Facebook Pixel
تحقيق أوّل تجربة لنقل المعلومات بين دِماغين بَشرِيَّين
682 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

استطاع فريق دولي من العلماء بنقل رسالة من دماغ شخص واحد في الهند إلى أدمغة ثلاثة أشخاص في فرنسا

تحقيق أوّل تجربة لنقل المعلومات بين دِماغين بَشرِيَّين - بشكل مباشر - عن بُعد

للمرّة الأولى، استطاع فريق دولي من العلماء بنقل رسالة من دماغ شخص واحد في الهند إلى أدمغة ثلاثة أشخاص في فرنسا، أي لمسافة تفوق الـ 8000 كيلومتر، حيث شارك في هذه العمليّة باحثون من مدرسة "هارفرد" الطبيّة، و مركز "بيث" الإسرائيلي الطبّي التابع لها، و مركز "ستارلاب" من برشلونة-إسبانيا، و مركز "أكسيليوم روبوتيكس" من فرنسا.

و كما قال أحد أعضاء الفريق من "هارفرد" الأستاذ "ألفاردو باسكال-ليون" في بيانٍ صحفي: « أردنا معرفة إن كان بمقدورِنا أن نصل بين شخصين مباشرةً عن طريق قراءة النشاط الدماغي لأحد الدماغين و حقنه في الآخر، عبر مسافات فيزيائية كبيرة، من خلال استغلال وسائل الاتّصال القائمة، و بالطّبع، فإنّ أحد هذه الوسائل هو الإنترنت، لذلك كان علينا أن نسأل أنفسنا، هل يمكننا أن ننقل رسالة من الهند إلى فرنسا دون استخدام تلك الوسائل التقليديّة من الكتابة و الطباعة، و نقلها من الدماغ لبشري مباشرة إلى دماغ بشري آخر؟ ».

قام فريق البحث من إنجاز أوّل خطوة من هذا المشروع عن طريق تركيب جهاز - يُسمى جهاز الرّبط الدّماغي الحاسوبي الإلكتروني (CBI) - على أحد المشاركين المسمّى بالباعث، حيث يُركّب هذا الجهاز على رأسه، و يتم تفسير النشاط الكهربائي للدّماغ و تشفيره إلى شيفرة تسمّى بـ (شيفرة بيكون)، و هي تُشبه لغة برمجة الحواسيب، لكنّها أكثر إحكاماً.

وقد أفادت العالِمة المشهورة "فرانسي ديب" قائلة : « أصبح الباعث الآن يُدخل السلاسل الثنائيّة إلى الحاسوب المتنقّل عن طريق التفكير ».

حيث استطاعت إجراء عمليّة النقل عن طريق التفكير، فقد قامت بتحريك نقاط بيضاء تسمّى (الفوسفينز) على شاشة الحاسوب لِعِدّة زوايا في الشاشة، حيث تُعدّ هذه العمليّة نقلة نوعيّة في عالم التكنولوجيا، حيث تساعد هذه النقنيّة المشلولين من استخدام الحاسوب و تحريك الأذرع الآليّة.

و بعد ذلك، يتمّ تحميل المعلومات و نقلها عبر الإنترنت إلى مشارك آخر يُسمّى المستقبِل، حيث يكون على رأسه جهاز الرّبط الحاسوبي-الدّماغي الإلكتروني، المسمّى بالـ (CBI)، حيث تنبعث ومضات كهربائيّة - عن طريق أذرع آليّة - داخل رأس المُتلقِّي، حيث يرى نقاط بيضاء هي غير موجودة فعليّاً.

و قد أكملت العالمة "ديب" قائلة: « و ما أن يتلقّى جهاز المستقبِل السلاسل الثنائية من الباعث، حتى تبدأ الآلة بالعمل، حيث تقوم الأذرع الآليّة بالتحرّك، و ترسل "الفوسفينز" لعدّة أماكن على جماجم المستقبِلين، حيث تظهر الومضات عند الباعث في الزاوية اليمنى العليا من الجمجمة، و يُرمز لها بالرّقم 1S، و تظهر عند المستقبِل عند الزاوية السُفلى من نفس الجهة، و يرمز لها بالرقم 0S ».

ما زالت قراءة ومضات الـ 1S و الـ 0S غير واضحة ليتم ترجمتها، لكنها ستكون أسهل من عمليّة الكتابة على الورق، و رغم عدم وضوح هذا الإبتكار في المرحلة الحاليّة، إلّا أنّه ابتكار عظيم حقاً، و بالمناسبة، فإنّ الرسائل التي تمّ نقلها خلال التجربة هي ( مرحباً – Hola ) و ( أهلاً – Ciao ).

ترجمة: Abdullah Eldurini
تدقيق: Islam I. Omari

المصدر: sciencealert.com
رابط المقال بالانجليزية: http://goo.gl/u5BL3x
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع