Facebook Pixel
الدماغ ينسى من أجل الحفاظ على الطاقة!
1253 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

إن أدمغتنا لا تحتوي فقط على آليات التعلم ولكنها تمتلك أيضا آليات النسيان التي تمحو التعلم غير المهم، ولكن ما الفكرة من هذه العملية؟

الدماغ ينسى من أجل الحفاظ على الطاقة

Libyan sci club - النادي الليبي للعلوم

إن أدمغتنا لا تحتوي فقط على آليات التعلم ولكنها تمتلك أيضا آليات النسيان التي تمحو التعلم "غير المهم". حيث تمكن مجموعة من الباحثين في جامعة لوند في السويد هذه المرة من تفسير واحد من هذه الآليات على المستوى الخلوي.

نتائج المجموعة، التي نشرت في دورية المجلة الدولية للأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية (PNAS)، فسرت ظاهرة التعلم النظرية (الارتباطية) والتي كانت ولفترة تستعصي على الفهم.
تقول الفرضية الترابطية أن التعلم يحدث نتيجة لارتباط مثير معين مع استجابة، وهذا الارتباطات بين المثيرات والاستجابات هي أساس السلوك الإنساني أي أن السلوك المتعلم يتكون من مجموعة من الوحدات الصغيرة، وكل وحدة تتكون من مثير واستجابة بمعنى أن الإنسان أو الحيوان يمكنه تعلم ربط نغمة معينة أو وميض ضوئي بنفخة هواء توجه نحو العين. حيث تسبب نفخة الهواء هذه في جعل العين تطرف، وتكون الطرفة متزامنة مع سماع النغمة أو رؤية الوميض الضوئي. لكن الغريب في الأمر، هو أنه عندما تم دمج كل من النغمة والوميض معا (مع نفخة الهواء)، وجد ان التعلم لم يتحسن، ولكنه ازداد سوءا.

يقول الباحث في علم الدماغ الأستاذ جيرمند هيسلو " دمج اثنين من المحفزات معا يحقق نتائج أسوأ من محفز واحد فقط. قد يبدو هذا مخالفا للمنطق، لكننا نعتقد أن السبب في ذلك هو أن الدماغ يريد توفير الطاقة".
زميله أندريس راسموسن، الذي أجرى الدراسة، أوضح في وقت سابق أنه عندما يتعلم الدماغ خلق ارتباطات معينة بدرجة كافية ، فإن بعض الخلايا العصبية التي تعد بمثابة مكابح على آلية التعلم، تنشط.

ويوضح البروفسور جيرمند هيسلو " يمكننا القول بأن الجزء الذي تعلم الربط في الدماغ (ويسمى المخيخ) يقول لـ" معلمه ":" لقد عرفت هذا الآن، من فضلك اهدأ "عندما يتعرض الدماغ لزوجين من الترابطات معا، تنشط الكوابح لتصبح أقوى بكثير، وهذا هو السبب المؤدي لعملية النسيان، ومع ذلك عادة ما تكون مؤقتة "
يتطلب الدماغ للحفاظ على مسارات ترابط غير الضرورية طاقة. حيث يعتقد الباحثون أنه السبب في آلية الكوابح – هذا على الرغم من أنه وفي هذه الحالة تكون ضعيفة للغاية.

باحثو جامعة لوند استطاعوا تفسير كيف تتعلم الخلايا العصبية وكيف تنسى من خلال دراسات وتجارب على حيوانات، ولكنهم يعتقدون أن الآليات من المحتمل أن تكون هي ذاتها تحدث داخل في الدماغ البشري. وبالتالي، هذه النتائج هي من الفوائد الأساسية لكلا باحثي الدماغ وعلماء النفس. كما يمكن ان تكون ذات فائدة عملية ايضا للمعلمين.
ويقول جيرمند هيسلو "من الواضح والمهم للمعلمين التعرف على الآليات التي يمحو بها الدماغ الأشياء التي يراها غير ضرورية. فأنت بالتأكيد لا ترغب في تفعيل هذه الآليات لدى الطلاب عن طريق الخطأ".
__________________________
ترجمة وتدقيق: Omar Almay
تعديل الصورة : AmJed

المصدر http://goo.gl/Lj72MF
Libyan sci club - النادي الليبي للعلوم
نشر في 27 تشرين الأول 2015
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع