عدد المجرات أقل من المتوقع

علماء الفلك يجدون عدداً أقل بكثير من المجرات عما توقعوه في منطقة ضخمة من الفضاء، بعد أن تمكنوا من حل لغز حول الكون المبكر وأول المجرات

علماء الفلك يجدون عددًا أقل بكثير من المجرات عما توقعوه في منطقة ضخمة من الفضاء

تمكن علماء الفلك في جامعة كاليفورنيا ، من حل لغز حول الكون المبكر وأول المجرات.
لقد عرف علماء الفلك أنه منذ أكثر من 12 مليار سنة ، أي بعد حوالي مليار عام من الانفجار الكبير ، كان الغاز في الفضاء أكثر غموضاً من الوقت الحالي في بعض المناطق ، على الرغم من أن العتامة تختلف بشكل كبير من مكان لآخر. . لكنهم لم يكونوا متأكدين من سبب هذه الاختلافات.

لمعرفة سبب حدوث الاختلافات ، استخدم علماء الفلك واحدًا من أكبر التلسكوبات في العالم ، وهو تلسكوب سوبارو في ماونا كيا في هاواي ، للبحث عن مجرات النجوم الشابة في منطقة كبيرة بشكل استثنائي من الفضاء - 500 مليون سنة ضوئية - حيث عرف أن الغاز بين المجرات كان مبهمًا للغاية.

إذا كان للمنطقة عدد صغير غير عادي من المجرات ، فسيكون العلماء قادرين على استنتاج أن ضوء النجوم لا يمكن أن يخترق بقدر ما هو متوقع من خلال الغاز بين المجرات ؛ إذا كان لديها عدد كبير غير عادي من المجرات ، فإن التأثير سيكون أن المنطقة قد تراجعت بشكل ملحوظ خلال مئات الملايين من السنين السابقة. (إن وجود عدد قليل من المجرات في منطقة ما لا يعني فقط أن هناك ضوءًا أقل خلقته تلك المجرات ، ولكن أيضًا أنه يجري تكوين غاز أكثر غموضاً ، وبالتالي لا يمكن للضوء أن يسافر بقدر ما كان يتوقعه الفلكيون).

وقال ستيفن فورلانيتو ، استاذ الفلك في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: \"لقد كانت حالة نادرة في علم الفلك حيث قدم نموذجان متنافسان ، كلاهما مقنعين بطريقتهما الخاصة ، تنبؤات معاكسة بدقة ، وكنا محظوظين لأن تلك التوقعات كانت قابلة للاختبار\".

وجد الباحثون أن المنطقة تحتوي على مجرات أقل بكثير مما هو متوقع - دليل واضح على عدم تمكن النجوم من المرور. قد تكون ندرة المجرات هي السبب وراء غموض هذه المنطقة.

وقال فورلنيتو \"ليس السبب أن التعتيم هو سبب نقص المجرات.\" \"بدلا من ذلك ، فإن العكس هو الصحيح\".

وقد خلصوا إلى أنه نظرًا لأن الغاز الموجود في الفضاء السحيق يتم الحفاظ عليه شفافًا بواسطة الأشعة فوق البنفسجية من المجرات ، فإن المجرات القريبة قد تجعله أكثر ضبابية.

في أول مليار سنة بعد الانفجار الكبير ، ملأ الضوء فوق البنفسجي من المجرات الأولى الكون بغاز في الفضاء السحيق. وخلص الفلكيون إلى أن هذا كان سيحدث في وقت سابق في المناطق التي توجد بها مجرات أكثر. ويخطط علماء الفلك لمزيد من الدراسة حول ما إذا كان الفراغ والآخرين مثله سيكشف عن أدلة حول كيفية إضاءة الأجيال الأولى من المجرات للكون خلال تلك الفترة المبكرة. وقال فورلانيتو إن الفلكيين يأملون أن يكتشفوا دراسة تفاعل المجرات والغازات في الفضاء السحيق عن كيفية تطور النظام البيئي بين المجرات خلال تلك الفترة من الكون المبكر.

المصدر:-https://phys.org/news/2018-08-massive-region-space-astronomers-galaxies.html

ترجمة:-Sabah F.Alwan