Facebook Pixel
قصة كوكبنا الأرض
1278 مشاهدة
1
0
Whatsapp
Facebook Share

معلومات وتساؤلات في علم الفلك، منها التعرف على قصة العديد من الكواكب التي في مجموعتنا الشمسية، ومنها كوكب الأرض!

قصة كوكبنا الأرض

تبدأ قصة الأرض مع العصر ما قبل الكمبري ، يمثل هذا العصر مدة زمنية طويلة تبدأ مع بداية تشكّل الارض قبل حوالي 4.5 مليار سنة من القرص السديمي الذي شكل المجموعة الشمسية وتنتهي قبل 5.700 مليون سنة مضت بعد ظهور أول اشكال الحياة البسيطة على الأرض في العصر الكامبري
لا نعرف الكثير عن عصر ما قبل الكامبري بالرغم من أنها تشكل ما يقرب من سبعة أثمان تاريخ الأرض ، يعتقد إن تلك الفترة كانت شديدة الحرارة والاصطدامات مع عدم تشكل أي مناظر الطبيعة خضراء او أشكال الحياة كما قد تكونت القشرة الأرضية من التصادمات المتكررة والصخور البركانية ، البقايا الجيولوجيا من هذا العصر تضمنت قوافل من القارات (وهي عبارة عن أجزاء مستقرة من الغلاف الصخري للأرض تم العثور عليها من قبل علماء الجيولوجيا عند البحث في الأجزاء الداخلية من طبقات القشرة الأرضية القديمة)

يقسم العلماء العصر ما قبل الكمبري من الأقدم إلى الأحدث إلى ثلاث عصور ، العصر الجهنمي (3900 - 4600 مليون سنة) ثم العصر السحيق (3900 - 2500 مليون سنة) ثم العصر الطلائع (570 - 2500 مليون سنة) ،

العصر الجهنمي هو أول عصور فترة ما قبل الكمبري الذي يبداً مع تشكل الأرض ، يتميز بكونه أعنف عصور الأرض من حيث التصادمات وعدم إستقرار القشرة الأرضية ، فقد كانت الأرض عبارة عن براكين وضربات النيازك والزلازل ولذلك يطلق على هذه الفترة من طفولة الأرض بالعصر الجهنمي
اما العصر السحيق فهو الذي يتميز بظهور تصدع واسع النطاق للقشرة القارية عبر العالم وتمتلئ هذه التصدعات بكميات ضخمة من الترسبات والصخور البركانية مما شكل طبقة ضخمة من المعادن في طبقات الأرض ، أما في البحار الضحلة فقد ظهر وإنتشر ألاوكسجين الحر بما يكفي لكي تترسب معادن أكسيد الحديد داخل البحار ، ويعتقد العلماء إن تلك الزيادة في مستوى الأوكسجين بالبحار تشير إلى عمليات البناء الضوئي الخاصة بالحياة البدائية الجديدة في البحر التي تبدأ مع عصر الطلائع ، العصر الأخير من عصور ما قبل الكامبري ، الحفريات المكتشفة قد أظهرت أكوام من الطبقات الطحلبية المحفوظة تسمى " ستروماتوليسي " ، وكائنات ميكروبية البكتيرية ومسارات وحفر من الكائنات الدودية الأولية مع إنتشار الأوكسجين في الغلاف الجوي بسبب إنتاجه في البحار .

الآن بعدما أكملنا الثلاث عصور من تاريخ الارض التي تسبق نشوء الحياة وصلنا إلى الحقبة الاولية الأولى من عصر البشائر
في العصر الكامبري وما بعده

- الحقبة الأولى من عصر البشائر (245-570 مليون سنة )
الإحفوريات المسجلة من قبل علماء الجيولوجيا سجلت في تلك الفترة إنتشار كبير من كائنات الحية معقدة التركيب في البحار تسمى هذه الموجة الكبيرة من الكائنات الجديدة بـ " الإنفجار الكامبري ' هذه الكائنات تضمنت ثلاثية الفصوص وحيوانات قشرية سميت بـ "رأسي الارجل " ( هو من أسلاف الحبار والاخطبوط ) ، الحياة في هذه الفترة كانت محدودة بالبحار وإحتوت على مايسمى الـ " جرابتولت " وهي مجموعة من الحيوانات المنقرضة التي كانت تبني المستعمرات وإنتشرت خلال هذه الحقبة وإمتازت بوجود هيكل خارجي لها مكون من صفوف من الكؤؤس او الأنابيب مع عضديات الأرجل ( لها قوقعات صلبة علوية وسفلية ) والمرجانات (اللافقريات) والرخويات البدائية .

الجزء السفلي من الأرض كان يشمل ما يسمى اليوم أمريكا الجنوبية افريقيا والهند ، القارة القطبية الجنوبية ، استراليا أما في نصف الكرة الشمالية إنتشار كتل أرضية شكلت أمريكا الشمالية ، سيبيريا ، شمال اوربا ،غرب اسيا والصين .
أما أمريكا الشمالية كانت أراضي منخفضة مغمورة جزئياً بمياه المحيط التي شكلت رواسب من الحجر الرملي والحاجز المرجاني ،
في نهاية الحقبة الأولية قد إجتمعت كل القارات معاً لكي تشكّل قارة بآنجيا ( هي قارة عملاقة شملت جميع القارات شكلت قبل 250 مليون سنة قبل أن تنفصل لينتج عنها القارات المعروفة اليوم ).
هذه التغيرات الجغرافية تسببت بالنهاية بإكبر ظروف مناخية قاسية وواحدة من أعظم فترات الإنقراض في تاريخ الأرض فإن ما يصل إلى 75% من البرمائيات مع 80% من الكائنات البحرية قد إنقرضت ، هذه الفترة تميزت بسرعة تطور النباتات الأرضية والغابات على اليابسة بعدما كانت قاحلة

أما في الفترة الأخيرة من الحقبة الأولى قد بدأت البرمائيات بالإنتقال من المحيط إلى اليابسة بمستنقعات أستوائية كبيرة سيطرة على مساحات كبيرة من اليابسة وتكاثرت وتطورت لكي تنتج أنواع جديدة كثيرة

- ثم تبدأ الحقبة الوسطى من عصر البشائر (حقبة الديناصورات ) بحوالي 245 مليون الى 66 مليون سنة مضت
تشير أغلب الحفريات المسجلة من هذه الحقبة إلى أصناف مختلفة من الديناصورات سيطرت على الارض ، في تلك الحقبة تشكلت أشجار ذات أنواع جديدة مثل الصنوبريات والسرخسيات وغيرها ،كما ضعت الزواحف البيض على الأرض مثل أصناف الديناصورات آكلة اللحوم، آكلة الأعشاب، الزواحف المجنحة ، الزواحف البحرية ، مع الثديات بداية إنفصال الثديات وظهورها خلال هذه الحقبة ، تشتهر نهاية الحقبة الوسطى بإنقراض جديد شمل أصناف عديدة خصوصاً الديناصورات أما الأصناف التي حافظت على بقائها هي السلاحف ، الثعابين ،التماسيح ، السحالي ، الثديات الصغيرة ، قد أعطى هذا الإنقراض الفرصة للثديات لكي تزدهر وتتطور إلى أنواع جديدة

- الحقبة المعاصرة ( عصر الحياة الحديثة أو عصر الثديات ) هو آخر فترات عصر البشائر المستمرة إلى اليوم
تشمل آخر 66 مليون سنة من تاريخ الأرض ، إن الحقبة المعاصرة اكثر العصور اكتمالاً من أي عصر حيث إنفصلت القارات بشكل كامل وشكلت قارات اليوم أما في امريكا الشمالية نشطت الصفائح التكتونية وثوران البراكين وتدفق الحمم البركانية بشكل ضخم
وان الجهة الشمالية الغربية من امريكا كانت مستقرة نسبياً حيث نحتت الجبال وإحداها جبال الابالاش والوديان في الجزء الغربي من من العالم ملئت بطبقات ضخمة من الرواسب من جهة المناطق الجبلية .
السجلات الإحفورية أثبتت وجود مجموعة متنوعة من الثديات ونباتات المزهرة وأعشاب والمنخربات( هي نوع من الخلايا الاولية ظهرت أول مرة منذ 53 مليون سنة في المناطق المائية إمتازت أن لها غلاف محاري) مع ظهور الطيور بعد تطورها من الديناصورات المقرضة التي تكيفت مع الأنواع الجديدة من النباتات
ثم في عصر ماقبل التاريخ بدأت أنواع الإنسان التي ننتمي لها بالظهور بعد تطورها من الرئيسيات ، كما إن حيوانات عديدة قد إنقرضت في نهاية العصر البليستوسين مثل الماموث والنمر القديم وغيرهم بسبب التغيرات الجديدة المناخية على الأرض ، ثم في نهاية المطاف هاجر جنسنا من أفريقيا وانتشر بكل الأرض لكي يستعمرها ويسخر مواردها له ثم يبني حضاراته العظيمة ، قد مرة الأرض بإربع إنقراضات جماعية أما نحن اليوم في عصر الانقراض الخامس بسبب أنشطة الإنسان على الأرض
ترجمة : شيرين منذر
مراجعة وتعديل : مهدي أحمد
#العراقي_العلمي
العراقي العلمي - Scientific Iraqi
نشر في 25 أيّار 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع