Facebook Pixel
ما سبب الشعور بالبرد داخل المباني مقارنة بالخارج؟
1183 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

الجو بالخارج أكثر دفئاً من المنزل أو الفصل عبارة كثيراً ما نقولها، ولكن ما سبب هذا الشعور بالبرد داخل المباني؟

"الجو بالخارج أكثر دفئاً من المنزل أو الفصل" عبارة كثيراً ما نقولها، ولكن ما سبب هذا الشعور بالبرد داخل المباني؟!
Libyan sci club - النادي الليبي للعلوم

"كبداية ، تقُول متخصصّة علم الوظائف لاسي أليكسندر أنّ الشعّور بالبرد يختلفْ عن كونك فعلاً بارداً (أي درجة حرارة جسمك منخفضة فعلّيا).
في العادة مُتوسط درجة حرارة الجسم الداخلية الطبيعية هي 37درجة سلسيوسية إلاّ في حالة إصابتك بمرضٍ ما، أو انخفاض درجة حرارة جسمك لأسباب أخرى غير طبيعية.
الشّعور بالدفء أو البرد يحدُث عن طريق الجلد أولاً، انها طريقة جسمك لجعل درجة حرارتك الداخلية ثابتة حتّى في حين تغيُّر الظروف المناخية المحيطة.
عندما يصبح الجو بارداً ،الأوعية الدموية في الجلد والأطراف تنقبض ، لتحافظ على الحرارة حول النسيج تحت هذا الجلد، ولهذا تشعر يداك وقدماك بالبرد أولاً ؛بينما عندما تشعر بالدفء، يحدث العكس.

درجة الحرارة المحيطة ليست الشيء الوحيد الذي يُحفز ويسيطر على هذه العملية.
إدراكنا للبرد ناتج عن العديد من العوامل داخل وخارج أجسامنا والكثير منها خارج سيطرتنا .
ولكن ماهو الشيء الأكثر تأثيرا؟!
الاجابة هي الحرارة الإشعاعية. عندما نكُون بالخارج، الطاقة من أشعة الشمس تكون محيطة بنا من جميع الاتجاهات، ولهذا نشعر بالدفء أكثر بالخارج حتّى في وجود غيوم أو مباني محيطة قدْ تعكسْ جزءاً من هذه الطاقة، كذلك يمكنك الشعور باختلاف الحرارة في منطقة ظليلة ومنطقة معرضة للشمس في نفس اليوم. ولهذ السبب بالذات نشعر بالبرد داخل المباني بينما نشعر بالدفئ بالخارج بالرغم أن درجة الحرارة واحدة لهذا اليوم.

أيضاً كمية الهواء المتحرك حولك له دور في شعورك بالدفء والبرد.
الرياح تتخلل وتُبعْثِر طبقة الهواء المحيطة بجلدك، مما يُسرّع فقدان الحرارة من جسمك إلى الجو المحيط، رُبما تعتقد ان هذه ميزة للبقاء داخل أحد المباني حيث لايوجد رياحْ ؟! ... إلاّ أن المباني الحديثة والمكاتب صُممت بأنظمة تسمحْ بدخول وخروج الهواء باستمرار، هذا النسيم الغير محسوس، يمنع الشعور بالاختناق و ارتفاع الحرارة في الغرف داخل المبنى، لكنّه أيضا قدْ يجعلك تشعر بالقليل من البرودة .

مايحدث داخل جسمك أيضاً له دور مهم في هذه العملية، قدرة الإنسان على الحفاظ على الحرارة يعززها حجم الإنسان نفسه وجنسه ومعدل أيضه!
أيضا كُل مازاد مستوى الاستروجين في الاوعية الدموية ،زادت إستجابتها للبرد،
كما أن وجود دهون تحت الجلد تساعد الإنسان على الحفاظ على حرارة جسمه وبالتالي الشعور بالدفء .

أخيراً وُجد أنّ حتى اختلاف أوقات السنة، يستطيع تغيير درجة الحرارة التي يرافقك فيها الشعور بالبرد.

كريستوفر مينسون -خبير في تنظيم درجة حرارة جسم الإنسان- أشار إلى أن الجسم يقوم بالعديد من التعديلات الفسيولوجية استجابةً لتعرضه للحرارة لمدة طويلة، نسبة البلازما (السائل) في الدم يتم تعديلها أثناء التعرض للحرارة، حيث أننا نتعرق أسرع وبكميات أكبر، فتزداد نسبة بروتينات الدم أيضاً، وتحتاج هذه التغيرات لوقت مناسب حتى يعود الجسم لحالته الطبيعية حتى بعد انخفاض درجة الحرارة عند انتهاء الصيف. .
لهذا نشعرْ بأن 15 درجة سلسيوسية في جو فصل الربيع تبدو لطيفة ومعتدلة، بينما نفس درجة الحرارة تشعركَ بالبرد في مُنتصف سبتمبر أي مع نهاية فصل الصيف.
___________________________
ترجمة: Heba Abdo
مراجعة وتعديل الصورة: Amjed Khrwat
المصدر: https://goo.gl/9xSM7m

#النادي_الليبي_للعلوم
Libyan sci club - النادي الليبي للعلوم
نشر في 02 تشرين الثاني 2017
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع