Facebook Pixel
 القزم الدموي !!
1988 مشاهدة
0
1
Whatsapp
Facebook Share

ستالين كان لديه أكبر إمبراطوربة تربع على عرشها لكن لماذا سمي بالقزم الدموي ؟

كانت لدى ستالين أدواته الخاص التي أستعملها في أنشاء إمبراطورية الرعب التي تربع على عرشها , رجال لا يحكمهم أي ضمير أو وازع أخلاقي , كانوا هم المسئولين عن التعذيب والإعدامات والاغتيالات وإدارة المعتقلات , وكانوا يتنافسون فيما بينهم في القسوة والنذالة . أحدهم هو اليهودي نيكولاي يجوف , رئيس شرطة ستالين السرية , والذي كان يعرف بأسم "القزم الدموي" لكونه الأفظع والأقسى والأكثر تفانيا في تحقيق أغراض سيده ..
بحسب الوثائق الرسمية السوفيتية فأن نيكولاي ايفانوفيتش يجوف ولد عام 1895 في سانت بطرسبرغ . لكن هناك مصادر تشير إلى أنه ولد في بلدة صغيرة في لتوانيا . كانت عائلته فقيرة , لم يكمل سوى تعليمه الابتدائي , عمل مساعد خياط , ثم عاملا في مصنع , ثم تطوع في الجيش القيصري الروسي عام 1915 وانضم للبلاشفة عام 1917 قبل نشوب ثورة أكتوبر بستة أشهر
كان أنسانا وصوليا , داهية ماكر , وصفه عضو سابق في الحزب كالآتي :
" في كل حياتي الطويلة , لم يسبق أن التقيت بشخصية أكثر بغضا من يجوف , كان يذكرني بشكل لا يقاوم بالأولاد الأشرار الذين يلعبون على ناصية شارع رستراييفا , والذين كانت هوايتهم المفضلة هي ربط قطعة من الورق المنقوع بالكيروسين إلى ذيل قطة وإشعال النار فيه , ثم كانوا يقفون يراقبون بفرح كيف يتخبط الحيوان المسكين محاولا بيأس ومن دون جدوى أن يهرب من النار المقتربة من جسده . أنا لا أشك في يجوف كان في طفولته يسلي نفسه على نفس تلك الشاكلة , وهو مستمر في فعل ذلك الآن بطرق مختلفة " .
في الحقيقة كان يجوف مجرما بامتياز , وكان ستالين بحاجة إلى رجل مثله في تلك الحقبة , فرئيس الشرطة السرية آنذاك , جينريك ياغودا , كان بطيئا في تنفيذ أوامر ستالين الدموية ..
ياغودا قتل ربع مليون إنسان .. ياله من رقم تافه ! .. أنا سأحصد الملايين .. هكذا قال يجوف ...
وفي طليعة هؤلاء الملايين كان ياغودا نفسه , إذ قام يجوف بمساعدة بعض عملاءه في الشرطة السرية بدس كمية من الزئبق في مكتب ياغودا , ثم زعم بأن هذا الزئبق كان سيستعمل في مؤامرة من اجل تسميم ستالين , وتحت التعذيب جرى أجبار ياغودا على الاعتراف بأنه يعمل لصالح الألمان , فحوكم واعدم بسرعة بأشراف من يجوف نفسه .
ياغودا لم يكن أنسانا شريفا , كان نذلا , كان يستمتع باغتصاب النساء والفتيات الصغيرات , عثروا في بيته على 14 فيلم يصور اغتصابه لضحاياه , إضافة لآلاف الصور الإباحية التي التقطها بنفسه . لكنه لم يكن يوازي يجوف في القسوة والمكر , كان يجوف فنانا في تعذيب الناس وقطاف الرؤوس بالجملة , بلغ أعداد المعدومين والمعتقلين في عهده رقما قياسيا لن يبزه فيه أي رئيس شرطة آخر في تاريخ الإتحاد السوفيتي . وفي عهده انتشرت وراجت الوشايات والتقارير الكيدية .. أصبح الناس يخافون التحدث في السياسة حتى في منازلهم .. "فالحيطان لها أذان"
وفي عهده جرى تنظيف الحزب والجيش من جميع من يشك في ولاءهم لستالين .. بلغ عدد ضحاياه مليون وربع إنسان , نصفهم قضوا رميا بالرصاص , فيما النصف الآخر لقي حتفه في المعتقلات .
لكن يجوف لم يكن سوى أداة , المجرم الحقيقي كان ستالين نفسه .. فالذي يظن بأن يجوف وياغودا وغيرهم من جلاوزة ستالين كانوا يتصرفون من تلقاء أنفسهم هو واهم , الحقيقة هي أن كل ما حدث كان بعلم ستالين , فمثلا بين عامي 1937 – 1938 وقع ستالين 357 مرسوما بإعدام قرابة 40 ألف إنسان . وفي إحدى المرات نظر إلى قائمة طويلة بأسماء المحكومين وقال:"من سيذكر جميع هؤلاء الحثالات بعد عشرة أو عشرين عاما .. لا أحد .. من يتذكر الآن أسماء البويار الذين تخلص منهم ايفان الرهيب .. لا احد " .
وللاسف كان غالبية من اعدموا أو أرسلوا إلى المعتقلات أبرياء , يجوف نفسه اعترف بذلك في اجتماع للحزب فقال :
"من الأفضل أن يتعذب عشرة أبرياء على أن يفلت جاسوس واحد . عندما تقطع الخشب , ستتطاير بعض الرقائق حتما" .
يا له من منطق ! .. ولن يطول الوقت حتى يتطاير يجوف نفسه مع المتطايرين ..
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع