Facebook Pixel
حساسية القمح والسكري
4518 مشاهدة
1
0
Whatsapp
Facebook Share

الإصابة بمرض حساسية القمح تختلف نسبته بين المصابين بالسكري وغيرهم فالمصابين بالسكر نسبة إصابتهم تعتبر عالية

--- (( حساسية القمح "Coeliac disease" والسكري ))

مرض حساسية القمح أو "السيلياك" (Coeliac disease) من أمراض الجهاز الهضمي المسببة لإسهال مزمن مع نقص الفيتامينات وإنتفاخ بالبطن والسبب هو الحساسية للبروتين "الجلوتين" الموجود في القمح أو الشعير.
نسبة الإصابة بمرض السيلياك "حساسية القمح" للغير مصابين بالسكري حوالي 1% ولكن الأمر يختلف عند المصابين بالسكري ((النوع الأول)) حيث أن نسبة الإصابة بمرض حساسية القمح تصل لحوالي 8- 10% وهي نسبة تعتبر عالية.
ملاحظة: المصابون بالسكري "النوع الثاني" ليس لديهم هذه الزيادة ونسبة إصابتهم بالـ السيلياك "حساسية القمح" مثلها مثل الغير مصابين بالسكري أي 1%.
في الحقيقة لم يتمكن البحاث من تحديد "بالضبط" السبب الذي يجعل مرض حساسية القمح يُصيب المصابين بالسكري النوع الأول بمعدل أكثر، ولكن ربما يكون السبب هو الحقيقة أن هذين الإصابتين لهم علاقة بالجهاز المناعي للمصاب بهما، ففي النوع الأول من السكري الجهاز المناعي "متحسـس" من الخلايا التي تفرز في الإنسيولين، بينما في مرض حساسية القمح فإن الجهاز المناعي "متحسـس" من خلايا الأمعاء الدقيقة. كما أن هناك عامل آخر قد يفسر هذا الترابط وهو أنّ المورثات والجينات (Gene) الذي تجعل الشخص عُرضة لمرض السكري مشابه للمورثات والجينات (Gene) التي تجعل الشخص عُرضة لحساسية القمح.
عملية متابعة المصاب بالسكري النوع الأول للتأكد من عدم إصابته بمرض حساسية القمح تتطلب عمل تحليل للدم لقياس الإنزيمات التي تزيد في الدم عند المصابين بحساسية القمح مثل (Tissue transglutaminase)، ولكن السؤال الذي لم تتفق عليه الهيئات العلمية المختلفة (نظراً لغلاء التحليل) هو من ؟ من المصابين بالسكري النوع الأول وجب عليه عمل هذا التحليل، كلهم أو بعض منهم؟ وإذا كان "بعض منهم" من ؟ هم هؤلاء البعض؟
ما يقوم به هنا في ليبيا زملائنا المتخصصين في سكري الأطفال هو إجراء تحليل إنزيم (Tissue transglutaminase)، عند بداية التشخيص بالإصابة بالسكري النوع الأول، ثم إعادة التحليل كل سنة إلى أن يصل المصاب بالسكري إلى سن 10 سنوات (وذلك لكل المصابين بالسكري النوع الأول)، وعند بلوغ المصاب بالسكري سن 10 سنوات وهي السن التي بعدها تصبح الإصابة بمرض حساسية القمح أقل نسبياً، فإن إعادة التحليل للتأكد من الإصابة بمرض حساسية القمح تعتمد على ظهور أعراض مرض حساسية القمح أو الشك بحدوث المرض من قبل الطبيب المعالج. مع ملاحظة أنه في حالة إكتشاف أن الإنزيم (Tissure transglutaminase)، زائد في الدم فإنه وجب التأكد من تشخيص مرض الـ سيلياك "حساسية القمح" وذلك بعمل منظار للجهاز الهضمي وأخذ عينة من الأمعاء الدقيقة. وفي حالة التأكد من الإصابة بالمرض وجب على االمصاب بالسكري إتباع النظام الغذائي للمصابين بحساسية القمح، وتجنب المأكولات التي بها البروتين "الجلوتين"، وهو موجود في القمح ومشتقاته. وهذا الأمر يزيد من صعوبة إختيار المصاب بالسكري لأغذيته وأفضل شيء يقوم به هو إستشارة أخصائي تغذية حتى يقترح عليه الوجبات المناسبة له، بالطبع الإستمرار في تناول الأغذية التي تحتوي على بروتين "الجلوتين" سيسبب في مضاعفات مهمة مثل هشاشة العظام وفقر الدم، الفشل والتعب، وبعض المضاعفات الخطيرة الأخرى كالأورام.
----- د. سالم الحبروش
https://www.facebook.com/careofdiabetes/
#حساسية_القمح
إدارة السكري
نشر في 25 تشرين الأول 2017
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع