1418 مشاهدة
0
0
سيكون أمراً ساحراً إن توفرت لك الفرصة لأن تقضي ليلة مظلمة دون إضاءة وبعيداً عن تلوث المدن الضوئيِّ، وأن تشاهد عرضاً سماوياً تتساقط فيه زخات الشهب!
سيكون أمراً ساحراً إن توفرت لك الفرصة لأن تقضي ليلة مظلمة دون إضاءة وبعيداً عن تلوث المدن الضوئيِّ، وأن تشاهد عرضاً سماوياً تتساقط فيه زخات الشهب كأنما هي عرض ألعاب نارية أو نبوءات لونية جميلة.فما قصة الشهب؟ ومن أين تأتينا؟
إليكم #كامل_القصة عن الشُهب:
كل من الشهب والنيازك عبارة عن قطع من الصخر والمعدن والأتربة التي تهيم في الفضاء الخارجي وتقع في قبضة جاذبية كوكب الأرض لتخترق غلافها.
الفرق بين الشهب والنيازك أن النيازك أكبر بكثيــر وترتطم بالأرض على هيئة كتل صلبة بينما لا تصل الشهب فعلاً إلى سطح الأرض بل تحترق في السماء وتتأجج.
حبيبات الشهب دقيقة جداً وهي أصغر من بذور الخردل، وهي نوع من الزغب المتساقط أكثر من أن تكون نجوماً تطلق النار.
الومضة التي تسبق تفتت الشهاب هي نتاج لانتشار الحرارة الكبيرة الناتج عن احتراق مواد الشهب بعد دخوله الغلاف الجوي بسرعة هائلة. والغلاف الجوي هنا هو وسيلة حماية لمنع وصول الشهاب الثاقب بسرعته العالية إلى الأرض و إحداثُ إي ضرر.
يرجّح أن الشهب بقايا لمذنبات قديمة، والتي تدور بمداراتها الخاصة في الفضاء ومن ثم لا تلبث أن تتحطم وتتبخر وتتفتت وتنتشر أجزاؤها لتملأ مدار المذنب كله. وفي الأماكن التي يتقاطع فيها هذا المدار مع مدار الأرض يكون حشد مندفع من النيازك والشهب بانتظارنا.
يمكن رؤية الشهب بمعدل شهاب واحد كل 10 دقائق، ويعتقد بعضهم أن عدد الشهاب التي تظهر في السماء في اليوم الواحد بحوالي مليون شهاب. والعدد الأكبر منها يحدث خلال فصلي الخريف والشتاء، وأعظمها يكون بعد منتصف الليل وقبل الفجر.
في بعض الأحيان يتساقط الآلاف منها في الساعة الواحدة، وهي ظاهرة طبيعية معروفة باسم “زخات الشهب” أو “شلالات الشهب”. ويمكن توقع أوقاتها عموماً في كل عام.
من أشهر زخات الشهب زخة شهب “البرشاويات” والتي تأتي من جهة كوكبة “برشاوس/حامل رأس الغول”، وهي من أكثف زخات الشهب حيث يمكن مشاهدة حوالي 75 شهاب/سا في ليلة 11-12 آب في كل عام.
يظهر للمراقب أن الشهب تأتي بخطوط متباعدة عن بعضها لكن منطلقة من نقطة معينة في السماء تُدعى نقطة الإشعاع، لكن هذا الأمر في الحقيقة ليس إلا خداعاً بصرياً. حيث أنها تجري في جهة واحدة ولا تتباعد عن بعضها لكن اقترابها من الأرض يجعلها تبدو كذلك.
تضيف الشهب موارد هائلة من الغبار الدقيق للغلاف الجوي للكرة الأرضية قد يصل إلى 1000 طن في اليوم الواحد، ويمكن الكشف عن هذا الغبار في طبقات الجو العليا أو عند ثلوج القطبين.
يعتبر لون الشهاب مؤشراً لمكوناته فذرات الصوديوم تعطي للشهاب لوناً برتقالياً أو أصفراً، والحديد يعطي اللون الأصفر، الأزرق المخضر من الماغنيسيوم، الأحمر من السيليكون، ويضفي الكالسيوم لوناً بنفسجياً بعض الشيء.
تصبح الشهب مرئية و واضحة عندما تكون على بعد من 65 إلى 120 كم فوق سطح الأرض، لكنها تتحطم عندما تكون على ارتفاع من 50 إلى 95كم.
نُسجت الأساطير من القدم حول الشهب المتوهجة في السماء، فظنّها البابليون لحى سماوية، وتصورها الأغريق شعراً جارياً، والعرب سيوفاً ملتهبة. وظنّ في القرون الوسطى أنها صلبان غامضة أو دخان كثيف للخطايا البشرية.. وغير ذلك.
#الفيزياء_العملية
نشر في 13 أيلول 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع