Facebook Pixel
غزو البلهاء
1401 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

وسائل التواصل الاجتماعي تعطي الفرصة لفيالق من الحمقى بقول ما كانوا يقولونه سابقا في الحانات وهم سكارى حيث لا يهتم بهم أحد وغالبا ما يسكتهم الجالسون بقربهم، بفارق أن الفرصة الآن تتوسع الآن لتحدث ضررا كبيرا ودون أن يتمكن أحد من إسكاتهم.

ما كان يمكن أن أتحدث عن الفيسبوك دون أن أشير إلى ما قاله الفيلسوف والروائي الإيطالي إيمبرتو إيكو، من أن وسائل التواصل الاجتماعي تعطي الفرصة لفيالق من الحمقى بقول ما كانوا يقولونه سابقا في الحانات وهم سكارى حيث لا يهتم بهم أحد وغالبا ما يسكتهم الجالسون بقربهم، بفارق أن الفرصة الآن تتوسع الآن لتحدث ضررا كبيرا ودون أن يتمكن أحد من إسكاتهم.
فيالق حمقى، وغزو البلهاء....هكذا قال إيكو..المقولة تحقق من صحتها Abo Ahmad وأضاف إلى أنها تسببت بنقد كبير لإيكو من قبل المدافعين عن حق الحمقى والبلهاء في التعبير عن حمقهم وبلاهتهم...أو ربما من قبل من أعتبروا أن كلمة فيالق الحمقى وغزو البلهاء تهينهم شخصيا...ويكاد المريب يقول خذوني..
عمليا لا يمكن بالفعل منع الحمقى والبلهاء ومن على شاكلتهم من التحدث بما يريدون على وسائل التواصل الاجتماعي....إنها حرية التعبير التي فهمت على أنها من حق أي أحد بقول أي شيء يخطر في ذهنه مهما كان تافها ومتناقضا...
لكن على الجانب الآخر، وكما من حق هؤلاء ألتعبير عما يدور في أذهانهم، لا بد أن يكون هناك من يحدد مستوى ما يقولون، وتناقضاته ومغالطاته ..لهم حق التعبير، ولكن لا بد أن يكون لآخرين حق التعبير عن هذا الذي عبروا عنه...
بالتأكيد هناك من سيعترض على استخدام تعبير الحمقى والبلهاء...تحت شعار الأدب وحسن الخلق وإلخ...ولكن ربما يتعلق الأمر ايضا بـ " يكاد المريب يقول خذوني..." والدفاع عن زملاء الفيلق....
وبالمناسبة: القرآن الكريم استخدم أوصافا أشد مع أولئك الذين لا يشغلون ما فوق أكتافهم....فلست بحاجة إلى سماع محاضرة عن الترفق في القول..
وشكرا...
د.أحمد خيري العمري
نشر في 10 تشرين الثاني 2017
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع