التخاطب و اللغة البشرية .
كما تضيف أن هذا العلاج ربما يساعد في المستقبل الأشخاص الذين هم بحاجة لتعلم النطق و الكلام من جديد بعد تعرضهم لمرض أو إصابة تستدعي ذلك كمن خضعوا لزراعة القوقعة لعلاج الصمم على سبيل المثال. كما أن تطبيقاته قد تمتد لتشمل من يعانون من تأخر قدرات التعليم أو حتى من يحاولون تعلم لغة أخرى.
ما استنتجته بييشتات بالتعاون مع زملاء في قسم علم الأعصاب و السلوك في جامعة كاليفورنيا في إيرفين أن هذه الطريقة الحساسة جداً في معالجة المعلومات السمعية مكّنت الخلايا العصبية من إعادة تنظيم و إنشاء مسارات جديدة و سمحت للمرضى بتخزين المزيد من المعلومات التي تعلموها في الذاكرة طويلة الأمد .
تضيف الباحثة "من الطبيعي أن نتذكر تجاربنا بتفاصيل محدودة فنحن لا نتذكر كل ما نراه أو نسمعه أو نشعر به ، إن ما حدث هنا هو أن الذكريات أصبحت أقرب لكونها لقطات من تجربة حقيقية بدل كونها مقتطفات متفرقة ومحدودة وغير دقيقة .
ترجمة : دجى زياد
مراجعة : Conti Elgheryani
تعديل الصورة : احمد الشيخ زيني
المصدر : http://goo.gl/g8fiie
#دماغ #ذاكرة #علاج #سرطان #علم #النادي_الليبي_للعلوم
نشر في 07 تشرين الأول 2015