1191 مشاهدة
0
0
يبدو أن النساء في المستقبل سيصبحن اقصر قامة واكثر بدانة وسيمتلكن خصوبة عالية وقلوب اكثر صحة واكثر قابلية للانجاب، وستكون هذه التحولات بمثابة دليل دامغ على ان الانسان لازال يتطور
تعرف على نساء المستقبل : قصيرات، بدينات، واكثر خصوبة.يبدو أن النساء في المستقبل سيصبحن اقصر قامة واكثر بدانة وسيمتلكن خصوبة عالية وقلوب اكثر صحة واكثر قابلية للانجاب، وستكون هذه التحولات بمثابة دليل دامغ على ان الانسان لازال يتطور.
يشير التقدم الطبي الى ان موت البشر وهم شباب يعزى سببه الى ما يعرف بالشيخوخة المبكرة وهذا ادى الى الاعتقاد ان الانتخاب الطبيعي لم يعد يؤثر على حياة البشر وأن تطورهم قد توقف.
" هذا خطأٌ فادح " يقول ستيفن ستيرنز،( عالم الأحياء التطورية في جامعة ييل الأمريكية )، على الرغم من ان الأختلاف في فرص البقاء على قيد الحياة ليس من خيارات البشر ولا جيناتهم وكذلك الامر بالنسبة للأختلاف في فرص الأنجاب.
هناك سؤال هو فيما اذا كانت النساء اللواتي لديهن عدد كبير من الأطفال ان يستطعن نقل صفاتهن المميزة الى ذُريتهن؟
لأكتشاف ذلك قام ستيرنز وزملاؤه بتتبع بيانات مركز فرامنغهام لدراسة القلب الذي يحتوي سجلات طبية لأكثر من 14,000 الف نسمة من سكان مدينة فرامنغهام في ولاية ماساتشوستس منذ عام 1948 والتي تمتد لثلاثة اجيال لبعض العوائل.
درس الفريق 2238 من النساء الذين اجتازوا سن اليأس الى مرحلة نهاية قدرتهن على الانجاب، في هذه العينة قام فريق ستيرنز بدراسة ما اذا كان طول المرآة و وزنها وضغط دمها ونسبة الكولسترول او غيرها من الصفات ترتبط بعدد الاطفال الذين ستنجبهم.
وظهر جلياً أن المرآة القصيرة لها قابلية انجاب اكثر من نظيرتها طويلة القامة، كما ظهر ان النساء اللواتي لديهن نسب طبيعية لضغط الدم ونسب اقل للكولسترول لهن قابلية اكثر للتربية وانجاب الأطفال، و ليس من المستغرب ان هؤلاء النساء انجبوا طفلهم الاول في وقت ابكر ودخلن سن اليأس بعد مرور فترة اطول قياساً بأمهاتهن، ما اثار الدهشة ان هذه الصفات انتقلت لبناتهن وبالتالي اصبح لديهن الكثير من الاطفال ايضاً.
واذا استمرت هذه التغييرات طبقاً لحسابات ستيرنز فأن معدل طول المرآة في العام 2409 سيكون أقصر ب 2 سم و معدل وزنها سيزداد بمقدار 1 كغم مماهي عليه اليوم، ويضيف ان معدل حمل الطفل الاول سيزداد ب 5 اشهر وسيدخلن سن اليأس ابطأ ب 10 اشهر.
ترجمة وإعداد وتصميم :
محمد علي عبد الرزاق
المصدر:
https://www.newscientist.com/article/dn17997-meet-future-woman-shorter-plumper-more-fertile/
نشر في 16 نيسان 2017