Facebook Pixel
لماذا نكره سماع أصواتنا؟
1183 مشاهدة
1
0
Whatsapp
Facebook Share

امتعضَ معظمنا وكشّر عند سماع صوته الشخصي مشغلاً على الفيديو أو المسجل الصوتي، فما سبب ذلك؟ ما الذي يجعل الصوت الذي في رؤوسنا مختلفا تماماً عن ذاك الذي يسمعه الآخرون؟

لهذا السبب، أنت على الأرجح تكره سماع صوتك:

امتعضَ معظمنا وكشّر عند سماع صوته الشخصي مشغلاً على الفيديو أو المسجل الصوتي، فما سبب ذلك؟ ما الذي يجعل الصوت الذي في رؤوسنا مختلفا تماماً عن ذاك الذي يسمعه الآخرون؟ إنّ التفسيرَ العلميّ لهذه الظاهرة هو الذبذبات التي تحدث داخل أجسامنا ولا يسمعها غيرنا.
وفقاً لـراشيل فيلتمان في صحيفة واشنطن، عندما نسمع الناس يتكلمون، تهتزُّ طبلة أذننا والأذن الداخلية، من الموجات الصوتية الآتية من الخارج، اهتزازاتٍ يحولها الدماغ إلى أصوات. ومثل ذلك صحيح عندما نسمع أنفسنا نتكلم، ولكن إضافةً لهذه الأمواج الصوتية الخارجية، هناك اهتزازات داخلية من أعماق أجسامنا، اهتزازات من حبالنا الصوتية والمجاري التنفسية تضاف إلى ذاك الخليط.

ولِوصفٍ أكثرَ تقنيةً نقول: عندما تتكلم فإنّ صوتك ينتقل عبر الهواء، وعبر عظامك أيضاً. لتوضيح ذلك يقول فيلتمان: "إنّ انتقال الصوت عبر العظام يحدث عندما تعمل حبالك الصوتية، فتمرُّ الاهتزازات عبر الجمجمة. إنّ الخواص الصوتية لجمجمتك تخفّض من تردد هذه الاهتزازات على طول الطريق، وبشكل أساسي عبر إضافة النغمات الغليظة".
نتيجة لذلك، يكون الصوت الذي نسمعه داخل رؤوسنا أكثر انخفاضاً وثراءً وعذوبةً وموسيقية، بسبب تلك الخشخشة الإضافية. وسماع الصوت نفسه قادماً من الخارج ( من فيديو على اليوتيوب مثلا) يجعله يبدو رقيقاً وغريباً، ولا عجب أننا لا نحبه بدون النغمات الداخلية الأعمق والأكثر ثراءً، المضافة له من قبل نظامنا السمعي الداخلي.

إنّ النّظرَ إلى أجسامنا يمكن أن يكون منفراً أيضاً، لأننا ننظر عادةً إلى صورتنا في المرآة. وإذا رأينا فجأةً، في صورة أو فيديو، كيف نبدو حقيقة، سنشعرُ بالغرابة لأننا بطبيعتنا نميل لمحبة النسخة المعكوسة عن أنفسنا في المرآة، والتي أصبحت مألوفةً أكثر بالنسبة لنا، وعندما تنعكس مجدداً، ستصبح مثيرةً للأعصاب. (إلا إذا كان لديك وجهٌ متناظرٌ تماماً من الجهتين).
الأخبار الجيدة هي أن صوتك ليس مزعجاً لأصدقائك ومعارفك على الإطلاق، إنه الصوت الذي اعتادوا عليه، حيث أنهم لم يسمعوا أبداً الصوت داخل رأسك. لذلك لا تكن خائفاً من التكلم، وحين تسمع صوتك في المرات القادمة وتتساءل: هل حقاً يبدو صوتي هكذا؟

لا تنزعج، فالجواب: نعم.على الأقل، لديك صحبةٌ جيدة، إن لم تكن من المعجبين بصوتك.

(المصدر في التعليقات)
ترجمة: بيان غالب
مراجعة: أحمد عباسي
تدقيق لغوي: رنيم غازي
تعديل الصورة: يونس عبد الرزاق

#حقائق
#AraSense
AraSense
نشر في 28 تموز 2016
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع