
1268 مشاهدة
0
0
إنّ التقدمَ في العمر أمرٌ حتميٌّ، ونعرف جميعنا علاماتِ التقدّمِ في العمر، إنّ الأمر متعلقٌ بالبيولوجيا والفيزياء، ما هي علاقاتهم فيه, ولماذا يعد الموت أمر حتمي؟
لماذا نتقدّمُ في العمرِ؟إنّ التقدمَ في العمر أمرٌ حتميٌّ، ونعرف جميعنا علاماتِ التقدّمِ في العمر.
إنّ الأمر متعلقٌ بالبيولوجيا والفيزياء.
التقدُّمُ في العمرِ من الناحيةِ البيولوجيةِ:
إنّ الخليةَ أشبهُ بمعملٍ، وهذا المعمل لديه العديد من الآلات ذات الوظائف المختلفة، مثل: استقلاب الطعام، وتصنيع الحمض النووي DNA والتخلّصُ من الفضلات.
ويتمّ تزويدُ العملياتِ التي تقوم بها هذه الآلات بالطاقة الكيميائية التي يتمّ توفيرها في المُتقدِّرة، ولكنه -كأيّ مصدرٍ للطاقة- يتركُ خلفه فضلاتٍ غير مرغوبٍ بها، مثل: الماء الأوكسجيني H2O2 وغاز ثاني أكسيد الكربون والجذور الحرة وغيرها..، وعندما لا يتمُّ التخلصُ من هذه الفضلات بشكلٍ مناسبٍ فإنها تتراكمُ وتؤذي العمليات داخل الخلوية.
لحسن الحظ، يوجدُ في الخلايا جهاز إصلاحٍ ذاتيٍّ متخصصٌ بإصلاح الأخطاء، وعند حدوث أي خطأ في الخلية فإنها تتضاعف بخطةٍ مضمونةٍ موجودةٍ في كل نوى الخلايا في الـDNA المُلْتف الحلزونيّ ثنائي الطاق، وتدعى بال (الكروموسومات).
في نهاية كل كروموزسوم يوجد تسلسلاتٍ من النكليوتيدات غير المُرَمِّزة تدعى القسيمات الانتهائيّة (Telomeres)، ووظيفة هذه القسيمات هي منعُ التصاق الكروموزومات ببعضها وخلط الDNA.
ولكن لوحظ أنه مع انقسام الخلايا فإنه في كلّ انقسامٍ يَقصرُ القسيمُ الانتهائيُّ، لذلك فالقسيم الانتهائي له دورٌ في تحديد عمر الخلية.
كما لوحظ أيضًا أنّ قِصرَ القسيم الانتهائي (وبالتالي قصر عمر الخلية) يزدادُ بعدّة عوامل منها التدخين والحمية الغذائية غير الصحيّة.
لكنّ بعضَ النقاد يقولون: إنّ قصر القسيم الانتهائي هو مجرد عَرَضٍ وليس سببًا مباشرًا للشيخوخة.
التقدّم في العمر من الناحية الفيزيائية:
نظريةُ الجذور الحرّة: إنّ كسرَ روابط البروتين بشكلٍ عشوائيٍّ يترك جزيئات البروتين مفتوحةً للأكسدة وبالتالي يتشكل لدينا جذورٌ حرةٌ، تتفاعلُ هذه الجذور بشكلٍ متسلسلٍ ويتمّ تشكيلُ الكثير منها، وتؤذي الخلية بسبب تراكمها فيها، ممّا يحرض موتها.
لماذا يُعدُّ الموت أمرًا حتميًّا؟
تتطورُ التكنولوجيا بشكلٍ كبيرٍ وخصوصًا مع التقنيات الجديدة من تعديل الجينات وتقنيات النانو وأبحاث الخلايا الجذعية، لكن كلَّ هذه التقنيات خاسرةٌ أمام لعبةِ حتميّةِ الموت لأنها خارجةٌ عن قواعد الاحتمالية.
إنّ متوسط عمر سنوات الإنسان قد ازداد مع بداية القرن الخامس عشر، حيث كان لا يتجاوز متوسط عمر سنوات الإنسان أكثر من ٣٠ عامًا، بينما يبلغ الآن حدود ٧١ عامًا.
ويعود ذلك إلى العديد من العوامل منها: الانتباه إلى التلوّث البيئي والتخلّص من الأمراض المميتة وتنظيف الماء وتوسيع الاهتمام بالصحة والوعي الصحي، لكن رغم كل الجهود المبذولة فإنّ الموت هو النهايةُ الحتميّةُ.
وكما يقول العالم (هوفمان): لن تستطيع أبدًا خرق قوانين الطبيعة.
-----------------------------------------
#أبناء_العلم
ترجمة: د.هبة مارديني
تدقيق: د.هبة الحفيري
المصدر:https://goo.gl/SN1Ve2
نشر في 12 تشرين الأول 2018

تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع