Facebook Pixel
ما نوع ارتباطك بطرفك الاخر؟
1202 مشاهدة
0
1
Whatsapp
Facebook Share

ان التواصل مع مشاعرنا والتعرف عليها واستخدامها في تواصلنا مع الاخرين مفتاح لكل مشاكلنا وتساعدنا الى الوصول لاعلى قمة من التفاهم والتجانس والانسجام

#التربية_بالحب_سحر_التربية
#التربية_بالحب
#شريك_الحياة

ما نوع ارتباطك بطرفك الاخر؟؟

هي: اعتقد من الافضل ان تذهب وحدك انت الرجل والمفترض ان تقوم بشراء حاجيات البيت
هو: وماذنبي ان اعمل طيلة الاسبوع واقوم بالتسوق في العطله لم لاتذهبي معي وتساعديني
هي: انا ايضا متعبه وسأقوم بالترتيب اثناء غيابك
هو: لن اذهب وحدي
وتستمر المشاجرات كل اسبوع
هو: نادي على الاولاد ليلعبو بالقرب منا
هي: لماذا؟ دعهم فرحين ويلعبون مع اولاد الجيران
هو: لاداعي بإمكانهم اللعب سويا هنا
هي: ماهي مشكلتك قلت دعهم
ويستمر الخلاف كل مساء
هو: هل انت جاهزة؟ بعد قليل سنذهب لنزور اهلي
هي: لا اريد الذهاب ارجوك اذهب لوحدك
هو: ماذا؟ مستحيل! ماذا سأقول لهم؟ لم ترغبين بإحراجي؟
هي: مالاحراج؟ انا لا ارغب بالخروج ولدي الكثير من الاعمال المنزليه
ويستمر الجدال كل يوم جمعه

أغلبنا يظن ان هذه مشاجرات واختلاف بالرأي وعدم اتفاق بين الازواج أليس كذلك!
ولكن مالذي يجري لو تعمقنا قليلا وحللّنا هذه المواقف؟

هو يريد اي فرصة للتواصل والتقارب بينه وبين زوجته!
هي تريد اي فرصه للتفرد والبقاء وحيدة!
هي تعتقد انه لا يعتمد عليه ليتسوق منفرداً ولكن هذه ليست المشكلة
وهو يعتقد انها لا تحب أهله وتحرجه بعدم مرافقته ولكن هذه ليست الحقيقه
هي تعتقد انه قلق لدرجة مبالغ فيها ويريد اولاده قربه دوما وهو يظن انها ام مستهترة ترمي اولادها بعيدا عنها!
ولكن هذا ليس الذي يحصل!

الحقيقه ان كل من الزوجين لديه نوع ارتباط مختلف عن الاخر وماهذه المواقف الا فرص لتفعيل هذه الانواع واثارتها بقوة فيأتي رد كل شخص منهم حسب نوعه!

انا من الاخصائين المتحمسين جدا لنظرية الارتباط او مايعرف بنظرية التعلق Attachment Theory التي اول من كتب عنها العالم بولبي ومن ثم قامت بالابحاث والتوسع عنها أخصائية علم النفس التطوري ماري اينزورث

هذه الابحاث العلمية والتي رايت العديد منها بالفيديو جرت على الاطفال مابين عمر عشر اشهر وسنتين ورايت بأم عيني ردة فعل الطفل عندما (تغيب امه وتعود له ) في تجربه لدقائق فقط لمعرفة اي ارتباط يعيشه الطفل والذي ينتج حسب تعامل الام مع هذا الطفل طيلة الاشهر الماضيه.
ومع تقدم العلم ومتابعة الابحاث نجد ان طبيعية هذا الارتباط في عمر الرضع تستمر مع الشخص لما بعد البلوغ وتتحكم بأسلوبه في التواصل ورغبته في القرب وقدرته على الحميمية في تكوين العلاقات مع الاخرين خصوصا في الزواج

فكما وضحت بالامثلة فأن الزوج هنا هو من النوع القلق anxious attachment وهذا النوع غالبا يريد الالتصاق بالطرف الاخر ويشعر بالامان بوجوده قريبا منه واي موقف فيه بُعد او تفريق يشعره بالتهديد ويتفعل الجزء من الدماغ لهذا التهديد تماما كما يتفعل لو رايت ذئبا او نار مثلا
تهدد كيانك. ويحتاج هذا النوع من الارتباط لاستمرارية في المعامله الواضحة بأن يتلقى ودا وقربا ولو بكمية قليلة ولكن مستمرة ولا يتلقى رفضا قويا او حرماناً... ولهذا عدم توفر ذلك يكون الشخص متوتر وقلق وغير مرتاح ويبدو صعبا ولايقبل الحلول
فقط يريد ان يشعر بالطمأنينه وان الطرف الاخر معه دائما.

اما الزوجة في هذا المثال فهي من النوع المتجنب\ الإنطوائي
وهذا النوع من الاربتاط avoident رغم انه يرغب بالقرب والتواصل الا انه لا يستطيع ذلك ويبتعد فورا باللاواعي عند اي موقف يشعره ان هناك حميمية او التصاق او تواصل
وتجد الزوجة تحتاج ان تقضي وقت بمفردها لان الكثير من التواصل يتعبها ويرهقها جدا ويكون فوق طاقتها
ولهذا هي ترفض التسوق سويا وزيارة الاهل لان هذه فرص لكي تبقى وحيدة وتعود لهدوئها للداخلي بقضاء جزء من الوحدة التي تحتاجها وبعد حصولها على ذلك تصبح اكثر قابليه لبعض التواصل.

وفي الحالتين سواء الزوج او الزوجة فأن تصرفاتهم هذه هي باللاواعي وغير مقصودة تحدث تلقائيا بسبب استجابة الدماغ للمثيرات الخاصه بنوع الارتباط لكل منهما. ولكن بمعرفتنا لهذه الانظمة واختلافاتها وكيف تترجم على ارض الواقع نستطيع التغلب على الكثير من خلافتنا الزوجية بداية بالتعرف والتواصل مع مشاعرنا ومن ثم باستخدام مشاعرنا بالتعبير عما نريده ونحتاجه ونكون واضحين جدا بذلك.

فمثلا: ان تقول الزوجة لدي الكثير من اعمال الييت سبب غير مقنع لعدم زيارة اهل الزوج
ولكن ان تقول اشعر بالحاجة ان ابقى وحدي لبضع الوقت سيساعدني ذلك ان استعيد نشاطي لاحقا هنا بالامكان النقاش والتوصل لحل
مثلا ان تذهب معه وتترك مبكرة
ان تلتحق به بعد ساعه او ان يذهبا معا ويعودا معا ومن ثم تجلس وحدها لمدة من الزمن

كذلك موضوع التسوق ممكن ان تذهب معه وتبقى بالسيارة
ممكن ان تبقى بالبيت ولكن تتصل به ويتحدثا عن طريق الهاتف وغيره من الحلول.

ان التواصل مع مشاعرنا والتعرف عليها واستخدامها في تواصلنا مع الاخرين مفتاح لكل مشاكلنا وتساعدنا الى الوصول لاعلى قمة من التفاهم والتجانس والانسجام.

تحياتي،،
سناء عيسى ،،❤
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع