Facebook Pixel
هل هناك إمكانية تصحيح ما وقعنا فيه من أخطاء تربويية بعد بداية ظهور نتائجها على أبنائنا؟
1048 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

إذا كان الجواب نعم كيف نستدرك ما كسرناه في شخصية ابنائنا بالفاظنا الهادمة وانتقاداتنا القاسية وكيف نتقبلهم بكل سلبياتهم وخاصة كيفة إشعارهم بتقبلنا لهم؟

تقول إحدى الأمهات : " أخطأت كثيرا مع ابنتي، عاقبتها كثيرا و كانت عصبيتي تطغى على تعاملي معها لم أكن أحس بأنني أمها بل الشخص المسؤول عن تصرفاتها فقط لم أكن أعلم بأني أستطيع تربيتها بالحب و ليس العكس كنت ضحية المعتقدات والأفكار الخاطئة عن التربية ، فقدت القدرة على قول كلمة أحبك و فقدت هي القدرة على الارتماء لحضني متى ما أحبت، حملتها أكثر من طاقتها و توقعت منها أن تتصرف بكل مثالية و نسيت...... نسيت أنها طفلة لا تتجاوز السادسة من عمرها طفلة تخطئ و تتصرف بعفوية و تحتاج إلى أمها لتحتضنها.. تحتاج إلى أمها كي تخبرها بأن كل شيء على مايرام وأنها محبوبة و طفلة رائعة ، و أن مشاكل البيت ليس لها علاقة بها و أن عصبيتي ليست هي السبب فيها، كنت أستاء من نفسي و أقضي الليالي وانا في حالة ندم و أقرر بأنه لابد لي من التغيير و تخفيف العصبية ولكن للأسف محاولة إلزامي بالهدوء جعلتني أكثر عصبية من قبل، كنت أعلم بأني مخطئة ولكني لم أكن أعلم كيف أصلح الخطأ، أحسست بالخوف من آثار معاملتي القاسية لابنتي و انتقادي لها و أثر ذلك على شخصيتها و حالتها النفسية .
-------------------------------------------------------------------------------

- هل هناك امكانية تصحيح ما وقعنا فيه من اخطاء تربويية بعد بداية ظهور نتائجها على ابنائنا ؟

- اذا كان الجواب نعم كيف نستدرك ما كسرناه في شخصية ابنائنا بالفاظنا الهادمة وانتقاداتنا القاسية وكيف نتقبلهم بكل سلبياتهم وخاصة كيفة إشعارهم بتقبلنا لهم؟؟؟؟

سؤال كبير ورد من العديد من اصدقاء التربية بالحب!!

- والجواب المباشر نعم نستطيع….. هناك المجال الكبير للإصلاح… لماذا؟ وكيف أعرف؟؟

لان الأطفال والأبناء بطبيعتهم ينشدون ويسعون لنيل التقبل والرضا من الأهل باستمرار … وليس أقسا على الطفل من ان يشعر ان اهله ينظرون اليه على انه لا يوافق توقعاتهم ولا يصل الى مايرمون اليه.
لهذا فأن اي محاولة بسيطة للتواصل مع روح الطفل واشعاره انه متقبل سوف يتلقاها بكل عطش وشوق ورغبة بالمزيد.

- خطوات عملية:
١- أجلس مع نفسي وأحدد كيف ارى ابني وماالذي يزعجني منه وكيف اريده ان يكون؟؟
٢- أترك ما اريده انا لارضاء نفسي والذين من حولي وأركز على مايناسب طفلي ويناسب شخصيته
٣- أدرس جيدا مايريده طفلي وأتعمق في شخصيته وأكتب بعض الصفات التي تعجبني ولم اكن القي لها بالاً من قبل
٤- أكتب بعض كلمات الرضا التي سأسمعها لابني وبعض المديح الذي يستحقه مني لهذه الصفات التي دونتها (مهما كانت بسيطة)
٥- اذا شعرت ان العلاقة متوترة وتذكرت انني اسمعت طفلي الكثير من الكلام الجارح وكنت قاسية في لحظات غضبي فلا بأس من جلسة لطيفة معه والاعتذار منه… لاداعي للشرح والدخول في التفاصيل… فقط ابني انا اسفة انت لا تستحق مني ذلك… اود ان ألاحظ الاشياء الجميلة عندك.. لاني أملك الكثير من الحب لك وأريدك ان تشعر بهذا الحب…
( اقولها بصدق واحساس وليس كلمات من اللسان)
٦- أبدأ بإدراك اللحظات التي تستفزني وتجعلني اثور بطريقة قاسية وأضع بدائل لهذه اللحظات مثلا عند الشعور بالرغبة بضرب ابني او التلفظ بكلمات قاسية آخذ نفس عميق وأبتعد قليلا عنه الى ان أهدأ…
٧- أفكر قليلا بسلوكه ما الذي حصل؟ ما تأثير ذلك علي؟ ماذا شعرت؟ ومن ثم أستخدم مشاعري للتعبير عني بدلاً من يداي او لساني السليط
مثلا( يغضبني جدا التهاون بالدراسة وأصبح سليطة وقاسية) لا اريد ان اتصرف هكذا …. ماالحل برأيك؟؟
٨- بين لحظة الاعتذار والتواصل وبين تحديد مستفزاتي والتحكم بذاتي … أبدأ باستخدام ما دونت من كلمات مديح وابدأ بالتركيز على الاشياء الجميلة في ابني.. كل ما كانت بسيطة كان المفعول احسن واسرع… مثلا تعجبني ابتسامتك
ارتاح لرؤية وجهك الجميل كل صباح… افرح عندما تصلي بقربي… سعدت لانك انهيت الطبق واعجبك طبخي… ذوقك باللبس لفت نظري هذه الالوان تليق بك… تعجبني لياقتك وخفة حركتك…
٩- التغاضي عن الاخطاء …. التخلي عن الشعور القوي لضرورة اصلاح الابناء وتوجيهم فابتعد كل البعد عن الانتقاد الدائم وابتعد عن التعليقات مثل ياريت ان تبتعد عن كذا… اريدك ان تتوقف عن كذا…
١٠- ايجاد عشرين دقيقة اكثر من مرة في الاسبوع للاختلاء مع كل طفل وقضاء وقت معه وحده والمشاركة في نشاط معين… فقط انا وهو بعيد عن الهاتف او الاخوة الاخرين ليشعر انه مهم وان هذا وقت مقدس لنا…
١١- الاستمرارية في اتباع الخطوات… وادراك ان الاطفال مختلفون فربما انجح مع احدهم ولكن مع الاخر يزداد سلوكه سوءاً.. وهذا لا يعني الفشل … بل يعني فقط ان الطفل يمتحن الاهل ويريد ان يتأكد من انهم يعنون مايقولون وضروري جدا ان أستمر ولا اكون عرضة للانفعال ولا اقول كلمات مثل حاولت معك ولا فائدة انت لن تنصلح ولن تتغير… فالحذر الحذر لان بعض الاطفال قد يحتاج لثلاثة اشهر ولكن بعدها ستجنين ايتها الام ثماراً حلوة جداً…
بعض الامور تساعدني على التطبيق:
اتخيل اطفالي في المستقبل مجروحين ولايريدون رؤيتي لانني كنت قاسية معهم!! كيف سأشعر حينها؟؟ كيف سيكون موقفي؟؟
أتخيل اطفالي وهم كبار يقولون لولا امي لما نجحت ولولا صبرها علي لما وصلت لما انا فيه. اتخيلهم يأتون الي يقبلون يدي يقولون احبك امي انت كل شيء!! كيف سأشعر كيف سيكون موقفي؟؟
اتخيل اطفالي في سن الرشد يعيشون علاقات اجتماعية ضعيفة هشة ويتخبطون في زواجهم وحياتهم
كيف سأشعر وكيف سيكون موقفي؟
واتخيلهم ينعمون بحياة مستقرة ويكونون علاقات ناجحة وبناءة كيف سأشعر وكيف سيكون موقفي؟؟؟
ماالذي تريدينه سيدتي؟؟؟ اذا اردت شيئا بقوة متأكدة أنك ستسعين بكل قواك للحصول عليه…..
فالاختيار لك سيدتي….

مع تمنياتي الحارة بالتوفيق.
سناء عيسى

https://sanaparenting.com/%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%8A-%D8%A3%D8%AD%D8%A8%D9%83/
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع