لو افترضنا أن أحد توائم ارتكب جريمة وتطلب الأمر تحليل DNA، كيف يمكن معرفة الجاني والحكم عليه مع العلم أن حمضهما النووي متطابق؟
لو افترضنا أن أحد توائم ارتكب جريمة وتطلب الأمر تحليل DNA ..كيف يمكن معرفة الجاني والحكم عليه مع العلم أن حمضهما النووي متطابق؟
أسلوب جديد للتفرقة بين التوآم
من المعروف أن تحاليل الحمض النووي DNA الاعتيادية بإمكانها الإطاحة بالمجرمين بكل سهولة, ولكن ليس إذا كان للمشتبه بهم توأم مطابق.
على الأقل هذا ما كان عليه الحال حتى استطاع العلماء مؤخرا تطوير اختبار يتضمن تذويب الحمض النووي, أمكنهم باستخدامه التفريق بين التوأم خلال بضعة ساعات؛ حيث أنه لمعرفة ما إذا كان الحمض النووي لمشتبه به يماثل ذلك المأخوذ من موقع الجريمة، يقوم علماء البحث الجنائي عادة بمقارنة أجزاء من سلاسل الحمض النووي التي تميز الأفراد بعضهم عن بعض, والمشكلة في حالة التوأم المتطابق تكمن في كونهما يتشاركان الشيفرة الوراثية نفسها, وبالتالي يحصل تطابق تام في تلك السلاسل.
هنا اعتمد العلماء أسلوبا جديدا, حيث تساءلوا إذا ما أمكن التفرقة بين التوأم المتطابق بالنظر إلى التغيرات في DNA الناتجة من الاختلاف في أسلوب حياة كل منهما, والتي تحدث نتيجة تأثير مجموعة كيميائية معينة على الجينات وذلك استجابة للتغيرات في البيئة المحيطة بالشخص, وكذلك على أسلوب حياته والأمراض التي تعرض لها, وقد قام العلماء أيضا باستخدام مادة كيميائية لتغيير نقطة ذوبان الحمض النووي بطريقة تعكس عدد التغيرات في سلسلة معينة منه, حيث أنه عندما قاموا بتسخين عينة من الحمض النووي للتوأم موضع الدراسة، وجدوا أن نقاط الذوبان تكون مختلفة, مما يسمح لهم بالتمييز بين هذا التوأم جينيا؛ الأمر الذي استفيد منه في التحقيقات الجنائية, فمرتكب الجريمة سيكون التوأم الذي تتطابق نقطة ذوبان حمضه النووي مع العينة التي أخذت من موقع الجريمة.
ومع ذلك يشير العلماء إلى أن التوأم الذي يتشارك البيئة والعادات نفسها قد لا تكون لديه الكثير من الاختلافات الجينية مما قد يسبب عرقلة في التحقيقات.
ترجمة Farah Elhouni
مراجعة Sarah MT
تصميم Amjed khrwat
المصدر http://goo.gl/oL6zkK