1369 مشاهدة
1
1
نتائج الإحصائيات عن العوامل المشتركة بين الآباء الناجحين تربوياً والذين نجحوا في تربية أطفالاً ناجحين، فإن أي شخص لديه أطفال يتمنى أن يبقوا بعيداً عن المشاكل، كيف ذلك؟
شكرا للأخت هنادي عبد الفتاح على تطوعها بترجمة هذا المقال البالغ الأهمية, والذي يذكر نتائج الإحصائيات عن العوامل المشتركة بين الآباء الناجحين تربويا والذين نجحوا في تربية أطفالا ناجحينرابط المقال:
http://targmne-shokran.blogspot.com/2015/05/7.html
سبعة أشياء يمتلكها آباء الأطفال الناجحين!
أي شخص لديه أطفال –أو يأمل بذلك- يتمنى أن يبقوا بعيدين عن المشاكل، وأن يكون أداؤهم الدراسي جيدًا، و أن يمضوا قدماً لتحقيق أشياء رائعة في العالم المهني.
وحيث أنه لا توجد وصفة محددة لتربية طفل ناجح، يشير هذا البحث النفسي إلى عدد من العوامل التي يمكن أن تحقق النجاح، وهي كالتالي:
أولاً: مستوىً عالٍ من التوقعات:
باستخدام البيانات من الدراسة التي أجراها البروفيسور نيل هالفونو زملاؤه من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس على 6600 طفل ولدوا في عام 2001 ، حيث كشفت هذه الدراسة أن التوقعات التي يضعها الآباء لأبنائهم تلعب دوراً كبيراً في بلوغ الأطفال لأهدافهم.
وهذا ما صرّح به البروفيسور "الأباء الذين رأوا الجامعة في مستقبل أطفالهم، بداوكأنهم وجهوا أطفالهم إلى ذاك الهدف بغض النظر عن دخلهم أو ممتلكاتهم الأخرى"
النتيجة التي ظهرت من اختبار موحد كالتالي: 57% من الأطفال الذين أدّوا بشكل سيء في الامتحان،
تُوقع لهم بأنهم قد سيلتحقونبالكلية بمساعدة ذويهم، بينما 96% من الأطفال الذين أدّوا بشكل أفضل ، تُوقع لهم بأنهم سيذهبون إلى الكلية بجهودهم الخاصّة.
و هذا يندرج في ذات السياق الذي أظهرته دراسة نفسية أخرى تحت عنوان تأثير بجماليون والذي يقول : ( مايتوقعه شخص لآخر يمكن أن تصبح نبوءة تحقق ذاتها!)وفي حالة الأطفال،غالباً ماتكون توقعات والديهم.
ثانياً: الوضع الاجتماعي و الاقتصادي المرتفع:
للأسف فإن خُمس الأطفال الأمريكيين ينشأون في ظل الفقر! الحال التي من شأنها أن تحد من إمكاناتهم.
تتجه الأمور إلى أقصى من ذلك،فتبعاً للباحث سين ريردون من جامعة ستانفورد، فإن فجوة الإنجاز بين العائلات ذات الدخل المرتفع و الدخل المنخفض من 30% - 40% أكبر في الأطفال من مواليد 2001 من أمثالهم الذين ولدوا قبلهم بخمس وعشرون عاماً.
كما أشار مؤلف كتاب(القيادة: الحقيقة الصادمة فيما يتعلق بما يحفّزنا Drive )، دان بينك حيث قال: كلما ارتفع دخل الأباء ارتفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الأبناء في امتحان سات الذي يقيس المهارات الأكاديمية للطالب.
وأضاف (هناك تدخلات شاملة ومكلفة غائبة عنّا، والوضع الاجتماعي والاقتصادي هو ما يقف وراء الكثير من التحصيل العلمي والأداء)
ثالثاً: مستوى تعليمي مرتفع :
في الدراسة التي أجرتها جامعة ميتشغن عام 2014 بقيادة الطبيبة النفسية ساندرا تانج ، أظهرت نتائجهابأن أطفال الأمهات اللاتي حصلن على الثانوية العامة أو أعلى من ذلك هنّأكثر قابلية على تحصيل الدرجات العلمية ذاتها.
و في سحب على مجموعة تضم أكثر من 14،000 طفل ممن ارتادوا رياض الأطفال بين عامي (1998-2007)، وجدت الدراسة أن الأطفال من أمهات في سن 18 و أقل،أن احتمالية إنهائهم للثانوية العامة أو ارتياد الكليات أقل من أقرانهم.
الطموح على الأقل مسؤول جزئياً. ففي دراسة مطولة ظهرت عام 2009 والتي أجراها الطبيب النفسي إريك دوبو، من جامعة بولنج جرين ستيت، على 856 شخص في نيويورك، وُجد أن المستوى التعليمي للآباء عندما يكون الطفل بعمر 8 سنوات يمكن أن يتنبأ بشكل كبير بالمستقبل التعليمي و المهني للطفل في السنوات الأربعينالقادمة.
رابعاً: توفير المهارات الأكاديمية الأساسية :
في تحليل عام 2007 و الذي أجري على 35،000 طفل في الولايات المتحدة، كندا، و إنجلترا، وجد أن تطوير المهارات الحسابية مبكراً لدى الطفل، يعود بميزة عظيمة لاحقاً.
الأهمية القصوى لمهارات الرياضيات المبكرة ( بدء الدراسة مع خلفية جيدة عن الأعداد، ترتيبها، وغيرها من مفاهيم رياضية أولية) هو واحدة من الألغاز التي تخرج من الدراسة، حيث يقول الباحث في جامعة نورث ويسترن جريج دونكان في تصريح صحفي: ( التمكن من مهارات الرياضيات في وقت مبكر يتنبأ ليس فقط بالتميز في الرياضيات في المستقبل، بل ينبؤبالتميز في القراءة أيضاً).
خامساً: تقديم الرعاية المُشبعة عاطفيًا وحسيًا:
في دراسة أُجريت عام 2014 على 243 شخصًا ولدوا في بيئات فقيرة، وجدت أن الأطفال الذين تلقوا رعاية أشبعت عواطفهم في الثلاث سنوات الأولى من عمرهم، ليس فقط أدوا بشكل أفضل في الامتحانات الأكاديمية في سني طفولتهم، بل تمتعوا بعلاقات صحية، و إنجازات أكاديمية أعلى في الثلاثينات من أعمارهم.
فكما تُشير مدونة الأطباء النفسيين: أن الآباء الذين يربون بشكل حساس ومرهف، هم من يستجيبون لإشارات أطفالهم على وجه السرعة وبشكل مناسب، و يؤمّنون البيئة الآمنة لأطفالهم لاستكشاف العالم من حولهم.
يقول الطبيب النفسي في جامعة مينيسوتا لي رابي في إحدى مقابلاته: (هذا يشير إلى أن الاستثمار في العلاقات بين الوالدين والطفل في وقت مبكر قد يؤدي إلى عوائد طويلة الأجل تتراكم عبر حياة الأفراد)
سادساً: الابتعاد في الأوقات التي يمكن للمربي أن يُصبح فيها مؤذيًا!
تبعاً لدراسة استشهد بها بريجيد سكولتي في الواشنطون بوست،فإن عدد الساعات التي تقضيها الأمهات مع أطفالهن من عمر 3 إلى 11 عام، تتنبأ بالقليل فقط من سلوك الطفل و صلاحه و إنجازه.
بل أكثر من ذلك، (الأمومة المكثفة) أو نهج (المروحية) يمكن أن تأتي بنتائج عكسية!
يقول أستاذ الإجتماع في جامعة بولينج جرين ستيت ، كي نوماجوتشي : ( توتر الأم ، خصوصاً ذاك النابع من ضغط العمل، و محاولة إيجاد الوقت للمكوث مع الأطفال، قد يؤثر على الأطفال سلباً)
العدوى العاطفية – أو تلك الظاهرة النفسية التي يلتقط بها الأشخاص المشاعر ممن حولهم كما يلتقطون الزكام – قد تفسر الأمر.
فقد بينت البحوث أنه إن كان صديقك سعيداً فسوف ينتقل إليك ذاك السطوع ، و إن كان حزيناً، فستنتقل الكآبة إليك أيضاً. لذا فإذا كان الأب أو الأم محبطاً أو منهكاً،فتلك الحالة العاطفية من الممكن أن تنتقل للأبناء.
سابعاً: تنمية التفكير المرن :
حيث يفكر الأطفال بأن النجاح ممكن يُنبئنا أيضًا بقدرتهم على بلوغ أهدافهم!
منذ عقود، كشفت الطبيبة النفسية كارول دويك أن الأطفال ( والبالغين) يفكرون في النجاح بإحدى طريقتين.
توضحهما ماريا بوبوفا في صفحتها"اختيارات الدماغ"كالتالي:
الطريقة الأولى: العقلية الثابتة، و هي التي تفترض أن شخصياتنا وعبقريتنا وقدرتنا على الإبداعثابتة لا يمكن تغييرها، و النجاح هو تحصيل حاصل لتلك العبقرية التي ورثناها.
فيصبح المعيار لقياس تلك الهبات : هوالسعي للنجاح وتجنب الفشل بأي ثمن للحفاظ على الشعور بالذكاء و المهارة.
الطريقة الثانية: العقلية المرنة: تزدهر هذه العقلية بالتحدي ، و تنظر للفشل ليس كدليل على عدم العبقريةبلالانطلاق المشجع للنموو تطوير القدرات الموجودة لدينا.
الفارق هنا هو الطريقة التي تعتقد أنك تستطيع التأثير بها على قدراتك و التي تؤثر بطبيعة الحال على أطفالك من خلال التربية.
إذا أخبرت طفلك بأنه اجتاز الامتحان بسبب ذكائه الفطري،فهذا يخلق لديه عقلية ثابتة.أما إن قلت أن نجاحه جاء نتيجة لمجهوداته، فأنت تدعم عقليته المرنة.
في دراسة أجرتها دويك على أطفال بعمر الأربع سنوات، خيرت هؤلاء الأطفال في اختيار لعبة الأحاجي ( البازل) بين ما كان سهلًا أو صعبًا، اختار الأطفال ذوي العقلية الثابتة الأحجية السهلة التي من شأنها أن تؤيد ذكاءهم الفطري، بينما اختار الأطفال ذوي العقليات المرنة، الأحاجي الصعبة لأنهم وجدوا بها فرصة جديدة للتعلم.
وكما علقت بوبوفا أن الأطفال ذوي العقلية الثابتة اختاروا الأحجية السهلة لأنها تساعدهم على أن يظهروا أذكياء و من ثم ناجحين. بينما الأطفال من العقلية المرنة اختاروا الأحجية الأصعب لأن إحساس النجاح لديهم مقيد بقدرتهم على أن يكونوا أذكى!
لذا عندما تثني على طفلك، لا تثني عليه بأنه ذكي جداً ، بل بأنه عمل بجد.
نشر في 17 أيّار 2015
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع