كيف تستطيع ذيول السحالي النموّ مجدداً؟

تعتبر سحلية الأنول الخضراء سيدة الحيلة المعروفة المتمثلة بقطع ذيلها في حالات الخطر ونموّه مرة أخرى، وهذا لا يُثير الإعجاب فحسب، بل تحسد عليه

كيف تستطيع ذيول السحالي النموّ مجدداً؟

تعتبر سحلية الأنول الخضراء سيدة الحيلة المعروفة المتمثلة بقطع ذيلها في حالات الخطر ونموّه مرة أخرى. وهذا لا يُثير الإعجاب فحسب، بل تحسد عليه؛ إعادة نموّ الأجزاء المكسورة أو المفقودة من الجسد يعد حلماً طويل الأمد للطب التجديدي. وقد تمكن العلماء الآن من كشف سرّ هذه السحليّة وقدرتها على التجدّد، حيث تقع في جزء كبير من الجينات المشتركة بين الإنسان والزواحف.

العثور على الوصفة

لدى العديد من الحيوانات -مثل السلمندر والأسماك- القدرة على التجدّد، ولكن لسحلية الأنول طريقتها الخاصة في التجدّد. وتمتلك نمط معين لتوزيع نمو الأنسجة في جميع أنحاء الذّيل بينما باقي الحيوانات تركز نموها في النهاية. وتعتبر السحالي -التي لديها القدرة على تجديد أطرافها- وثيقة الصلة بالبشر.
ولمعاينة النشاط الجيني في الذيل المتجدد، أزال العلماء ذيول خمسة سحالي متوسطة النموّ وقاموا بتقطيعه لعدّة أجزاء من ثم قاموا بإجراء تحليل جيني لكل قطعة، وأشارت إلى وجود 326 من الجينات التي تم تفعيلها من أجزاء محددة من الذيل المتجدد، حيث وجدوا أن 302 من هذه الجينات هي جينات مماثلة لجينات الثديّات. وقام الباحثون بنشر نتائج دراستهم يوم الأربعاء في مجلة بلوس وَن Plos One.

أهداف للطبّ

ولأن البشر وسحالي الأنول تعمل مع مجموعة أدوات مماثلة. يعتقد الباحثون بوجود مسارات جديدة لدى السحلية وأهداف محتملة متمثلة بعلاج التجدد لدى البشر.

وصرّح المؤلف الرئيسي في البيان "كنرو كوسومي" وبإتباع الوصفة الوراثية في التجديد الموجودة لدى السحالي ومن ثم تسخير تلك الجينات الموجودة لدى البشر، فقد يكون من الممكن إعادة نمو غضروف جديد، والعضلات، أو حتى الحبل الشوكي في المستقبل.

ترجمة: Mo'taz Ahmad
تدقيق: Islam I. Omari

المصدر: blogs.discovermagazine.com
رابط المقال بالانجليزية: http://goo.gl/L00QOF