تهيئة الأطفال لصيام رمضان

من أجمل وأنفع الأساليب التربوية أن نحفز الطفل بشكل ذاتي ليقوم بعمل ما بدون ان نعرض عليه مكافأت أو نحرمه من مزايا فيقوم بالعمل لانه يشعر بالحماس والرغبه لذلك, إليك بعض النصائح للتحفيز على الصيام؟

تهيئة الاطفال لصيام رمضان فكرة ٤
من اجمل وأنفع الأساليب التربوية ان نحفز الطفل بشكل ذاتي ليقوم بعمل ما بدون ان نعرض عليه مكافأت او نحرمه من مزايا فيقوم بالعمل لانه يشعر بالحماس والرغبه لذلك.
ولتحقيق ذلك مع أبنائنا خلال شهر الصيام اقترح ان نجلس معهم ونسألهم ماهي أهدافهم لهذا الشهر الفضيل؟
اذا كانو اقل من عمر التكليف ونرغب ان يصومو اكبر عدد ممكن من الايام نستطيع ان نسأل كم يوم تعتقد انك تستطيع ان تصوم؟
كيف ستحقق ذلك؟
مالذي سيساعدك؟
هل هناك اي عوائق؟ كيف ستتحداها وتواجهها؟
مثلا جلست اتحدث مع ابني ١٢ سنة وتناقشنا بخصوص ان رمضان اثناء دوام المدرسة وانه سيكون تحدي كبير من ناحية الحر وطول النهار ومن ناحية اصدقائه وكيف يقومون بالمزاح معه واحضار طعامهم امامه ويجعلونه يشم الرائحة!
إبني اقترح انه سيخبر اصدقائه بأهمية الصوم وفوائده ولماذا يصوم لكي يحترمو صومه.
وكذلك قمت انا بتقدير صعوبة الموقف والتعاطف معه مما دفعه ان يشعر بالعزم على الصوم فأمه تعرف تجربته وما سيواجه!
وكذلك اقترح ابني ان يجلس بالمكتبة اثناء استراحة الغداء... وعندما يعود ينام لمدة معينة ليرتاح.
ومن ثم اقترح ان لايذهب للدوام خلال رمضان وضحك وقال اتمنى ذلك حقاً.
مجرد هذه الجلسة الحوارية البسيطة لاحظت تغييرا في عينيه وعزيمته ولغة جسده عن استعداده للصيام والحمدلله واستغليت الموقف لتذكيره بفضل الصيام على العقل والجسد والروح وكيف ان الله جعل هذا (سراًً) بين العبد وربه وأشعرته كيف ان هذه العبادة بمثابة تواصل مباشر بينه وبين الله لاني لا اعرف اذا حقا يصوم او يشرب ويأكل وهو بعيد عني! ولاحظت عليه استشعار ذلك ورايت بعينيه وكأنه يقول انا احترم الله واحترم العقد بيني وبينه.
بتمنى من الأمهات عدم التساهل بقول ابني يصوم من عمر صغير ويحب الصيام فهذا لايكفي بل يحتاج ابنك ان يعرف الهدف الروحاني من الصيام فوالله ان مناظر الشباب المفطر بشوارع بلادنا الاسلامية وياكثرهم شيء يحرق القلب حقاً. فلنتعاون لنشر الوعي والعلم وبتمنى تشاركوني ارائكم وتجاربكم ربما لديكم قصة وبنشرها نفيد المئات
تحياتي سناء عيسى