1261 مشاهدة
0
0
الأنفاس العميقة يمكنها أن تهدئ أعصابك، وقد اكتشف العلماء الآن المسار العصبي في الدماغ الذي يتحكم في هذه العملية
لماذا يساعدك التنفس بعمق على الهدوء ؟الأنفاس العميقة يمكنها أن تهدئ أعصابك، وقد اكتشف العلماء الآن المسار العصبي في الدماغ الذي يتحكم في هذه العملية.
في تجربة على الفئران، حدد العلماء دائرة من الخلايا العصبية - مجموعة صغيرة مكونة من 350 خلية عصبية فقط، من بين ملايين الخلايا في الدماغ - تنظم الاتصال بين التنفس ومراكز عليا في الدماغ تتحكم بالسلوك العام للفئران, أي بمدى انفعالها وهدوئها. عندما قام العلماء بإزالة هذه الخلايا، وجدوا أن الفئران لا تزال تتنفس بشكل طبيعي، لكنها كانت هادئة بشكل غير معهود. وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف قد يؤدي في يوم من الأيام إلى علاجات لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من القلق والضغط ونوبات الذعر.
التنفس إلى حد كبير هو عمل اللاوعي، الذي يعتبر من بين إيقاعات الحياة الأساسية. وهي العملية التي تستنشق فيها معظم الحيوانات الأوكسجين لإنتاج الطاقة على مستوى الخلايا, وخلال عملية الزفير يخرج غاز ثاني أكسيد الكربون, المنتج الثانوي للتنفس الخلوي. ولقد أدرك البشر لآلاف السنين أن أخذ نفس طويل, بطيء وعميق يمكن أن يكون له تأثير مهدئ ويحد من التوتر. على العكس من ذلك، يمكن للأنفاس القصيرة و السريعة التي تسببها نوبات الذعر أن تزيد من تفاقم الشعور بعدم الارتياح.
وقد عرف الباحثون أن الدوائر العصبية في جميع أنحاء الدماغ تنظم التنفس، ولكن حتى الآن، لم يتمكنوا من تحديد المسار العصبي الذي يربط التنفس مع الحالات العاطفية من القلق والهدوء.
في العمل الجديد، قام فريق برئاسة الدكتور مارك كراسنو، أستاذ الكيمياء الحيوية في كلية الطب بجامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا، بالبحث عن المنطقة الرئيسية في الدماغ التي تتحكم في إيقاعات التنفس في جزء بدائي من جذع الدماغ يسمى بونز (Pons). في تجربة كانت تتويجاً لسنوات من العمل تنطوي على تقنيات مثل رسم الخرائط العصبية والفئران المهندسة وراثياً، فريق كراسنو استطاع تحديد الدوائر المسؤولة.
ووجد الفريق مجموعة فرعية من الخلايا العصبية تنقل إشارات إلى منطقة في بونز (Pons) تتحكم بمشاعر اليقظة و التأهب والإجهاد. ووجد الباحثون أيضا أن هذه الخلايا العصبية تحتوي نوعين من البروتينات تسمى بـ (CDH9) و (DBX1)، ثم تحول الباحثون إلى الفئران المهندسة وراثياً، حيث تمكنوا من كتم الجينات المسؤولة عن تكوين هذه البروتينات. هذا ما مكن الباحثين من اختيار وقتل ما يقرب من 350 خلية عصبية يعتقد أنها تربط التنفس بالإثارة، مع الحفاظ على سلامة جميع الخلايا العصبية الأخرى. بعد ذلك، وجد الباحثون أن الفئران قضت المزيد من الوقت في حالة من الهدوء.
على الرغم من أن التنفس العميق هو وسيلة سهلة وآمنة للسيطرة على القلق والإجهاد، يرى الباحثون إمكانات لتطوير أدوية تستهدف هذه الجينات. ولذلك، قد يكون هذا النهج حاسماً لمنع هجمات الذعر الناجمة عن فرط التنفس.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية ... إعداد الصيدلاني السريري: #أيمن_يحيى_الوادي.
ساعدنا بنشر العلم و المعرفة :
مشاركة • اعجاب • منشن لصديقك
تصميم: #أميرة_شخاشيرو
تابعونا ايضاً على التلغرام : https://t.me/syrdrugs
نشر في 22 شباط 2018