Facebook Pixel
ما هي طرق المراجعة الفعالة بحسب علماء النفس؟
2405 مشاهدة
3
0
Whatsapp
Facebook Share

يقوم معظم الناس بالدراسة بشكل خاطئ يقول عالم النفس توم ستافورد، وطرق الدراسة هذه قد تؤدي إلى ضعف الأداء خلال الامتحانات، ما هي الطرق الفعالة للدراسة؟

" يقوم معظم الناس بالدراسة بشكل خاطئ " يقول عالم النفس توم ستافورد، وطرق الدراسة هذه قد تؤدي إلى ضعف الأداء خلال الامتحانات. علم النفس يساهم في ابتكار طرقٍ فعالة للمراجعة حسب ستافورد، ومن ثم فالنصائح المُؤسسٓة على علم النفس قد تكون مفيدة في موسم الامتحانات.

حتى أكثر خطط الدراسة تفانيًا من الممكن أن تفشل. عندما يكون هنالك ضعف في تفهم الطريقة التي تعمل بها الذاكرة البشرية، وعندما نصبح مدركين للفخ الذي تصنعه لنا الثقة المفرطة، بإمكاننا حينها استخدام نصائح المراجعة بشكل فعّال. ويوجد الكثير منها والمتعلقة بالدراسة المعززة علميًا، مثلًا: الدراسة على مدى فترة طويلة عوضًا عن حشر كل المعلومات في وقت قصير، أو التدرب على استرداد المعلومات عوضًا من مجرد التعرف عليها، أو إعادة هيكلة وتنظيم ما تحاول تعلمه.

هذه ليست بنصائح جديدة، بل إنها مكررة ولا بد من أنك قد سمعت بها، عالم النفس توم ستافورد الذي يدرس التعلم والذاكرة يوضح لنا أن هذه النصائح قد تكون دون فائدة لو لم تكن مدركًا للسبب وراءها، تفهّمُ المبدأ الجوهري الذي يتعلق بالذاكرة البشرية من الممكن أن يساعدك على تفادي تضييع الوقت في الدراسة بالطريقة الخاطئة.
المبدأ الجوهري هو أننا نميل إلى الدراسة بطرق تبعث فينا شعورًا جيدًا، وهي في الواقع ذات ننائج سيئة في الدراسة والتعلّم، هذه النزعة بإمكانها أن تنتج ثقة مفرطة، ولذا؛ فهي غير مفيدة أثناء الدراسة.

وها هي مجموعة من النصائح لمن يذاكر لامتحان ما أو يحاول تعلم شيءٍ جديد:

1- قم باختبار نفسك، لا بالتعرف على المعلومات فحسب:
أحد أكثر أساليب الدراسة شيوعًا هي المراجعة، أي النظر إلى ما تريد تعلمه دون تفاعل مع المعلومات.
المشكلة هنا أننا نخلط بين قدرتنا على التعرف على شيء ما والقدرة على استدعائه، فالتعرف والاستدعاء عمليتان سيكولوجيتان مختلفتان، فالاستدعاء مهمة أكثر سهولة، فكل ما تحتاج فعله هو النظر إلى شيء في بيئتك ومن ثم إيجاد مشاعر الألفة المناسبة.
لكن في الامتحان، لا نتحصل على الدرجات لكوننا وجدنا مشاعر ألفة، بل لقدرتنا على تذكر معلومات ذات صلة، ومن ثم استخدامها للإجابة على السؤال، فحتى مشاعر الألفة القوية لا تضمن استدعاء المعلومة.
أثبت هذا لنفسك عبر اختيار أغنية مفضلة قمت بسماع كلماتها العديد من المرات، حاول أن تغني كلمات الأغنية من البداية إلى النهاية، وستكتشف أن مشاعر الألفة المحببة لا تعني أنك تستطيع استدعاء الكلمات، لو قام أحدهم بسؤالك، فقد تجيب بأنك – بالطبع - تعرف كلمات الأغنية، غير أنك تستخدم كلمة (تعرف) بمعنى القدرة على التعرف، لا بمعنى القدرة على الاستدعاء.
و لذا لا تقم بالتدرب على التعرف على المعلومات خلال المراجعة، بل التدرب على استدعاء معلومات من الذاكرة، و ذلك لا يحدث عبر تقوية القدرة على الشعور بمشاعر الألفة.

2- الدراسة على مدى فترة طويلة، لا دراسة معلومات كثيرة في وقت قصير:
هذه نصيحة مفيدة أخرى للمراجعة، وهي القيام بالدراسة على مدى فترة طويلة، بدلا من حشو كل المعلومات في فترة قصيرة، فلو أنك قمت بتنظيم خمس ساعات من الدراسة بمعدل ساعة كل يوم على مدى خمسة أيام، ستقوم بتذكر معلومات أكثر مما كنت ستتذكره لو أنك درست لمدة خمسة ساعات في يوم واحد، ورغم أننا قد نعرف هذه المعلومة، غير أن تجاهلها لا يرجع فقط إلى كوننا غير منظمين، فمن الأسباب التي تدفعنا إلى حشر كل ساعات الدراسة في وقت واحد، هي أنها تبعث فينا شعورًا جيدًا، وعند الانتهاء من جلسة الدراسة نعتقد بأننا نعرف كل ما قمنا بمذاكرته للتو، ولكن ذاكرتنا هشّة جدًا تجاه ما نحمله من معلومات في أدمغتنا بعد هذا الأسلوب من المذاكرة.
المراجعة على مدى فترة أطول قد لا تمنحنا شعورًا جيدًا، لكنها تعطينا ذكرياتٍ أكثر قوة وبالتالي أكثر قابلية للتذكر خلال الامتحان.

3- بذل الجهد المتعمد:
يقول الخبير إيركسون : لا أحد بإمكانه تطوير أعلى درجات المهارة في شيء ما دون أن يكون قد أمضى 10,000 ساعة من التدرب المتعمد.
فمن الضروري التركيز المتعمد على ما لا تعرفه بدل من التركيز على ما أنت جيد فيه. لسوء الحظ، مراجعة ما نعرفه مسبقًا و ما نتنقنه ليس إلا ضربًا من إرضاء النفس وبث الطمأنينة الزائفة، وذلك بسبب ما يبعثه من شعورٍ بالألفة عوضًا عن التركيز على نقاط ضعفنا. ويشرح اريكسون كيف أن الدراسة بطريقة بذل الجهد المتعمد هي معاكسة للدراسة بالطريقة المتدفقة، والتي تمنحنا متعة أثناء المراجعة.
المراجعة لا يجب أن تكون بهدف طمأنتنا لكوننا نعرف ما نقوم بدراسته، بل يجب أن تكون ببذل جهد متعمد للتعرف على ما لا نعرفه.

4-التدرب على المخرجات لا على المدخلات :
ذات المبدأ الذي ينطبق على كيفية الدراسة ينطبق على ما نقوم بدراسته؛ أي خطة دراسية فعّالة تتضمن الإجابة عن أسئلة باستخدام المعلومات التي قمت بدراستها. غير أننا عادة نميل إلى ترك الحاجة إلى التدريب لأننا نركز فقط على المعلومات التي نحتاج استخدامها، أي أننا نركز على إدخال المعلومات بدلًا من إخراجها.
من الجيد الشعور بارتياح تجاه المعلومات قبل التدرب على الإجابة، لكن هذا الأسلوب يؤدي إلى إغفال التدرب على المهارة التي سيتم تقييمنا عليها، مثلًا؛ لن تقوم بالتدرب على مباراة كرة قدم دون لعب كرة القدم، ولذا عليك ألاّ تتدرب على امتحان دون تدريب نفسك على كتابة إجابات كاملة تتماشى و شروط الامتحانات. فعند أي اختبار، يجب التدرب على الشيء الذي سيتم اختبارنا فيه.
إن هذه النصائح التي تم عرضها ليست جديدة ولا ثورية، إلا أن إدراك ميلنا لبذل أقل جهد ممكن أثناء الدراسة والاعتماد على مشاعر الألفة؛ بإمكانه أن يساعد على تغيير الطريقة التي نتعامل فيها مع المعلومات.

الإجابة على أسئلة مثل :
– كم هي المدة التي يجب عليّ توزيع ساعات دراستي عليها؟
– متى عليّ أن أتوقف عن التعلم و البدء في اختبار نفسي؟
الإجابة ببساطة: عندما تصبح مرتاحًا بما فيه الكفاية مع المعلومات التي تتعامل معها، عندها ستستطيع استثمار وقتك بشكل أفضل في مراجعتها بشكل مختلف.

لو اكتشفت أنك تستمتع بالدراسة، فلابد أنك تقوم بالمراجعة بشكل خاطئ. فالمراجعة يفترض أن تكون صعبة.
______
ترجمة : Farah Elhouni
تدقيق لغوي: أيمن الطيب بن نجي
المصدر : https://goo.gl/EfnFCo

#النادي_الليبي_للعلوم
#أسبوع_العلوم_المصري
#مصر_بتتكلم_علم
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع