972 مشاهدة
1
0
لماذا هذا العدد الكبير من الكواكب المحتملة، التي اكتشفها كبلر، والتي تصل إلى نصف ما اكتشفته البشرية منذ أن بدأ الإنسان النظر إلى السماء؟
هل لنا جيران في هذا الكون !؟لماذا هذا العدد الكبير من الكواكب المحتملة، التي اكتشفها كبلر، والتي تصل إلى نصف ما اكتشفته البشرية منذ أن بدأ الإنسان النظر إلى السماء ؟
التكنولوجيا الحديثة التي ميزت هذا المسبار الذي أطلق في مارس 2009، هي وراء هذا الإكتشاف الذي أحصي ما مجموعه 1,284 كوكبا جديدا، تسعة منها قد تكون في الظروف الملائمة التي تدعم الحياة فعلاً ، "جاذبية ملائمة ووجود لماء سائل"، حيث إن كتلة مقاربة من كتلة الأرض عملياً ستجعل الجاذبية متوازنة، بحيث لا تحطم الكائنات الحية، ومسافة مقاربة لمسافة الأرض من نجمها الشمس، ستجعل الحرارة معتدلة مما يسمح بوجود ماء سائل وهو الوسط الضروري، التي تُمزج فيه كل المواد العضوية "كالطبخة"؛ لتكوين الخلايا الحية، هذه الطبخة تتكون في الأساس من العناصر الأولية كالأحماض الأمينية، العنصر الرئيسي لتكون البروتينات، والذي اثبتث الدراسات أنه موجود حتى في عينات الشهب المتساقطة، وبالتالي في أغلب صخور الكون، ويحتاج للماء السائل في رحلة تكوين الحياة الطويلة.
الجديد في تكنولوجيا المسبار، أنها أتاحت للعلماء أخد أكثر من صورة لأكثر من نجم في نفس الوقت، قد تصل إلى مئة وخمسين ألف نجم لحظياً، بدلاً من التركيز على نجم واحد فقط كما كانت التقنية القديمة، المعتمدة على التلسكوبات الأرضية، وهذا يفسر العدد الكبير من الكواكب المكتشفة.
تعتمد تقنية اكتشاف الكواكب على قياس شدة سطوع ضوء نجومها، تماماً كظاهرة كسوف الشمس وخسوف القمر وعبور الكواكب في نظامنا الشمسي، بالطبع مع فارق المسافة، فعندما يمر الكوكب أمام نجمه، فإنه يحجب ضوء هذا النجم لبعض الوقت مما يتيح لمسبار كبلر الذي يلتقط صورة كل ست ثواني، من إمكانية رصد هذه الظاهرة، لاحقاً يتم فحص هذه الصور في المعمل وتبدأ مرحلة الكشف عن الفجوات الضوئية، وعند اكتشاف ومعاينة هذه الفجوات ودرجة حجبها لضوء نجمها يستطيع العلماء قياس حرارة وكتلة هذا الكوكب، لمعرفة مدى احتمالية وجوده في المنطقة القابلة للحياة أو لا، وكذلك هناك إمكانية معرفة حتى المركّبات الكيميائية على الكوكب من غازات ومعادن عن طريق الضوء المار خلال غلافه الجوي أيضا!
محاولة الإجابة هل لنا جيران في الكون هي ليس جديدة حتماً، بل تم استخدام حتي المعادلات الرياضية لمحاولة التنبؤ بذلك، من أشهرها معادلة "فيرمي" التي تسمى "أين الجميع"، تتراوح فيها الحلول المقترحة لوجود حياة بين مليارات الحلول "بعدد النجوم" وقد تكون صفر أيضا " لهذا سميت مفارقة"، كذلك معادلة كمعادلة "دريك" تنبأت بوجود عشرة آلاف حضارة، لكن لن تجيبك هذه المعادلات على التحديد حتى يكون لدينا دليل محسوس، أما أن نكتشفهم نحن، أم هم سيأتو إلينا، على الأقل نحن واثقون بأن الخيار الثاني لم يتحقق وغير مرصود، لذلك البحث مازال قائماً، وهذا ما يحاول العلماء أن يكتشفونه باستخدام مسبار كبلر.
فهل أصبح الإنسان اليوم أقرب للإجابة على هذا السؤال الكبير؟ ياترى هل خمسون عاماً من تطور التكنولوجيا كافية للإجابة عن هذا السؤال؟ ماذا تتوقع في نظرك عزيزي القارئ ؟ شاركنا :)
__________________________
ترجمة واعداد : منصور الصغير
مراجعة لغوية : أيمن الطيب بن نجي
تعديل الصورة : AmJed
المصادر هنا : http://www.science.org.ly/1872-2/
نشر في 20 أيّار 2016