1990 مشاهدة
1
0
معلومات وتساؤلات في علم الأحياء، منها بأن بعض العلماء يتمكنون من نقل الذكريات من حلزون إلى حلزون آخر كما قد يمكن تطبيق العملية على البشر مستقبلاً
العلماء يتمكنون من نقل الذكريات من حلزون إلى حلزون آخر كما قد يمكن تطبيق العملية على البشر مستقبلاً !من المعروف إنك لا تحمل بيت على ظهرك ولا تطلق حامض الكبرتيك ، لكن لديك الكثير من القواسم المشتركة بينك وبين حلزون البحر خصوصاً من الناحية الدماغية
يمتلك الحلزون على ما يقارب 20.000 خلية عصبية بينما تمتلك أنت 100 مليار خلية عصبية لكن المعرفة الكبيرة التي يملكها العلماء عن هذه الكائنات مكنتهم من دراسة ادمغتهم وسلوكياتهم وجعلتهم قادرين على إجراء التجارب عليهم
وكانت آخر التجارب في جامعة كاليفورنيا قبل عدة أيام هي نقل الذكريات من حلزون إلى آخر ، لكن كيف حدث هذا حقاً ؟
في البداية ، درب العلماء الحلزونات على الإستجابة لتحفيزات كهربائية سريعة حيث إن في بداية التجربة كانت الحلزونات تدخل داخل قوقعتها لحماية نفسها لمدة عدة ثواني قصيرة لكن بعد التدريب المتواصل من خلال تكرير عمليات الصعق أصبحت الحلزونات تدخل داخل قوقعتها لمدة أكثر من خمسين ثانية بعد الصعقة الكهربائية
ثم بعد ذلك ، أخذ العلماء جزء من الحمض النووي الريبي من النسيج العصبي الخاص بالحلزونات المدربة على التقوقع لمدة خمسين ثانية ، ثم تم نقله إلى حلزونات جديدة غير مدربة عن طريق حقنه في رقابهم لكي ينتشر في دورتهم الدموية
عندما صعق العلماء الحلزونات الجدد لاحظوا إن الحلزونات الغير محقونة لم يتقوقعوا أكثر من عدة ثواني ، أما الحلزونات الغير مدربة " المحقونة " بخلايا النسيج العصبي للحلزونات المدربة قد إستمرت بالتقوقع لمدة أكثر من 40 ثانية !
الموضوع أشبه بإنها تذكرت تدريبها السابق للتعرض إلى الصدمات ، لكن في الواقع هي لم تمارس هذا التدريب إنما تم حقن ذكريات حلزونات أخرى مارست التدريب بداخلها حيث أصبح التدريب جزء من ذكرياتها ! ربما يمكننا في يوم من الايام في المستقبل تطبيق هذه العملية على البشر حقاً أيضاً حيث ننقل الذكريات بين شخصيين
لقد فتحت هذه التجربة الباب مرة أخرى إلى أحد أكبر الاختلافات العلمية التي تتعلق حول " هل الذكريات مخزنة بين مشابك الخلايا العصبية أم داخل أنوية الخلايا العصبية ؟ "
كما صرح صاحب هذه الدراسة ديفيد غوانزمان إلى BBC بقوله : " إذا كان تخزين الذكريات في الدماغ يكون بين تشابك الخلايا العصبية ، فلن تكون هناك طريقة لعمل تجربتنا التي نجحت في النهاية "
قد فتحت هذه التجربة الباب إلى الكثير من الأحداث العلمية المستقبلية كما قربتنا إلى فهم حقيقة الذكريات ، ما زال الأمر في بدايته وحسب وينتظرنا الكثير في المستقبل
المصدر : https://futurism.com/memory-snail-human-brain/
#العراقي_العلمي
نشر في 21 أيّار 2018